أكدت الأميركية سيرينا وليامس رغبتها في العودة الى منافسات كرة المضرب بعد وضع مولودها، كاشفة ان "خطأ" كان وراء نشر صورة حملها الذي علمت به قبيل انطلاق بطولة أستراليا المفتوحة التي أحرزت لقبها في كانون الثاني/يناير.

 وخلال مؤتمر "تيد" في مدينة فانكوفر الكندية الثلاثاء، تحدثت وليامس (35 عاما) بصراحة عن موضوع الانجاب وتأثيره على المنافسة.
 
وقالت "حتما أريد العودة"، موضحة أن "الطفل سيكون في المدرجات، على أمل أن يقوم بالتشجيع من دون البكاء كثيرا".
 
وأوضحت سيرينا التي عادت هذا الأسبوع الى صدارة التصنيف العالمي للاعبات المحترفات، انها عملت بحملها من خطيبها الأميركي الأرميني الأصل أليكسيس أوهانيان (34 عاما)، قبل يومين فقط من منافسات ملبورن.
 
وأحرزت سيرينا لقب هذه البطولة على حساب شقيقتها الكبرى فينوس، لتنفرد بالرقم القياسي في عدد ألقاب "الغراند سلام" مع 23 لقبا.
 
ومن المتوقع أن تنجب سيرينا طفلها الأول في أيلول/سبتمبر المقبل، موعد بلوغها السادسة والثلاثين.
 
ونشرت اللاعبة الأسبوع الماضي صورة لها على حسابها الخاص على تطبيق "سناب تشات"، ترتدي فيه ثوب سباحة أصفر اللون يظهر بطنا منتفخا، مرفقا بتعليق "20 أسبوعا"، لكن سرعان ما سحبت هذه الصورة، ما تسبب بجدل حول ما تعنيه بالتعليق المرافق.
 
وفي ظل التفسيرات الاعلامية الواسعة حول حملها، سرعان ما أكدت وليامس صحة النبأ.
 
لكنها أوضحت في فانكوفر ان نشر الصورة تم عن طريق الخطأ، مشيرة الى انها قامت بالتقاط صورة لها كل أسبوع، لتوثيق التقدم المحرز في حملها، ونشرت صورة الأسبوع العشرين خطأ.
 
وقالت "تعرفون كيف تكون وسائل التواصل الاجتماعي، تضغطون على الزر الخطا، وهذا ما يحصل.. كنت سأنتظر خمسة أو ستة ايام اضافية، لكن لا مشكلة في ذلك".
 
وتشاركت وليامس نبأ حملها قبل انتشار الصورة الشهيرة: "احتفظت بالصور لنفسي في بادىء الأمر. كنت جيدة جدا (في اخفاء الأمر) لكن هذه المرة أخطأت".
 
ولم تخض اللاعبة أي مباراة منذ فوزها وهي في أوائل حملها على فينوس في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة. وكشف سيرينا انها علمت بحملها قبل يومين من انطلاق منافسات ملبورن، وأنها شعرت بالقلق من اللعب لعدم ادراكها ما اذا كان هذا الأمر سيشكل خطرا عليها أو على الجنين.
 
وقالت وليامس انها لعبت بشكل مختلف للتفوق على التعب والاجهاد، موضحة "لم يكن الأمر سهلا. تسمع كل تلك القصص عن النساء بعد حملهن. يمرضن، يتعرضن للارهاق والاجهاد.. تعين علي التخلص من أية مشاعر سلبية، ثم اكتشاف ما هي الخطوة التالية".
 
وتابعت: "حامل أم لا، لم يعلم أحد بذلك، فقد تعين علي الفوز بالدورة. كل مرة ألعب، يتوقع مني الفوز".
 
وكانت وكيلة أعمالها كيلي بوش نوفاك أكدت الاسبوع الماضي أن سيرينا، الملقبة بـ"غوت" أي "غرايتست أوف أول تايم" (أعظم لاعبة كرة مضرب في التاريخ)، "تتطلع بفارغ الصبر للعودة" في 2018.
 
وبحسب مدربها الفرنسي باتريك موراتوغلو، تتمنى وليامس تحطيم الرقم القياسي المطلق لعدد إحراز ألقاب البطولات الكبرى، والتي تحمله الاسترالية مارغريت كورت (24 بينها 13 خلال حقبة الهواة)، علما ان سيرينا تحمل الرقم القياسي لمرحلة الاحتراف (23).
 
وختمت وليامس أن الفصل الجديد في حياتها سيتضمن طفلها، الحفاظ على لياقتها، مزاولة كرة المضرب والعمل على خط الأزياء الخاص بها، علما انها اعتادت العودة الى الملاعب بقوة بعد غياب طويل، فهي غابت عن المنافسات حوالى عام بعد تتويجها بلقب ويمبلدون في 2010 بسبب معاناتها من انسداد رئوي.
 
- رسالة الى الطفل -
 
وكتبت سيرينا الثلاثاء رسالة الى طفلها على موقع "انستاغرام" مرفقة بصورة أخرى تظهر بطنها منتفخا جاء فيها: "عزيزي الطفل، لقد منحتني قوة لم أكن أعلم اني امتلكها. لقد علمتني المعنى الحقيقي للصفاء والسلام. أتوق لرؤيتك. أتوق للحظة التي ستجلس بها في مقصورات اللاعبين السنة المقبلة. لكن الأهم، أنا سعيدة جدا أن أتشارك معك المركز الأول في التصنيف العالمي... مرة جديدة اليوم. في يوم عيد ميلاد أليكسيس أوهانيان".
 
وختمت: "من المصنفة أولى عالميا الأكبر سنا الى أصغر مصنف أول في العالم. والدتك".
 
وكانت سيرينا دانت الاثنين التصريحات "العنصرية" و"الجنسية" للنجم الروماني السابق ايلي نستازي في نهاية الاسبوع الماضي على هامش كأس الاتحاد.
 
وأوقف الاتحاد الدولي لكرة المضرب نستازي، قائد منتخب بلاده للسيدات في مسابقة كأس الاتحاد للمنتخبات ورمز الرياضة في رومانيا، بسبب سلوكه الفظ والمهين خلال مباراة منتخب بلاده ضد بريطانيا في نهاية الاسبوع الماضي.
 
وقالت سيرينا "أشعر بالحزن عندما أرى اننا نعيش في مجتمع حيث يمكن لاشخاص مثل ايلي نستازي الادلاء بتعليقات عنصرية تجاهي وطفلي الذي لم يولد بعد، وكذلك الادلاء بتصريحات جنسية تجاه زميلاتي".
 
وخلال مؤتمر صحافي عشية المباراة مع بريطانيا في لندن سمع الصحافيون نستازي يقول لأحد افراد فريقه "ماذا سيكون لون المولود (طفل سيرينا)، شوكولا أم حليب؟".