كشفت الإحصائيات التهديفية الخاصة بمباريات خروج المغلوب في الأدوار الحاسمة لبطولة دوري أبطال أوروبا عن التفوق الواضح للمهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم نادي ريال مدريد الإسباني على غريمه التقليدي المهاجم الارجنتيني ليونيل ميسي نجم نادي برشلونة الإسباني، على الرغم من أن الفارق التهديفي في إجمالي الأهداف يعتبر بسيطًا بواقع 9 أهداف فقط.

ووفقًا لصحيفة "آس" الإسبانية، فإن رونالدو بصم على مردود تهديفي جيد في المباريات التي أعقبت دور المجموعات سواء مع ناديه السابق مانشستر يونايتد الإنكليزي أو ناديه الحالي ريال مدريد، بعكس ميسي الذي دشن البطولة القارية بغزارة تهديفية عالية قبل أن تتراجع غلته من الأهداف، حتى و إن كان مستمراً في التوقيع على أهداف حاسمة مثلما حدث في نهائي نسخة 2009 و 2011 ضد مانشستر يونايتد أو في نصف نهائي نسخة عام 2015 أمام بايرن ميونيخ الألماني .
 
وبحسب التقرير، فإن البرتغالي سجل لـ "اليونايتد " و " الريال" خلال الأدوار الحاسمة ضعف ما سجله ميسي لناديه برشلونة، بعدما احرز 37 هدفاً خلال 42 مباراة، بتوقيعه على 20 هدفاً في الدور الربع النهائي و 13 هدفاً في الدور قبل النهائي و 4 أهداف في الدور النهائي، منها ثلاثية "هاتريك" في النهائي الأخير ضد نادي يوفنتوس الإيطالي، أما ميسي فاكتفى بتسجيل 16 هدفاً خلال 34 مباراة، إذ سجل 10 أهداف في الدور الربع النهائي و 4 أهداف في النصف النهائي وهدفين في النهائي.
 
و سجل رونالدو 105 أهداف خلال 128 مباراة في مشواره ببطولة دوري الأبطال التي خاضها مع فريقي مانشستر يونايتد وريال مدريد، بينما احرز ميسي 94 هدفاً خلال 114 مباراة لعبها مع ناديه برشلونة.
 
ويتضح بالتالي ان ميسي سجل 78 هدفاً في دور المجموعات مقابل 68 هدفاً سجلها رونالدو في نفس الدور، أي ان ميسي يتفوق على غريمه بفارق 10 أهداف بفضل انطلاقته القوية في بداية الموسم قبل أن يتراجع رصيده التهديفي بعكس المهاجم البرتغالي الذي ارتفعت حصيلته من الأهداف.
 
هذا وبرز رونالدو خلال منافسات الموسم الحالي بشكل لافت، وتحديداً منذ الدور الربع النهائي من بطولة "صاحبة الأذنين" بتوقيعه على خماسية ضد نادي بايرن ميونيخ الألماني "ذهاباً و إياباً " ، ثم بإحرازه لثلاثية "هاتريك" في الدور قبل النهائي ضد نادي اتلتيكو مدريد الإسباني ، ثم ثلاثية أخرى ضد نادي يوفنتوس الإيطالي في نهائي البطولة، بينما أكتفى ميسي بإحراز هدف واحد فقط جاء من ركلة جزاء خلال موقعة "الريمونتادا" الشهيرة ضد نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وهو ما سمح لرونالدو بإنهاء الموسم على صدارة هدافي المسابقة القارية معوضًا بذلك إخفاقه في بطولة "الليغا" الإسبانية.