قام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الثلاثاء بنشر الـ400 صفحة من "تقرير غارسيا" الشهير الخاص بملابسات منح تنظيم مونديالي 2018 و2022 الى روسيا وقطر على التوالي والذي تم تسريب بعض عناصره الاثنين، وذلك بعد 3 أعوام على كتابته.

وكشف تقرير المحقق الاميركي السابق مايكل غارسيا عن وجود علاقة بين المسؤولين القطريين ورئيس برشلونة السابق والمسجون حالياً، ساندرو روسيل، من أجل الإشراف على ملف مونديال قطر.

وعمل روسيل مستشاراً لملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022 بشكل رسمي وغير رسمي، مستفيداً من عمله في أكاديمية أسباير القطرية التي يتعامل معها منذ العام 2006، كما تم تعيينه من قبل الاتحاد القطري عيّنه في منصب مستشار بين عامي 2008 و2009.

وأكد التقرير أن روسيل حصل على امتيازات مالية لم تعرف طبيعتها، مشيراً إلى أن الاتحاد القطري طلب من روسيل حذف كافة المعلومات عقب نهاية عمله.

وتحدث غارسيا خلال التقرير عن علاقة واتصالات وصفها بالمبهمة بين ساندرو روسيل والبرازيلي ريكاردو تيكسيرا رئيس اتحاد الكرة السابق في بلاده.

ويقول غارسيا في تقريره: "حالة من عدم الشفافية في علاقة روسيل مع تيكسيرا من أجل الحصول على صوت بلاده، كافة الأمور تشير إلى وجود شراكة بينهما لمنح أصوات إلى قطر ".

وأضاف "سلوك روسيل كان يبدو مشكوك فيه، خاصة بعدما أعلنت تقارير علنية أنه قام بإيداع مبلغ مليوني جنية إسترليني في حساب أبنه تيكسيرا البالغة من العمر 10 أعوام فقط قبل التصويت لصالح قطر ".

وزاد: يدفع الاتحاد القطري 2000 يورو يومياً للسيد ساندرو روسيل مقابل كل يوم عمل، ويتضمن ذلك دراسة استضافة كأس العالم في الصيف أو الشتاء، على أن يحذف روسيل كل المعلومات المتعلقة بعمله عقب تقديمه الاستشارة.

وتابع غارسيا في تقريره: لا تعرف طبيعة العلاقة التجارية التي تربط ساندرو روسيل بالقطريين، لكنه أرسل رسالتين إلكترونيتين إلى حسن الذوادي رئيس لجنة المشاريع والإرث في أواخر 2009 يشكره على "تحويلات من قطر تلقاها أخيراً" ولم يتم التعرف على سبب التحويل المالي.

وبعث رئيس برشلونة السابق إلى حسن الذوادي رئيس لجنة المشاريع والإرث رسالة يقول فيها: "آمل بأن يكون كل ما نفعله جيداً لنا جميعاً، سأبذل كل ما بوسعي لتحقيق حلمنا".

جدير بالذكر أن القضاء الاسباني كان قد وضع الرئيس السابق لنادي برشلونة ساندرو روسيل الذي يتابع في قضية تبييض أموال مرتبطة بحقوق صور منتخب البرازيل في كرة القدم، رهن الحبس الاحتياطي أواخر الشهر الماضي.