كشفت صحيفة "الميرور" البريطانية عن مبالغة المهاجم التشيلي اليكسيس سانشيز في مطالبه المالية من أجل تمديد عقده مع نادي أرسنال الإنكليزي إلى ما بعد شهر يونيو من عام 2018 لفترة لا تقل عن خمسة مواسم.

وأكدت الصحيفة أن سانشيز يطلب من إدارة "المدفعجية" رفع راتبه الأسبوعي إلى سقف 400 ألف جنيه إسترليني مقابل البقاء في صفوفه، وهو راتب لا يتقاضاه حاليًا أي لاعب خارج الدوري الصيني باستثناء الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سيحصل على أعلى راتب يقدر بـ 500 ألف باوند إسترليني بعد تمديد عقده مع نادي برشلونة الإسباني مؤخراً .
 
ويطالب سانشيز الحصول على ثاني أعلى راتب أسبوعي في العالم، إذ أن تقاضيه لـ 400 ألف جنيه أسبوعياً يجعله في المركز الثاني مناصفة مع البرازيلي أوسكار لاعب نادي شانغهاي غرينلاند شينهوا الصيني، وخلف الأرجنتيني كارلوس تيفيز صاحب أعلى راتب أسبوعي في العالم ، الذي يحصل على 615 ألف باوند من الخزينة الصينية. 
 
وبتقاضيه لـ 400 الف جنيه إسترليني، فإن سانشيز سيصبح أعلى راتب حتى من البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يتحصل حالياً على 365 ألف جنيه إسترليني من خزينة ريال مدريد الإسباني، وأعلى مما يتقاضاه ميسي بموجب عقده القديم 336 ألف باوند مع الفارق الكبير في القيمة والقامة بين الإثنين.
 
ويبدو أن سانشيز لجأ إلى الضغط على إدارة أرسنال بحجة تحسين عقده ورفع راتبه السنوي ليس من اجل البقاء ضمن صفوفه فقط ، بل من اجل اتخاذ قرار بيعه لعلمه بأن ملاك النادي لن يوافقوا على مطالبه المالية التي طلبها ، وفي هذه الحالة، فإن بيعه سيكون في صالح الفريق، حيث يتبع الدولي التشيلي هذه الطريقة لإدراكه بوجود أندية مستعدة لمنحه راتبًا أفضل من راتبه الحالي، وفي مقدمتها مانشستر سيتي الذي يرغب مديره الفني بيب غوارديولا في ضمه لتشكيلته.
 
وتزداد قناعة إدارة النادي اللندني في بيع سانشيز بأعلى سعر ممكن خلال الميركاتو الصيفي الحالي، تفادياً لرحيله في صفقة انتقال حر (مجاناً) في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة بعد تعاقد "المدفعجية" مع المهاجم الفرنسي ألكسندر لاكازيت من نادي أولمبيك ليون الفرنسي نظير 53 مليون باوند إسترليني، وهو الانتداب الذي يراهن عليه المدرب أرسين فينغر للضغط على المهاجم التشيلي، ووضعه أمام خيارين، إما التمديد دون مبالغة في مطالبه المالية أو الرحيل إلى حيث يريد نادي أرسنال وليس إلى حيث يرغب اللاعب.