ضمت التشكيلة الأساسية التي يرغب المدرب الإسباني بيب غوارديولا في تكوينها لفريقه مانشستر سيتي أسماء لا تزال على ذمة أندية أخرى ، مما يؤكد إصراره على انتدابها خلال الميركاتو الصيفي الحالي مهما كانت قيمتها المالية، في مقابل خلوها من أسماء أخرى أبعدها الفني الإسباني إلى مقاعد الاحتياط .

وبحسب ما أوردته صحيفة "سبورت" الاسبانية المقربة من المدرب بيب غوارديولا، فإن الأخير قرر إسناد مهمة حراسة عرين الفريق للحارس الجديد البرازيلي إيديرسون سانتانا دي مورايس الشهير بـ إيدرسون "، والذي تعاقد معه النادي هذا الصيف قادماً من نادي بنفيكا البرتغالي على حساب التشيلي كلاوديو برافو الذي سيتواجد على دكة الاحتياط بعد الأداء المتواضع الذي ظهر عليه الموسم المنصرم ومما كلف فريقه الخسارة في مباريات عديدة .
 
وعلى مستوى خط الدفاع سيحتفظ غوارديولا بالثنائي البلجيكي فينسنت كومباني والإنكليزي جون ستونز في قلب الدفاع على أن يكون كل من الفرنسي بينجامين ميندي القادم من نادي موناكو الفرنسي ، والإنكليزي كايل ووكر القادم من نادي توتنهام هوتسبير يلعبان في خانة الظهيرين "الأيمن والأيسر".
 
وسيعتمد الفني الإسباني في وسط الميدان على الثلاثي المكون من الألماني إيلكاي غوندوغان و البلجيكي كيفين دي بروين والإسباني دافيد سيلفا ، وهو الثلاثي الذي كان ثابتاً في التشكيلة الأساسية للفريق في اغلب مبارياته الموسم المنصرم، وهو ما يؤكد ثقة غوارديولا بهم ، واعترافاً منه بالأداء الايجابي الذي قدموه.
 
وعلى مستوى خط المقدمة، فإن غوارديولا أجرى تغييرات على الثلاثي الأساسي بإقحام الوافد الجديد البرتغالي برناردو سيلفا الذي كلف خزينة النادي 50 مليون جنيه استرليني من نادي موناكو ، ومعه البرازيلي غابرييل خيسوس ، بالإضافة إلى التشيلي أليكسيس سانشيز مهاجم نادي أرسنال ، والذي ترشحه التقارير الإعلامية لترك "الغينرز" والالتحاق بصفوف "السيتزن " بعدما تعثرت مفاوضات تمديد عقده مع النادي اللندني بسبب الاختلاف على الراتب الأسبوعي، الذي سيتقاضاه.
 
وغاب عن الخيارات التكتيكية الرئيسية للمدرب غوارديولا أسماء لامعة لعل أبرزها المهاجم الأرجنتيني سيرجيو اغويرو، هداف الفريق في المواسم الأخيرة، وهو الغياب الذي ظهرت مؤشراته الموسم المنصرم، عندما أبقاه المدرب الإسباني على دكة الاحتياط في أكثر من مباراة بسبب تدهور مردوده التهديفي، غير أن مدرب الفريق لا يريد التفريط به، ويسعى بالاحتفاظ به كورقة رابحة.
 
وتكشف المعطيات الفنية والتكتيكية لهذه التشكيلة أن غوارديولا يسعى أن تكون لديه تشكيلة أساسية قوية وأخرى على دكة الاحتياط لا تقل أهمية، في ظل تطلعاته للمنافسة على كل الجبهات المحلية والقارية الموسم المقبل، بعدما أدرك بأن ناديي برشلونة وريال مدريد الإسبانيين ما كان لهما الفوز بالثنائية أو الثلاثية، لو لم تكن لديهما تشكيلة أساسية مميزة في كامل خطوط الفريق، مع توفر دكة احتياط ثرية تتيح للمدرب توظيفها عند الحاجة بسبب ظروف الإيقافات أو الإصابات. 
 
وبعد موسم أول لغوارديولا مع الفريق، فقد تأكد له بأن عدداً كبيراً من عناصر مانشستر سيتي ، والموروثة عن حقبة التشيلي مانويل بيلغريني قد تراجع أداؤها، غير أن صلاحياتهم الفنية لم تنقضِ بعد، والفريق بإمكانه الاعتماد عليهم خاصة أصحاب الخبرة، على غرار العاجي يايا توريه والبرازيلي فرناندينهو والأرجنتيني نيكولاس أوتامندي ، إذ ان التفريط بهم سيضعه أمام معضلة تشكيلة قوية بدكة احتياطية ضعيفة.