تراجع إنفاق أندية الدوري الصيني الممتاز خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية بشكل لافت، مما أثار انتباه وسائل الإعلام العالمية تماماً مثلما أثار حفيظتها الإرتفاع المذهل لهذا الإنفاق في الأعوام القليلة الماضية.

وبعدما ظلت الأندية الصينية تنفق أموالاً طائلة مع كل ميركاتو شتوي أو صيفي، إلا ان فترة الانتقالات الحالية عرفت تغييراً يعكس السياسة الجديدة للكرة الصينية التي ستلتزم بها أنديته في قادم المواسم، والتي تجبرها على ترشيد نفقاتها .
 
وبحسب تقرير لصحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن باب الانتقالات الشتوية التي تم إفتتاحها في شهر يناير المنصرم، قد شهدت آخر مظاهر البذخ الصيني عندما أنفقت أندية الدوري ما يقارب من 403 ملايين يورو ، في أعلى إنفاق مالي لها ، منذ بروز العملاق الكروي الصيني في عام 2014 ، وذلك بعدما تراجع الإنفاق إلى 28 مليون يورو فقط تم إنفاقها حتى الآن خلال الميركاتو الصيف الحالي.
 
وبررت الصحيفة هذا التراجع بالإجراءات التي اتخذها الإتحاد المحلي لترشيد الإنفاق، بهدف النهوض بالكرة الصينية، حيث أقدم على تقليص عدد اللاعبين الأجانب من أربعة لاعبين إلى ثلاثة في كل نادٍ ، كما قام بفرض ضريبة قيمتها 100% على كل صفقة تتجاوز قيمتها المالية نحو 6 ملايين يورو ، وهي الضريبة التي ستضاعف من خسائر الأندية ، على اعتبار أن جل صفقاتها ستخضع لهذه الضريبة كونها تتم مع ألمع الأسماء في الملاعب الأوروبية والعالمية ، إذ ان سعر أي اسم يفوق الـ 20 مليون يورو.
 
و إن كانت هذه اللوائح الجديدة التي أقرها الاتحاد الصيني ستخدم الكرة في بلاده ، فإنها ستمنح إطمئناناً للأندية الأوروبية التي لطالما عبرت عن مخاوفها من تزايد نفوذ المال الصيني ومطاردته لأفضل لاعبيها في "القارة العجوز" ، بعدما أصبحت مهددة بفقدان نجومها على المدى القصير خاصة بعدما أقدم عدد منهم ومن كبار المدربين على الانتقال إلى الصين تحت تأثير الرواتب السنوية المغرية.
 
شاهد الإحصائية: