&استعان القطريون ملاك نادي باريس سان جيرمان الفرنسي بخمسة مفاتيح لتسهيل مهمتهم في إتمام الصفقة المرتقبة مع النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا مهاجم نادي برشلونة الإسباني خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وتكشف تقارير الصحافة الإسبانية التي تابعت قضية نيمار،&بأن المفاوضات "الباريسية - البرازيلية" قد تمحورت تفاصيلها الفنية والمالية حول خمسة مفاتيح، وظفها القطري ناصر الخليفي رئيس ومالك نادي سان جيرمان لإقناع نيمار بالانتقال إلى مدينة الأضواء عبر تحفيزه مرة واستفزازه &وإغرائه&مرة أخرى.
&
ظل ميسي
&
المفتاح الأول سمّاه القطريون بـ "ظل ميسي" والغرض منه استفزاز نيمار بأنه على مدار المواسم الأربعة التي قضاها في برشلونة بقي يعيش تحت ظل زميله الأرجنتيني ليونيل ميسي، رغم أن "الفتى" البرازيلي - بحسب رأيهم - لا يقل نجومية أو مؤهلات عن "البرغوث" الأرجنتيني .
&
وأوضح المفاوضون الباريسيون لنيمار بأنه لن يكون قادراً على التخلص من ظل ميسي سوى بترك نادي برشلونة والانتقال إلى نادي باريس سان جرمان، خاصة بعدما تأكد للنجم البرازيلي ، بان زميله الأرجنتيني سيستمر كنجم أول في النادي الكتالوني طوال المواسم المقبلة بعدما مدد عقد إقامته في " الكامب نو" لغاية عام 2021 ، حيث ان الخاسر الأكبر من هذا التمديد لميسي هو نيمار فقط .&
&
وفي "حديقة الأمراء" سيكون نيمار ملكًا في ظل المشروع الرياضي الذي يستهدفه النادي الفرنسي، والذي يتطلع من خلاله إلى تحقيق الفريق للقب دوري أبطال أوروبا ، والذي سينسب الدور الرئيسي فيه لنيمار، بينما في برشلونة فإن دوره سيكون ثانوياً مهما نال من ألقاب و بطولات في وجود ميسي.
&
الكرة الذهبية
&
المفتاح الثاني الذي استعان به الفرنسيون لفك العقدة البرازيلية هي بتحفيزه لنيل جائزة "الكرة الذهبية " لأفضل لاعب في العالم ، والتي يطمح لتحقيقها كافة نجوم كرة القدم .
&
وأكد المفاوضون الباريسيون لنيمار، بأنه بات أمام خيارين، إما الانتقال إلى باريس سان جيرمان ومعه سترتفع فرصته في التتويج بالجائزة الأهم مثلما حققها سابقاً مواطنوه كاكا ورونالدينيو و ريفالدو، أو البقاء في برشلونة ونسيان حلم تحقيق "الكرة الذهبية" لان الفوز بها بألوان "البارسا" سيكون أمراً عسيراً إن لم يكن مستحيلاً في ظل الهيمنة على الجائزة الذهبية، التي يفرضها زميله الأرجنتيني ميسي وغريمه البرتغالي رونالدو ، مما قد يجعله يعيش سيناريو مشابهًا لسيناريو روبينهو الذي خسر الكثير جراء انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني بتواجد مواطنه "الظاهرة" رونالدو.&
&
وبرأي الفرنسيين، فإن نيل "الكرة الذهبية" أو أي جائزة فردية أخرى يحتاج إلى دعم مطلق من قبل النادي للاعب، إذ ان دعم برشلونة في الوقت الحالي موجه إلى ميسي وليس لنيمار .
&
وفي حال انتقل نيمار إلى سان جيرمان، فإن الأخير سيقف بجانبه بكل قوة سواء على مستوى إدارة النادي أو اللاعبين بالإضافة إلى الجماهير والصحافة الباريسية، خاصة أن الفرنسيين تواقون لرؤية نجم يلعب في "الليغ 1 " يوشح بالجائزة الفردية الأفضل في العالم ، بعدما سئموا من استمرار همينة لاعبين من الدوريات الأوروبية الأخرى في السيطرة على الجائزة الفرنسية.
&
أعلى راتب في العالم
&
المفتاح الثالث يتعلق بإغراء النادي للاعب بمنحه أعلى راتب سنوي في العالم ، حيث رصد له القطريون من ميزانية النادي راتبًا يفوق بكثير الراتب الحالي الذي يتقاضاه مع نادي برشلونة .&
&
وجاء عرض الفرنسيون لنيمار بأنه سيحصل على أعلى راتب في العالم، لإقناعه بالانتقال إلى صفوفهم دون حاجته إلى مغادرة أوروبا نحو الصين ، حيث سيبقى بالملاعب الأوروبية تحت الأجواء الباريسية الساحرة، وحسابه البنكي يتلقى أعلى راتب بين نجوم كرة القدم، إذ تحدثت تقارير إعلامية عن منحه راتباً سنوياً يقدر بـ 30 مليون يورو ، وهو السقف الذي يدرك نيمار جيداً انه لن يصل إليه في نادي برشلونة بتواجد ميسي.
&
أجواء برازيلية
&
ويتعلق بالجانب النفسي، والذي وظفته إدارة النادي الباريسي جيداً لنيمار، بتوفير أجواء برازيلية للاعب في باريس، بتواجد أربعة من اللاعبين البرازيليين،&الذين يعتبرون من أصدقاء وزملاء نيمار في المنتخب الوطني، حيث سيساعدونه على التأقلم بسرعة مع الأجواء الجديدة، وسيساهمون في التخفيف من وحدته، التي طالما اجبرت عددًا من نجومها على ترك أوروبا والعودة مجدداً إلى بلادهم.
&
ويضم باريس سان جيرمان في صفوفه رباعياً&برازيلياً مكوناً من المدافع القائد تياغو سيلفا وماركينيوس ولاعب الوسط لوكاس مورا والظهير الأيمن داني الفيش ، في حين أن نيمار يفتقد في برشلونة إلى الأجواء البرازيلية، خاصة في التشكيلة الأساسية لـ "البارسا".
&
حرية اكبر
&
ويتعلق بالجانب التكتيكي للدور الذي سيقوم به نيمار في الفريق الباريسي، والذي سيمنحه حرية أكبر، حيث سيساهم هذا الدور الجديد في&تسجيله لأهداف أكثر تساعده على توسع شعبيته و نجوميته ورفع من حظوظه في نيل "الكرة الذهبية"، &بينما ينحصر دوره مع الفريق الكتالوني في جوانب محدودة ضمن الثلاثي الهجومي للفريق، حيث يعتبر نيمار الضلع الأضعف لهذا الثلاثي مقارنة بالضلع الأرجنتيني (ليونيل ميسي) والضلع الأورغوياني (لويس سواريز) ، مع الإشارة الى أنه في حال انتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان، فإنه سيؤدي ذات الدور الذي يقوم به ميسي حالياً في برشلونة.