خرج المدافع الدولي الإيطالي ليوناردو بونوتشي عن صمته حيال ما يثار حول أسباب رحيله عن نادي يوفنتوس وتفضيله الانتقال إلى الغريم التقليدي نادي ميلان، في واحدة من أغلى التعاقدات في تاريخ الملاعب الايطالية وأكثرها إثارة للجدل في وسائل الإعلام و بين الجماهير.

واختار بونوتشي صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" واسعة الانتشار بين عشاق كرة القدم في إيطاليا للرد على كل ما يثار بشأن أسباب رحيله عن يوفنتوس ودوافع اختياره الانتقال إلى ميلان، بعدما كانت أمامه الكثير من العروض المالية الأجنبية خاصة من قبل الأندية الإنكليزية.
 
وأوضح بونوتشي في معرض تعليقه عن تركه لصفوف يوفنتوس والانتقال إلى ميلان قائلاً:" لست خائناً أما تفضيلي الانتقال لميلان، فقد جاء بعد انتقال ملكيته للصينيين الذين أخرجوه من أزمته المالية" ، مؤكداً بانه ليس مرتزقاً يبحث عن المال فقط.
 
وزاد بونوتشي في حديثه بشأن رحيله عن تورينو موضحاً :" ان الحياة مراحل ومرحلة الرحيل عن نادي يوفنتوس قد جاءت، بعدما قضيت في صفوفه سبعة مواسم" .
 
وأضاف:" علاقتي ببعض المسؤولين في النادي لم تكن جيدة في الفترة الأخيرة، مما جعل الانفصال أمراً حتمياً، فأفضل زواج قد ينتهي بالانفصال والطلاق ولا غرابة في ذلك ".
 
وعن علاقته بزملائه اللاعبين، أوضح بونوتشي قائلاً :" علاقتي جيدة بزملائي وقوية، ولا توجد أية مشاكل معهم، حتى و إن جرت مواجهات قوية تتعلق بوجهة نظر كل لاعب حيال العقبات التي تواجه الفريق وهو أمر طبيعي حدوثه ، ولكنه لم يؤثر على تلك العلاقة".
 
أما بخصوص علاقته بالمدرب ماسيميليانو أليغري فوصفها بأنها كانت واضحة، معترفًا بوجود خلافات في وجهات النظر، حيث قال :" مكانتي في الفريق تدفعني لمناقشة المدرب في قراراته وحساباته التكتيكية، و هذا ليس عيباً خاصة أنني رجل مستقيم وأحب مصارحته بما أفكر فيه دون مراوغة ، غير أن هناك بعض الحالات تخلف آثاراً تصعب إزالتها ".
 
وكان بونوتشي قد تعرض لانتقادات شديدة من قبل جماهير يوفنتوس والصحافة المحلية المقربة من النادي، بعد اتخاذه قرار الرحيل عن مدينة تورينو بعدما أصبح احد أفضل المدافعين في أوروبا وتفضيله الانتقال إلى أحد منافسيه الأقوياء نادي ميلان، حيث اتهم بأنه مجرد مرتزق وخائن، استهدف الرحيل عن الفريق من اجل المال وطمعاً في راتب سنوي أعلى، كما اتهم بأنه ساهم في زعزعة استقرار غرف ملابس الفريق بسبب علاقته الفاترة مع المدرب أليغري ومع اغلب زملائه اللاعبين، فضلاً عمّا عرفته هذه الغرف من توتر خلال المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني، والتي اقيمت في مدينة كارديف الويلزية.