أكد الهداف التاريخي للمنتخب الإنكليزي لكرة القدم واين روني إنه يتطلع بفارغ الصبر لتحقيق حلم الطفولة وتمثيل فريقه الجديد-القديم ايفرتون على الساحة القارية، الاربعاء عشية زيارة روجومبيروك السلوفاكي الى "غوديسون بارك" من أجل خوض ذهاب الدور التمهيدي الثالث من "يوروبا ليغ".

وتوج روني بلقبي دوري الأبطال و"يوروبا ليغ" خلال مسيرته المليئة بالانجازات مع فريقه السابق مانشستر يونايتد الذي تركه هذا الصيف من أجل العودة الى فريق البدايات ايفرتون، لكن "الفتى الذهبي" يؤكد أن مباراة الخميس ضد روجومبيروك ستكون إحدى أفضل اللحظات في مشواره الكروي.
 
وروني من المشجعين المتفانين لايفرتون منذ أن كان صبيا، وهو دافع عن الوان القطب الأزرق لمدينة ليفربول قبل أن يتركه عام 2004 وهو في الثامنة عشرة من عمره للالتحاق بفريق "الشياطين الحمر" مقابل 27 مليون جنيه استرليني (35 مليون دولار).
 
وسيحقق روني الخميس حلم ارتداء القميص الأزرق لايفرتون في مباراة اوروبية، رغم أن المواجهة مع روجومبيروك ليست سوى في الدور التمهيدي الثالث لمسابقة "يوروبا ليغ".
 
وستكون مباراة الخميس الأولى لروني على صعيد المسابقات في ملعب "غوديسون بارك" كلاعب لايفرتون منذ 13 عاما، وقد أكد المهاجم البالغ 31 عاما أنه "لطالما أردت اللعب مع ايفرتون على الصعيد الأوروبي. شعرت بالخيبة لأني لم أتمكن سابقا من تحقيق هذا الأمر لكن الفرصة سانحة الآن أمامي للقيام بذلك".
 
وواصل أفضل هداف في تاريخ مانشستر يونايتد "أنا فزت باللقب الموسم الماضي (مع يونايتد)، وبالتالي نأمل كفريق أن نذهب الى أبعد ما يمكن، وربما أن نحاول الفوز به، لا أحد يعلم...".
 
وأشار روني "سيكون يوما عاطفيا في أول مباراة لي بعد العودة وأنا أتطلع بفارغ الصبر لذلك. بالمجمل، أنا أتطلع بفارغ الصبر لخوض الموسم، على أمل أن أعود للعب بشكل منتظم وأن أساعد هذا النادي في المضي نحو الأمام".
 
وتعود المباراة الرسمية الأخيرة لروني بقميص ايفرتون على ملعب "غوديسون بارك" الى ايار/مايو 2004 ضد بولتون واندررز.
 
واعترف روني الذي همش الموسم الماضي في يونايتد حيث لعب أساسيا في 15 مباراة فقط في الدوري الممتاز تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، أن "دخول النفق المؤدي الى الملعب يولد ذلك الشعور (المميز)، وأن أفعل ذلك بقميص ايفرتون فستكون لحظة مميزة بالنسبة لي".
 
ويأمل روني بأن يحصل على المزيد من الوقت في أرضية الملعب من خلال الانتقال الى ايفرتون الذي تخلى ليونايتد عن مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو في صفقة ضخمة بلغت 85,5 مليون يورو، وذلك بهدف العودة الى المنتخب الوطني والمشاركة معه الصيف المقبل في مونديال روسيا بعد أن فقد مكانه وشارة القائد تحت ادارة المدرب الجديد غاريث ساوثغيت.
 
وكان روني في التاسعة من عمره حين جلس في مدرجات ملعب ويمبلي لمشاهدة فريقه المفضل ايفرتون يفوز بلقبه الأخير عام 1995 حين تغلب على مانشستر يونايتد بالذات في نهائي مسابقة الكأس.
 
وما زال القطب الأزرق لمدينة ليفربول ينتظر اللقب التالي لأكثر من عقدين، وسيحاول روني مساعدة ايفرتون على منافسة الكبار ضمن مشروع المدرب رونالد كومان الذي عزز فريقه هذا الصيف بضم المدافع الدولي مايكل كين (بيرنلي) والحارس جوردن بيكفورد (سندرلاند) ولاعب الوسط الهولندي دايفي كلاسن (اياكس امستردام) والمهاجمين النيجيري هنري اونييكورو (اوبن البلجيكي) والإسباني ساندرو راميريز (ملقة) والظهير كوكو مارتينا من كوراساو (ساوثمبتون).