أكدت تقارير إعلامية بريطانية أن الفرنسي أرسين فينغر المدير الفني بنادي أرسنال الإنكليزي لا يمانع في استمرار عدد من اللاعبين في صفوف الفريق دون تمديد عقودهم، حتى وإن رحلوا عن النادي في صفقات انتقال حر، وفي مقدمتهم الثنائي لاعب الوسط الألماني مسعود أوزيل والمهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز.

وأوضح فينغر في تصريحات إعلامية نشرتها صحيفة "ذا صن" البريطانية قائلاً:" بقاء اوزيل وسانشيز مع أرسنال حتى شهر يونيو من عام 2018 يُعد وضعية جيدة للفريق وللاعبين أيضًا ". 
 
وعن التأثير السلبي الذي قد يظهر على أداء اللاعبين خلال موسمهما الأخير مع الفريق، فقد رد أرسين فينغر معلقاً :" لا يوجد أي مبرر لأي لاعب حتى يتراجع مردوده الفني لمجرد أن عقده مع فريقه ينقضي بعد عام أو عامين" ، مضيفاً :" ان أداء اللاعب في المباراة لا علاقة له بمدة العقد، و إذا كان الحال كذلك فإننا سنوقع مع الجميع عقودًا مدتها 20 عاماً حتى يطمئن اللاعب ويظهر بمستوى جيد".
 
و ذهب فينغر إلى ابعد من ذلك عندما أكد بأنه في غضون عشرة أعوام، فإن أي لاعب لن يرحل عن فريقه إلا بعد انقضاء عقده مع النادي بسبب الارتفاع الخيالي للشروط الجزائية في عقود اللاعبين وارتفاع قيمة انتقالهم .
 
ويضم أرسنال حالياً في صفوفه 8 لاعبين تنقضي عقودهم بنهاية الموسم المقبل، وهو ما يسمح لهم بالانتقال في صفقات انتقال حر (مجاناً) بحسب لوائح الاتحاد الدولي (الفيفا)، دون أن يستفيد منهم النادي مادياً من رحيلهم .
 
وبحسب التقرير، فإن ثلاثة لاعبين فقط من الثمانية بإمكانهم أن يدروا على خزينة "الغينرز" ما يصل إلى 125 مليون جنيه إسترليني إذ تصل قيمة الثنائي التشيلي سانشيز والألماني اوزيل ما يقارب من 50 مليون باوند إسترليني لكل لاعب، بينما تصل قيمة الإنكليزي أليكس أوكسلاد-تشامبرلين ما يقارب من 25 مليون جنيه ليصل إجمالي عائدات اللاعبين الثمانية إلى أكثر من 200 مليون باوند.
 
وكانت المفاوضات التي أجراها مسؤولو النادي اللندني مع المهاجم التشيلي ولاعب الوسط الألماني لتمديد عقديهما مع النادي، قد تعثرت بسبب مطالبهما المالية المبالغ فيها، خاصة في ما يتعلق بالراتب الأسبوعي الذي يرغب بتقاضيه كل منهما، والذي لا يتلاءم مع سلم الرواتب المعمول به في النادي، فضلاً عن رفضهما المقترحات التي قدمتها الإدارة اللندنية .
 
ويرفض فينغر تسريح سانشيز المستهدف من قبل مانشستر سيتي الإنكليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي، كما يرفض منحه الراتب الأسبوعي الذي يطالب به والذي يصل إلى 400 ألف باوند وهو ما جعل الفني الفرنسي يلجأ إلى توظيف اللاعب خلال منافسات الموسم المقبل قبل رحيله في صفقة انتقال حر، دون الانصياع إلى مطالبه برفع راتبه السنوي حفاظاً على الأعراف السائدة في النادي.