انضم المدافع الإيطالي الدولي ليوناردو بونوتشي إلى قائمة اللاعبين الذين دافعوا خلال مسيرتهم الكروية عن ألوان الأندية الإيطالية الثلاثة وهي أي سي ميلان و إنتر ميلان و يوفنتوس .

وكانت الأندية الثلاثة قد هيمنت على الملاعب الإيطالية في اغلب المواسم، حيث كانت المنافسة بينها شرسة وقوية، وانتقال أي نجم من صفوفهم ليس بالأمر السهل، وبالنظر إلى الوقائع فإن أغلب اللاعبين الذين يلعبون للأندية الثلاثة، يكونون مرغمين على الرحيل عن الأول لإنقاذ مشوارهم أو لإضطرارهم الانتقال إلى الثالث لإنهاء مسيرتهم.
 
و لعب بونوتشي في بداية مسيرته الكروية مع نادي إنتر ميلان لعدة مواسم متقطعة، أعير خلالها عدة مرات لعدد من الأندية، وفي عام 2009 انضم إلى نادي يوفنتوس، ليتألق معه ويقوده لنيل لقب الدوري (خمس مرات) ووصافة دوري أبطال أوروبا (مرتين) ، قبل أن يحدث بينهما الطلاق خلال الصيف الحالي ويقرر الرحيل عن "السيدة العجوز " باتجاه ميلان.
 
و قبل بونوتشي لعب ستة لاعبين آخرين على فترات مختلفة للثلاثي التقليدي المسيطر على بطولة "الكالتشيو".
 
الإيطالي روبرتو باجيو :
 
لعب باجيو أروع وأجمل مرحلة من مسيرته الكروية في صيف عام 1990 مع نادي يوفنتوس منذ رحيله عن نادي فيورنتينا، حيث بقي في صفوف "السيدة العجوز" لخمسة أعوام أصبح خلالها أفضل لاعب في العالم، قبل أن يتركه ويرحل إلى ميلان في صيف عام 1995 ويبقى معه لعامين.
 
وفي عام 1997 انتقل باجيو إلى بولونيا ولعب معه موسمًا واحداً، ليعود إلى مدينة ميلانو واللعب في صفوف إنتر ميلان في صيف عام 1998 على أمل استعادة توهجه الضائع، بعدما تأثر بلعنة الإصابات التي تزامنت مع تقدمه في السن، لكن بعدها بعامين رحل عن صفوفه متوجهًا إلى بريشيا الذي اعتزل بألوانه في عام 2004.
 
الفرنسي باتريك فييرا :
 
لعب أول مرة لميلان في موسم (1995-1996) دون أن ينجح في حجز مكان في تشكيلة الفريق الرسمية الذي كان يضم - آنذاك- ترسانة من النجوم ، في وقت كانت اللوائح لا تسمح بإشراك سوى ثلاثة لاعبين أجانب في التشكيلة الأساسية، ليضطر إلى الرحيل في عام 1996 والانتقال إلى انلكترا للعب في صفوف أرسنال .
 
وفي عام 2005، عاد فييرا إلى ايطاليا للعب مع نادي يوفنتوس موسمًا واحداً ، بعدما قرر مغادرة النادي تحت تأثير فضيحة "كالتشيو بولي" التي أطاحت بالفريق إلى دوري الدرجة الثانية، ليفضل فييرا الانتقال إلى إنتر ميلان واللعب معه لغاية عام 2010 ، ثم يعود مجدداً إلى إنكلترا للعب مع نادي مانشستر سيتي وإنهاء مسيرته الكروية ضمن صفوفه .
 
ومن اللافت للنظر أن باتريك فييرا لم يتألق مع أي من الأقطاب الإيطالية الثلاثة، بعدما تزامن وجوده في ميلان مع صغر سنه وقلة خبرته، ومع يوفنتوس تزامن حضوره مع الفضيحة التي تعرض لها النادي، أما مع إنتر ميلان فكان اللاعب قد افتقد للكثير من لياقته البدنية العالية.
 
الإيطالي كريستيان فييري :
 
لمع نجمه مع نادي يوفنتوس في موسم (1996-1997) قبل ان ينتقل لإسبانيا للعب مع نادي أتلتيكو مدريد، إلا ان بعد مرور عام واحد عاد مجدداً لإيطاليا للعب مع نادي لاتسيو لموسم واحد، ليرضخ بعدها لإغراءات ماسيمو موراتي وينتقل إلى إنتر ميلان في صيف عام 1999 ، ليبقى في صفوفه 6 أعوام متباينة من حيث الأداء .
 
وفي الميركاتو الصيفي لعام 2005، قرر فييري ترك الإنتر والانضمام إلى جاره وغريمه التقليدي أي سي ميلان وهو في سن الـ 32 عاماً من عمره، على أمل خوضه غمار نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا، لكنه فشل في حجز مكان في تشكيلة الفريق الأساسية، فتمت إعارته لنادي موناكو الفرنسي قبل أن يتوارى عن الأنظار.
 
الهولندي إدجار ديفيدز :
 
لعب لصالح ميلان في الفترة من عام 1996 وحتى عام 1998 ، ثم انتقل مباشرة إلى يوفنتوس ليلعب له لغاية عام 2003 ، ثم عرج على نادي برشلونة الإسباني ، ليعود مجدداً لإيطاليا ويلعب لصالح الغريم الثالث إنتر ميلان موسماً واحداً(2004-2005) .
 
وتعتبر تجربة ديفيدز مع يوفنتوس هي أفضل تجاربه الإيطالية من حيث الأداء والنتائج والإنجازات.
 
السويدي زلاتان إبراهيموفيتش :
 
نجح يوفنتوس في استقطابه في عام 2004 ، ليبقى في صفوفه حتى صيف عام 2006 ، ثم يقرر الانتقال للعب في صفوف إنتر ميلان حتى صيف عام 2009 ، ومنه إلى برشلونة الذي جعله جسراً لعبوره إلى ميلان الذي دافع عن ألوانه لغاية 2012 . 
 
ويعتبر السلطان السويدي من النجوم القلائل الذين تألقوا مع الفرق الثلاثة، ونال مع كل منها لقب الدوري الإيطالي.
 
الإيطالي اندريا بيرلو :
 
لعب في البداية لصالح إنتر ميلان من عام 1998 وحتى عام 2001 ، لكنّ مسؤولي ومدربي النادي فرطوا فيه بسبب سوء تقييمهم لإمكانياته، وكثرة إعارته لعدد من الفرق المتواضعة ، فقرر الانضمام إلى ميلان في عام 2001 وبقي معه لغاية عام 2011 ، حيث كان خلال هذه الفترة ضمن الفريق الذهبي لـ"الروسونيري" الذي أحرز لقب دوري أبطال أوروبا (مرتين) ولقب الدوري المحلي (مرة واحدة) .
 
وفي عام 2011، اتخذت إدارة ميلان قراراً بالتفريط في بيرلو، التي اعتبرته قد أصبح كبيراً وغير قادر على العطاء ، فحزم اللاعب حقائبه وانتقل إلى يوفنتوس فكان احد صانعي إنجازات "السيدة العجوز" في المرحلة التي أعقبت عودتها إلى دوري الأضواء، فحصل على لقب الدوري أكثر من مرة ووصافة دوري أبطال أوروبا، قبل ان ينتقل إلى الدوري الأميركي.