يلتقي عشية الثلاثاء بجمهورية مقدونيا على ملعب العاصمة سكوبيا نادي ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا بنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي بطل الدوري الأوروبي للمنافسة على لقب كأس السوبر الأوروبي في مواجهة تجمع بين أكبر قوتين ماليتين تعرفها الملاعب الاوروبية خاصة العالمية عامة.

وبحسب تقرير لصحيفة "آس" الإسبانية فان مانشستر يونايتد و ريال مدريد يعتبران الأقوى من الناحية المالية و الاقتصادية بالنظر إلى ضخامة مواردهما و ارتفاع عائداتهما من عام لآخر .
 
و اعتماداً على احصائيات و أرقام مؤسسة ديلويت الأمريكية المتخصصة في التدقيق والاستشارات المالية ، فان ناديي ريال مدريد ومانشستر يونايتد نجحا في تصدر الترتيب العالمي من حيث الإيرادات و القيمة المالية للنادي ، بدليل انهما واصلا احتلال مركز الصدارة أو الوصافة في اغلب المواسم منذ موسم (1998-1999).
 
هذا وتربع ريال مدريد على عرش صدارة الأندية الأغلى و الأغنى في العالم خلال 10 مواسم مقابل 6 مواسم لمانشستر يونايتد ، فيما كان أسوأ ترتيب للريال بحلوله في المركز السادس في موسم (2001-2002) ، بينما كان الأسوأ لمانشستر بتواجده في المركز الرابع في موسمي (2005-2006) و (2012-2013).
 
وفي التصنيف الأخير لمؤسسة ديلويت ، نجح مانشستر يونايتد في اعتلاء صدارة الترتيب في موسم (2015-2016) بعدما بلغت قيمته المالية في سوق الأندية ثلاثة مليار يورو يليه ريال مدريد الذي بلغت قيمته المالية 2.9 مليار يورو ، بينما حل ثالثاً نادي برشلونة الإسباني بقيمة تبلغ 2.7 مليار يورو.
 
كما تصدر مانشستر يونايتد ترتيب الأندية من حيث الإيرادات الأعلى في العالم ، بعدما بلغت ارباح خزينته ما يصل إلى 689 مليون يورو ، إذ شملت عائداته من حقوق بث مبارياته ما يقارب من 187.7 مليون يورو ، بينما حققت عائدات من بيع تذاكر المباريات بملعبه بـ"الأولد ترافورد" ما يصل إلى 137.5 مليون يورو ، فيما كانت عائداته من الإعلانات وبيع مختلف منتجاته ما يقارب من 363.8 مليون يورو.
 
وحل في المركز الثاني نادي برشلونة الإسباني بعائدات بلغت قيمتها 620.2 مليون يورو ، بينما جاء ريال مدريد ثالثاً بعائدات بلغت 620.1 مليون يورو ، وتشمل 227.7 مليون يورو من عائدات حقوق بث مبارياته و 137.5 مليون يورو حققها من عائدات بيع تذاكره بملعبه بـ "السانتياغو بيرنابيو" ، فضلا عن دخله الأكبر و البالغ قدره 263.4 مليون يورو بفضل عائدات الإعلانات و بيع منتجاته في الأسواق المحلية و الخارجية.
 
وكان ريال مدريد قد بصم على نتائج جيدة في المواسم الأربعة الأخيرة ، خاصة على الصعيد القاري بعدما نجح في نيل لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات منذ عام 2014 ، بعدما استعاد توهجه بعد فترة الفراغ التي اعقبت تتويجه بالنجمة الأوروبية التاسعة في عام 2002 .
 
وفي المقابل فان الأعوام الأخيرة في مانشستر يونايتد قد شهدت تباين بين وضعه المالي الجيد و حالته الفنية المتراجعة عقب اعتزال مدربه الإسكتلندي السير أليكس فيرغسون في عام 2013 ، حيث ارتفعت مداخيل النادي ، إلا انه اكتفى بلقب كأس الاتحاد في عام 2016 و لقب الدوري الأوروبي في عام 2017 ، فيما لم ينجح في الفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز منذ عام 2013.