سالم شرقي – دبي: "يكرهونني لأنني ثري و وسيم و موهوب" هذا ما قاله كريستيانو رونالدو عن نفسه يوماً ما، وقبل عدة سنوات تحدث جوزيه مورينيو وهو أحد أشهر العقول في عالم كرة القدم عن مواطنه رونالدو قائلاً إنه لاعب يملك مستقبلاً كبيراً نظراً لقدراته الكروية والبدنية، إلا أن مسيرته سوف تظل مهددة بسبب تواضع البيئة الإجتماعية التي جاء منها، مشدداً على أن رونالدو لم يتلقى تعليماً كافياً يحميه من السقوط السلوكي في بعض المواقف التي تواجه نجوم الرياضة وكرة القدم.

الموهبة والعقل

وتلقى مورينيو عتاباً شديداً من الصحافة العالمية إلى حد وصفه بالشخص الطبقي المغرور، خاصة أن الأصل الإجتماعي المتواضع لا يمنع الموهوب من تحقيق النجومية، إلا أن رؤية المدرب البرتغالي تحققت بصورة ما، فقد توهج رونالدو وأصبح أسطورة كروية حية سواء مع اليونايتد أو الريال وكذلك رفقة المنتخب البرتغالي، فقد حقق كل شي على مستوى البطولات والألقاب الجماعية والأرقام الشخصية، ولكنه يعاني بسبب تصرفاته المثيرة للجدل داخل وخارج الملعب.

إيقاف 5 مباريات

رونالدو تعرض رسمياً للإيقاف 5 مباريات بعد دفعه لحكم مباراة السوبر الإسباني، والتي شهدت تألقه بتسجيل هدف خيالي في مرمى البارسا ليقود فريقه لتحقيق الفوز بثلاثية مقابل هدف في معقل البارسا، ورفع رونالدو رصيده إلى 11 هدفاً في الكامب نو في 11 كلاسيكو، متفوقاً على غريمه ليونيل ميسي الذي لم يسجل نفس عدد الأهداف في الريال بمعقل فريقه برشلونة.

استعراض الجسد

طرد رونالدو ليس مجرد واقعة إستثنائية في مسيرته، بل إنه تعمد نزع قميصه واستعراض عضلاته وجسده أمام الآلاف من جماهير المنافس التاريخي برشلونة في ملعبهم بقلب الكامب نو، ورفع قميصه رداً على ميسي الذي فعل نفس الشئ في البرنابيو أمام عشاق الريال في كلاسيكو الموسم الماضي.

أنا ثري و وسيم

بل سبق أن قال رداً على الجماهير التي تهتف ضده "ميسي.. ميسي" في جميع المباريات التي يخوضها خارج معقل الريال وكذلك في مواجهات البرتغال: "إنهم يكرهونني لأنني وسيم وثري ولاعب كبير"، وهو التصريح الذي تناولته الصحافة العالمية وفسرته بأنه يعبر عن جوانب تتعلق بنفسية وعقلية رونالدو، وعاد رونالدو لتوضيح الأمر قائلاً إنه لا يعرف النفاق وإدعاء التواضع، مما يجعله يقول ما يريد في الوقت الذي يريد.

إمرأة واحدة لا تكفي

وفي الجانب الإجتماعي في حياة رونالدو، فقد ارتبط عاطفياً بما يقرب من 15 إمرأة منهن الشهيرات والمغمورات، ولكنه على الرغم من ذلك حينما قرر الحصول على الأبناء قام باستئجار رحم سيدة مجهولة لتمنحه إبناً يبلغ الآن 7 سنوات، وعلى الرغم من أن حياته الخاصة تظل ملكاً له، إلا أن مقارنته مع غريمه ليونيل ميسي أظهرت أن الأخير لم يعرف سوى زوجته التي ارتبط بها منذ طفولته وحتى الآن.

أسطورة ولكن

رونالدو أصبح الهداف التاريخي لريال مدريد، ومعه عادت أمجاد الملكي خاصة على الساحة القارية في دوري الأبطال، وعلى الرغم من ذلك لا يتمتع النجم البرتغالي بما يكفي من الحب والمكانة في قلوب عشاق الفريق الملكي، ولازال راؤول غونزاليس وألفريدو دي ستيفانو وغيرهم من النجوم أقرب إلى القلب المدريدي، على الرغم من أن رونالدو تفوق على الجميع رقمياً وعلى مستوى الإنجازات والبطولات، وليس هناك من تفسير لهذا الأمر، ويكفي أن رونالدو أكد أكثر من مره أنه لا يشعر بحب جماهير فريقه له، ويرغب في العودة إلى النادي الوحيد الذي شعر معه بالدفئ وهو مان يونايتد.