شهدت تشكيلة توتنهام هوتسبير الإنكليزي هذا الصيف رحيل أحد أبرز أعمدته ممثلاً في مدافعه الظهير الأيمن كايل ووكر الذي انتقل إلى صفوف مواطنه نادي مانشستر سيتي، مع ترقب أيضاً لرحيل الظهير الأيسر داني روز قبل إغلاق باب الانتقالات الصيفية الحالية مع مطلع شهر سبتمبر القادم، مما يشكل ضربة موجعة للنادي اللندني ومدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوشيتينو الذي يدرك جيداً ان فريقه يبقى دومًا مهدداً بالتعرض لنزيف حاد مع نهاية كل موسم وحلول كل صيف.

ويكشف تقرير صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية عن الفوارق الشاسعة بين رواتب نجوم توتنهام، والذين يعتبرون من أفضل لاعبي الدوري الممتاز ، وبين بقية نجوم الدوري الذين يلعبون لكبار أندية "البريميرليغ".
 
هذا ويتقاضى نجوم "السبيرز" رواتب تصنف ضمن خانة الرواتب المتدنية في ظل سياسة النادي المتبعة والقائمة على وضع سلم رواتب لا يتجاوز سقفه حاجز الـ 100 الف جنيه استرليني أسبوعياً، وهو السقف الأدنى في سلم رواتب لاعبي الأندية الخمسة الكبار في الدوري الإنكليزي ، رغم ان توتنهام هوتسبير نجح في الأعوام الأخيرة في مقارعة الكبار، بعدما نال وصافة الدوري في الموسم المنصرم، والحصول على المركز الثالث في الموسم ما قبل الماضي، ليصبح بذلك أحد المنافسين بقوة على لقب "البريميرليغ".
 
ويكشف التقرير ان راتب الـ 100 الف باوند استرليني لا يتقاضاه من لاعبي التشكيلة الحالية للفريق اللندني، سوى لاعبين اثنين فقط هما الحارس الفرنسي هوغو لوريس والهداف الإنكليزي هاري كين ، بينما يتحصل بقية اللاعبين على رواتب متواضعة بالنظر لرواتب بقية اللاعبين .
 
وفي ظل الرواتب المتواضعة في النادي، فإن نجوم توتنهام يسعون للرحيل عن الفريق، والسير على خطى الويلزي غاريث بيل والإنكليزي كايل ووكر والكرواتي لوكا مودريتش وأسماء اخرى تركت صفوفه في المواسم المنصرمة من أجل الانتقال إلى اندية اخرى سواء محلية أو أجنبية بهدف تقاضي راتب اسبوعي أعلى.
 
وتكشف الأرقام عن عن الهوة الكبيرة بين الرواتب الأسبوعية في نادي توتنهام وتلك الموجودة في الأندية الاخرى ، فالحارس لوريس يتقاضى راتبًا يقدر بـ 100 الف باوند في حين ان الإسباني دافيد دي خيا حارس نادي مانشستر يونايتد يصل راتبه إلى الضعف بحصوله على 200 الف باوند، بينما يتقاضى الظهير الأيمن كيران تريبير أسبوعياً ما يقارب من 65 الف جنيه إسترليني، بينما يتقاضى زميله السابق كايل ووكر في مانشستر سيتي ما يصل إلى 150 الف باوند، اما الظهير الأيسر داني روز فيتقاضى أسبوعيًا من خزينة النادي حوالي 65 الف جنيه مقابل 130 الف باوند يتحصل عليها مواطنه لوك شاو في صفوف مانشستر يونايتد.
 
كما يتقاضى لاعب الوسط الإنكليزي ديلي ألي الذي يُعد من أفضل اللاعبين في مركزه ما يقارب من 60 الف جنيه، في حين ان زميله إريك دير الأميز في مركزه يحصل على 70 الف باوند فقط، وفي المقابل فإن لاعب الوسط الإسباني سيسك فابريغاس يتحصل في نادي تشيلسي نحو 220 الف جنيه اسبوعياً رغم أدائه المتذبذب، فيما يتقاضى العاجي يايا توريه في مانشستر سيتي على ما يقارب من 220 الف باوند ، اي اكثر من ثلاثة أضعاف فارق بين الرواتب، رغم انه لا يشارك كثيراً في مباريات فريقه.
 
وإن كان المهاجم هاري كين يتقاضى أسبوعيًا راتباً أسبوعياً يقدر بـ 100 الف جنيه استرليني، وهو يصنف كأفضل مهاجم في الدوري الممتاز، فإن الارجنتيني سيرجيو اغويرو يحصل من خزينة مانشستر سيتي على 240 الف باوند استرليني رغم مردوده التهديفي المتذبذب، والذي دفع مدربه غوارديولا في مرات عديدة إلى الإبقاء عليه إلى جواره في دكة البدلاء.
 
وأخيراً، فإن أكبر فارق في الرواتب يبقى بين البلجيكي موسى ديمبيلي لاعب الإرتكاز بنادي توتنهام والذي يتقاضى 80 الف باوند استرليني أسبوعيا يتخلله تقديمه لأداء باهر، بينما يتقاضى الفرنسي بول بوغبا لاعب إرتكاز نادي مانشستر يونايتد ما يقارب من 280 الف جنيه استرليني ، ورغم هذا الفارق الشاسع في الجانب المالي بين النجمين، إلا ان الأخير لم يكن قادراً على قيادة فريقه للحلول في المراكز الأربعة الأولى في سلم ترتيب الدوري وخطف البطاقة المؤهلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.