&اقدم المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي المدير الفني الجديد بنادي برشلونة إلى إعادة الاعتبار لمدرسة النادي العريقة والشهيرة "لاماسيا" عبر الاعتماد على خريجيها في حساباته التكتيكية الأساسية خلال موسمه الأول على رأس الجهاز الفني للفريق.

و شهدت مباراة الجولة الثانية من منافسات الدوري الإسباني حضوراً قوياً و لافتا للاعبي "لاماسيا" في تشكيلة برشلونة الأساسية ضد مضيفه ديبورتيفو الافيش ، من خلال تواجد 8 لاعبين في أكبر حضور للمدرسة الكتالونية منذ أعوام ، بعدما تعرض لاعبيها للتهميش خلال فترة المدرب الأسبق لويس انريكي.
&
و استعان فالفيردي بكل من جوردي ألبا و أليكس فيدال و جيرارد بيكيه في خط الدفاع و سيرجيو بوسكيتس و اندريس إنييستا و سيرجي روبرتو في خط الوسط ، و الأرجنتيني ليونيل ميسي و الإسباني جيرارد دولوفو في خط الهجوم ، فيما كان الحارس الألماني تير شتيغن و المدافع الفرنسي صامويل اومتيتي و لاعب الوسط الكرواتي إيفان راكيتيتش الوحيدين من خارج مدرسة "لاماسيا" الذين خاضوا مواجهة ألافيش.
&
وتعرضت الإدارة الحالية برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو والمدير الفني الأسبق لويس انريكي لانتقادات شديدة بسبب تهميش خريجي مدرسة "لاماسيا" من خلال التفريط فيهم و إعارتهم لأندية أخرى أو بتهميشهم من خلال الإبقاء عليهم في دكة الاحتياط ، مما ساهم في تراجع نتائج الفريق بالرغم من الأموال الطائلة التي أنفقها النادي على تعاقدات وصفت بـ "الفاشلة " بعدما عجز أصحابها عن الاندماج مع بقية أفراد الفريق.
&
وباستثناء جيرارد بيكيه و سيرجيو بوسكيتس و ليونيل ميسي و اندرياس إنييستا &و جوردي ألبا الذين فرضوا أنفسهم في التشكيلة الأساسية للفريق منذ عام 2008 ، فان بقية لاعبي لاماسيا تعرضوا لتهميش كبير ، مما دفع بعضهم للرحيل ، فيما &تقبل البعض الاخر للأمر الواقع والجلوس على مقاعد الاحتياط على غرار الإسباني سيرجي روبيرتو الذي اشركه إنريكي في اغلب المراكز الدفاعية والهجومية في ظل وجود أسماء بارزة في الفريق مثل المهاجمان الأوروغوياني لويس سواريز و البرازيلي نيمار دا سيلفا ، والمدافعان الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو و البرازيلي داني الفيش ، بالإضافة إلى لاعبين آخرين حظوا بأفضلية لدى انريكي وقبله الأرجنتيني جيراردو مارتينو.
&
ويدين برشلونة في إنجازاته التي حققها إلى خريجي مدرستة "لاماسيا" ، وتحديداً في عام 2009 ، خلال فترة مدربه السابق الإسباني بيب غوارديولا عندما كانوا يسيطرون على تشكيلة الفريق الأساسية ، بعدما وجدوا مدرباً يضع كامل ثقته بهم ويمنحهم فرصة كبيرة لإثبات جدارتهم.
&
وكانت العديد من الأصوات الإسبانية قد تعالت في الآونة الأخيرة ، مطالبة النادي بإعادة الاعتبار لمدرسته العريقة ، والتخلي عن سياسة التعاقد مع الأسماء الجاهزة ، خاصة بعد العراقيل العديدة التي اصطدمت بها الإدارة الكتالونية خلال دخولها لسوق الانتقالات الصيفية الحالية ، ولجوء الأندية إلى رفع سقف مطالبها المالية كلما استهدف برشلونة احد لاعبيها .