أصبح المهاجم الشاب عثمان ديمبيلي اللاعب الفرنسي رقم 22 في تاريخ نادي برشلونة بعد انضمامه إلى صفوفه قادماً من نادي بروسيا دورتموند الألماني في صفقة بلغت قيمتها الإجمالية 105 ملايين يورو، ليكون بذلك اللاعب الأغلى في تاريخ النادي الكتالوني.

وبحسب تقرير لصحيفة "سبورت" الإسبانية، فإن تاريخ برشلونة يحفل بأسماء فرنسية عديدة، دافعت عن قميصه في مراحل مختلفة من عمر النادي، بصم بعضهم على إنجازات هامة كبيرة خلال مسيرة النادي الكتالوني على الساحتين المحلية والقارية .
 
ويكشف التقرير بأن ديمبيلي هو اللاعب الفرنسي رقم 22 الذي يلعب للنادي الكتالوني، بعدما سبقه إلى قلعة "الكامب نو" 21 فرنسياً، منهم زملاؤه الحاليون في الفريق، المدافعان لوكاس دين وصامويل أومتيتي اللذان انتدبتهما إدارة برشلونة في الميركاتو الصيفي من العام المنصرم.
 
ويعتبر المهاجم رينيه فيكتور فينويلير أول لاعب فرنسي يلعب لنادي برشلونة، وكان ذلك في موسم (1902-1903) ، حيث لم يشارك في أي مباراة رسمية مع الفريق، مكتفياً بخوض ثلاث وديات احرز خلالها هدفاً وحيداً فقط .
 
وبعدها بخمسة أعوام انتقل إلى النادي الكتالوني لاعب خط الوسط هنري نورماند في موسم (1908-1909) ، فيما كان موسم (1913-1914) قد شهد تواجد اثنين من الفرنسيين، هما جيم كارليي و موريس بيغي، كما لعب للنادي في موسم (1917-1918) فرنسي آخر هو المهاجم جين فيردو، ليأتي الدور على جول روبيسكو بالانتقال إلى إقليم كتالونيا في عام (1948).
 
ويُعد لوسيان مولر أول لاعب فرنسي يترك بصمة في تاريخ النادي الكتالوني، بعدما لعب في صفوفه 124 مباراة خلال 3 أعوام في الفترة من عام 1965 وحتى عام 1968 ، توج خلالها بلقبين مع "البارسا".
 
وعلى مدار 30 عاماً، غاب الفرنسيون عن "الكامب نو" بعدما اتجه البارسا لربط علاقة قوية بالهولنديين مفضلاً إياهم عن بقية الجنسيات قبل ان يأتي قانون بوسمان الذي فتح المجال أمام نادي برشلونة والأندية الأوروبية لإستيراد اللاعبين الأجانب.
 
وخلال موسم (1996-1997) ضم برشلونة المدافع لوران بلان الذي بقي معه موسماً واحداً نجح خلاله في إحراز كأس الملك ولقب كأس أبطال كؤوس أوروبا قبل أن يعود إلى فرنسا.
 
وفي الموسم الموالي (1997-1998) استقطب النادي المهاجم كريستوف دوغاري الذي لم يلعب كثيراً بعدما فشل في حجز مكان في تشكيلة الفريق الأساسية، ضمن خيارات المدرب الهولندي لويس فان غال، حيث لم يخض سوى 13 مباراة دون أن يحرز أي هدف.
 
وخلال الفترة من عام (1999) وحتى عام (2003) ضم برشلونة في صفوفه 4 لاعبين فرنسيين دون أن يتركوا بصماتهم على الفريق الذي كان يعيش فترة فراغ رهيبة انعكست على نتائجه، وكانت البداية بالمدافع فريدريك ديهو في موسم (1999-2000) مروراً بالحارس ريتشارد ديترويال القادم من نادي سيلتا فيغو الإسباني ثم لاعب الوسط ايمانويل بيتي في موسم (2000-2001) وأخيراً فيليب كريستانبال في موسم (2001-2003).
 
وبعد هذه التجارب الفرنسية الفاشلة جاءت صفقة لاعب الوسط الهجومي لودوفيك جيولي، لينسي البلوغرانا الفشل الفرنسي، بعدما ضمه برشلونة لصفوفه قادماً من نادي موناكو في صيف عام 2004 ليكون احد المساهمين البارزين في عودة "البارسا" إلى منصات التتويج بنيله لقب الليغا مرتين ولقب دوري أبطال أوروبا في عام 2006.
 
وعاد الفشل الفرنسي إلى برشلونة مع كل من المدافع ليليان تورام في الفترة من عام 2006 وحتى عام 2008 و لودوفيك سيلفستر في موسم (2005-2006).
 
وشكل المهاجم تيري هنري ضلعًا ثالثاً في خط هجوم الفريق مع الكاميروني صامويل ايتو والأرجنتيني ليونيل ميسي خلال الفترة من عام 2007 وحتى عام 2010 ، حيث كان ضمن الفريق الحائز على سداسية النادي التاريخية في عام 2009.
 
ويبقى المدافع الظهير الأيسرإيريك ابيدال أكثر اللاعبين الفرنسيين تأثيراً في تاريخ برشلونة، بعدما دافع عن ألوانه من عام 2007 وحتى عام 2013 ، حيث خاض مع الفريق أكثر من 100 مباراة، متوجًا معه بـ 16 لقباً محلياً ودولياً.
 
هذا وارتبط أبيدال إرتباطاً عاطفياً شديداً بالنادي ، خاصة وأن تواجده في "الكامب نو" قد تزامن مع أزهى فترات الفريق الفنية، إضافة إلى ان خضوعه لعملية جراحية لاستئصال ورم خبيث جعله يحظى بدعم كبير في الأوساط الكتالونية.
 
وشهد الميركاتو الصيفي لعام 2014 عودة اللاعب الفرنسي إلى مدينة برشلونة، بفضل انضمام المدافع جيريمي ماثيو القادم من نادي فالنسيا ، ورغم أن حضوره في التشكيلة الأساسية للفريق خلال مرحلة المدرب لويس انريكي لم يكن منتظماً إلا انه ساهم في حصول الفريق على ثلاثة ألقاب في موسمه الأول ولقبين في موسمه الثاني قبل أن يرحل عنه إلى البرتغال بعد نهاية موسمه الثالث.