اختتمت في مدينة نيون السويسرية فعاليات المنتدى التاسع عشر لنخبة المدربين في أوروبا تحت رعاية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الذي استغل الأسبوع الذي اقيمت فيه المباريات الدولية، لتنظيم المنتدى تزامنًا مع إجازة الأندية بسبب توقف الدوريات في "القارة العجوز".

وشهد المنتدى حضور أسماء فنية لامعة ، يشرفون على تدريب أعرق وأقوى الأندية في القارة الأوروبية، على غرار الفرنسي زين الدين مدرب نادي ريال مدريد الإسباني والإسباني إرنستو فالفيردي مدرب نادي برشلونة الإسباني، والبرتغالي جوزيه مورينيو مدرب نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي وآخرين، برئاسة المدرب السابق الإسكتلندي السير اليكس فيرغسون أسطورة نادي مانشستر يونايتد وسفير المدربين لدى "اليويفا".
 
وناقش المنتدى مسائل عديدة تخص كرة القدم الأوروبية بهدف تطوير مستواها وضمان تقدمها فنياً، غير أن ما حظي باهتمام المدراء الفنيين هو الاعتماد على استخدام تقنية الفيديو لمساعدة الحكام على إدارة المباريات لتفادي ارتكاب الأخطاء المؤثرة، وهي التقنية التي شهدت انتقادات شديدة من قبل وسائل الإعلام و الجماهير وحتى بعض المدربين.
 
وعبر السير اليكس فيرغسون عن وجهة نظر المدراء الفنيين في هذا الصدد بقوله :" لا يوجد أفضل من المدربين لإعطاء مقترحات لتطوير لعبة كرة القدم الاحترافية "، مطالباً بضرورة تأجيل إصدار حكم نهائي بشأن استخدام تقنية الفيديو في المباريات قائلاً :" ان التقنية لا تزال في بداية تجربتها ، وتحتاج لوقت كافٍ حتى نستطيع تقييم التجربة، ويجب علينا مسايرة التقدم الذي حصل في مجال التكنولوجيا مثلما يحدث في بقية المجالات ".
 
كما ناقش المنتدى موضوع الانتقالات الصيفية من حيث المدة القانونية للفترة المسموح بها بالتعاقد مع اللاعبين، وضرورة تقليصها ، بالإضافة إلى مناقشة دور وكلاء اللاعبين في هذه الانتقالات، و هو الدور الذي اخذ يتعاظم من موسم لآخر، وأصبح يهدد بتركيع الأندية والاتحادات الوطنية و القارية وتقزيم دورها في تحديد مستقبل ومصير اللاعب.
 
وعرف المنتدى تنظيم ورشة برئاسة السلوفيني ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد القاري وعضوية عدد من النجوم القدامى في كرة القدم ، مثل الإسباني تشافي هيرنانديز والأرجنتيني خافيير زانيتي و البرازيلي ليوناردو وآخرين ، حيث تمحورت هذه الورشة حول قواعد اللعبة وضرورة تطويرها مع تطور الأجيال الممارسة لكرة القدم ، والاستفادة من تراكم الخبراء لدى اللاعبين القدامى.