كشفت دراسة مالية قام بها المركز الدولي للدراسات الرياضية بأن انتقال المهاجم المصري محمد صلاح من نادي روما الإيطالي إلى نادي ليفربول الإنكليزي قد تم اعتبارها كأفضل صفقة من الناحية المالية بين كافة الصفقات التي أبرمتها الأندية خلال الميركاتو الصيفي المنقضي.

وركزت الدراسة المالية التي نشرت نتائجها عدة صحف بريطانية على احتساب الفارق بين قيمة الصفقة عند إبرامها وقيمة اللاعب في بورصة الانتقالات قبل إتمامها، حيث كشفت الدراسة عن وجود فوارق في كافة التعاقدات بعدما اضطرت الأندية الأوروبية إلى دفع مبالغ أكبر من أسعار اللاعبين، مما جعل صفقة صلاح تصنف كأفضل الصفقات من الناحية المالية بالنسبة لنادي ليفربول.
 
ومن المعلوم أن هناك جهات متخصصة في تقييم أسعار اللاعبين خلال مسيرتهم الكروية، والتي ترتفع وتنخفض بحسب أدائهم ومردودهم مع أنديتهم ، ومدى نجاحهم في الحصول على الجوائز الفردية وإسهامهم في تحقيق انجازات لفرقهم سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات الوطنية ، غير أن هذه القيمة لا تعتبر مرجعية يلتزم بها النادي الذي يرغب في التعاقد مع اللاعب مما يجعل سعر الانتقال قابلاً للزيادة او الانخفاض بحسب العروض الرسمية التي تصل إليه ، ومدى وجود أندية منافسة ترغب في ضمه، إضافة إلى سير المفاوضات، غير ان القرار الأخير يعود للنادي الذي يلعب له اللاعب، وهو الذي يحدد قيمته المالية بناء على ما تسفر عنه المفاوضات .
 
وانضم صلاح إلى ليفربول مقابل 45 مليون جنيه إسترليني في حين أن سعر اللاعب في بورصة الانتقالات قبل إبرام الصفقة ، قد وصل إلى 65 مليون باوند إسترليني أي أن خزينة "الليفر" استفادت من 20 مليون جنيه بعدما عرفت إدارته كيف تتفاوض مع مسؤولي نادي روما لتحديد سعر الانتقال بأقل من قيمة اللاعب السوقية .
 
كما نجح نادي إشبيلية في تقليص قيمة صفقة تعاقده مع المهاجم الإسباني مانويل أغودو دران الشهير بـ" نوليتو" عن سعر اللاعب في سوق الانتقالات بنحو 16 مليون جنيه إسترليني ، بعدما ضمه إلى صفوفه قادماً من نادي مانشستر سيتي الإنكليزي مقابل 9 ملايين جنيه إسترليني فقط في وقت أن قيمته تصل إلى 25 مليون جنيه إسترليني.
 
وبدورها، نجحت إدارة نادي تشيلسي الإنكليزي في التعاقد مع الألماني أنطونيو روديغر من نادي روما بسعر اقل من قيمة اللاعب السوقية بنحو 14 مليون جنيه إسترليني ، بعدما انتدبه مقابل 36 مليون جنيه إسترليني ، في وقت أن قيمته في بورصة الانتقالات تصل إلى 50 مليون جنيه إسترليني.
 
وفي المقابل، فإن أعلى فارق بين سعر اللاعب وقيمته السوقية ، كان في صفقة المهاجم الفرنسي كيليان مبابي والتي بلغت 83 مليون جنيه إسترليني ، بعدما أعاره نادي موناكو الفرنسي إلى مواطنه نادي باريس سان جيرمان لقاء 168 مليون جنيه إسترليني، في وقت أن قيمة المهاجم الشاب في بورصة الانتقالات لا تتجاوز الـ 85 مليون جنيه إسترليني.
 
كما تكبدت خزينة نادي برشلونة الإسباني خسارة كبيرة في صفقة المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي، والتي بلغت 47 مليون جنيه إسترليني ، حيث انتقل إليه من نادي بروسيا دورتموند الألماني نظير 135 مليون باوند في حين أن قيمته في سوق الانتقالات لا تزيد عن الـ 88 مليون جنيه إسترليني.