اعترفت الصحف المدريدية بوجود أزمة داخلية في نادي ريال مدريد الإسباني نجم عنها تسجيل الفريق لنتائج سلبية في بطولة الدوري الإسباني أعقبت البداية القوية التي سجلها بفوزه بلقبي السوبر الأوروبي والسوبر الإسباني على حساب مانشستر يونايتد الإنكليزي ومواطنه نادي برشلونة.

وأكدت الصحف المقربة من البيت المدريدي على غرار صحيفتي "ماركا" و "آس" بأن النتائج السلبية التي سجلتها كتيبة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان تعكس وجود أزمة حقيقية في الفريق، وان ما يحدث حالياً ليس مجرد سحابة صيف عابرة أدت إلى مرحلة فراغ في النتائج .
 
وكان ريال مدريد قد تعثر على أرضه في ثلاث مباريات بتعادله أمام فالنسيا وخيتافي قبل أن يخسر أمام ريال بيتيس على أرضه في الجولة الخامسة من البطولة، مما جعله يبتعد عن صدارة الترتيب التي يحتلها غريمه برشلونة بفارق سبع نقاط، وهو الفارق الذي أصاب "المدريديستا" بحالة إحباط شديدة لم تشفع معها تصريحات زيدان الذي يحاول الحفاظ على حالة التفاءل بقدرة الفريق على العودة للمنافسة .
 
و تزامنت الهزيمة التي تعرض لها "الأبيض الملكي" أمام ريال بيتيس مع عودة الهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد استكماله عقوبة الإيقاف المقررة ضده بخمس مباريات، حيث راهنت عليه الصحافة المدريدية لقيادة الفريق لتحقيق فوز كاسح، فإذا بها تكتشف أن الفريق يعاني من أزمة حقيقية لا يمكن للاعب وحده ان يعالجها حتى وأن تعلق الأمر بنجم الفريق الأول.
 
ومما زاد من تخوف الصحافة المدريدية على مستقبل النادي الملكي، إدراكها أن انتصاراته الستة التي حققها خلال الموسم الجاري كانت أمام منافسين متواضعين مثلما حدث أمام ناديي ديبورتيفو لاكورونيا وريال سوسيداد في الدوري الإسباني ، وأمام نادي أبويل نيقوسيا القبرصي في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، أو في المباريات التي ليست لها أهمية أو في اللقاءات التي لم يكن فيها المنافس في أفضل حالاته مثلما حدث في السوبر الإسباني عندما فاز على غريمه التقليدي نادي برشلونة بخمسة أهداف مقابل هدف في مجموع المباراتين، مما زرع غروراً في نفوس المدريديين.
 
هذا ووجدت الصحف المدريدية في إصابة عدد من عناصر ريال مدريد عزاء لتلك النتائج السلبية التي سجلها الفريق وللتغطية على الأداء الفني المخيب للآمال، الذي ظهر به في مبارياته حتى الآن ، حيث يخشى "الجمهور الملكي" أن تكون أزمة النادي الحالية شبيهة بتلك التي سبق أن عاشها في مواسم سابقة وحرمته من الصعود للمنصات المحلية والقارية .