كشفت صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية عن وجود اتصالات بين إدارة نادي ميلان الإيطالي و مواطنيها انطونيو كونتي المدير الفني بنادي تشيلسي الإنكليزي و كارلو انشيلوتي المدير الفني بنادي بايرن ميونيخ الألماني من اجل قيادة أحدهما الجهاز الفني للفريق خلفًا لفينتشينزو مونتيلا بعد تواضع النتائج التي سجلها الفريق في الدوري الإيطالي رغم التعاقدات الكبيرة التي قام بها النادي اللومباردي خلال الانتقالات الصيفية المنصرمة.

ويحتل ميلان المركز السادس برصيد 12 نقطة بفارق ست نقاط عن متصدر البطولة بعد خمس جولات حقق خلالها الفريق أربعة انتصارات ومنيّ بهزيمتين، وهي الحصيلة التي اعتبرتها الإدارة اللومباردية سلبية بعدما انفق الملاك الصينيين نحو 170 مليون جنيه إسترليني للقيام بانتدابات قوية في " الميركاتو الصيفي" المنصرم ، مما جعلها تحمل مسؤولية الأداء والنتائج المتواضعين للمدرب مونتيلا الذي فشل 
 في توظيف العناصر الفنية المميزة التي وضعت تحت تصرفه. 
 
وبسبب هذه البداية المتعثرة، فإن الإعلام الإيطالي يرشح مونتيلا ليكون من أوائل ضحايا الموسم بإقالته من منصبه بعدما تأكد لإدارة النادي بأنه غير قادر على تقديم الإضافة الفنية للفريق، وان الأخير يحتاج لاسم اكبر يتلاءم مع تاريخه وطموحاته.
 
ولم يكن اتصال إدارة ميلان بالثنائي "كونتي أو انشيلوتي" من على سبيل المصادفة ، حيث تعلم إدارة النادي اللومباردي ، بأن كونتي يرغب في العودة إلى إيطاليا رغم انه يحقق نتائج باهرة مع نادي تشيلسي منذ توليه تدريبه في صيف عام 2016 ، حيث يرفض الفني الإيطالي البقاء فترة طويلة خارج بلاده، وهي التصريحات التي فسرت بأنه سئم العيش في إنكلترا، وبات مستعداً للرحيل عن لندن والعودة إلى إيطاليا من بوابة مدينة ميلانو.
 
أما انشيلوتي فوضعيته في نادي بايرن ميونيخ لا تسر بعد الانطلاقة المتواضعة لـ "العملاق البافاري" في بطولة الدوري الألماني ، إذ فشل في اعتلاء صدارة ترتيب المسابقة، وطالته الانتقادات من كل جهة، حيث لا يستبعد أن يعود إلى نادي ميلان الذي عرف معه أفضل أيام مسيرته التدريبية، بعدما نال معه لقب دوري أبطال أوروبا مرتين في عامي 2003 و 2007 ، وقد تدفعه الانتقادات والأجواء غير المريحة التي يعيشها في ألمانيا إلى رمي المنشفة للعودة إلى ايطاليا التي اشتاق إليها بعد نحو 10 أعوام من رحيله عنها للعمل في دول إنكلترا وفرنسا وألمانيا .