عاد الأميركي تايغر وودز الإثنين الى نادي الـ 30 الأوائل في التصنيف العالمي للاعبي الغولف، للمرة الأولى منذ عام 2014، وذلك في أعقاب حلوله ثانيا في البطولة السنوية لرابطة لاعبي الغولف المحترفين في الولايات المتحدة، آخر الدورات الأربع الكبرى.

وبعد ثمانية أشهر من عودته الى الميدان إثر عملية جراحية في الظهر، أظهر اللاعب البالغ من العمر حاليا 42 عاما، أنه قادر على استعادة المستوى الذي جعل منه أحد أفضل مزاولي اللعبة في التاريخ. وحل وودز المتوج بلقب 14 بطولة كبرى، ثانيا خلف مواطنه بروكس كوبكا في البطولة الأميركية التي اختتمت الأحد في مدينة سانت لويس بولاية ميزوري.

وتقدم وودز المصنف أول عالميا سابقا، 25 مركزا في التصنيف الجديد ليصبح المصنف 26 عالميا، علما أنه بدأ السنة الحالية في المركز 668.

وأتى التصنيف يوم كشف قائد المنتخب الأميركي المشارك في كأس رايدر (مسابقة في الغولف بين منتخبات من الولايات المتحدة وأوروبا تقام مرة كل عامين، وتستضيفها فرنسا بين 28 أيلول/سبتمبر 2018 و30 منه) جيم فوريك، أسماء ثمانية من 12 لاعبا في المنتخب.

واختير وودز كنائب لقائد الفريق غير مشارك في المنافسات، الا أن الأداء الذي قدمه في بطولة الولايات المتحدة، يتوقع أن يمهد له الطريق للانضمام الى صفوف اللاعبين الذين سيدافعون عن اللقب الأميركي في كأس رايدر.

وإضافة للاعبين الثمانية الذين يتم اختيارهم عادة بحسب التصنيف، يوجه قائد الفريق الدعوة الى أربعة من اختياره. وسبق لفوريك أن ألمح الى أنه قد يدعو وودز، علما أن الأسماء الأربعة لن تعلن قبل مطلع أيلول/سبتمبر.

ولم يخف وودز في تصريحات على هامش بطولة الولايات المتحدة، رغبته في المشاركة مع الفريق الأميركي كلاعب. وقال "أريد أن أكون في الفريق كلاعب (...) سأكون هنا في أي حال من الأحوال".

وغاب وودز لفترات طويلة في الأعوام الماضية عن رياضة الغولف بسبب معاناته مع مشاكل في الظهر، كما عانى من مشاكل على الصعيد الشخصي شملت الطلاق من زوجته بعد اكتشاف خيانته لها، والتوقيف من قبل الشرطة على خلفية القيادة المتهورة.

وودز هو من أعلى الرياضيين دخلا في التاريخ. وبحسب تقرير لمجلة "فوربس" الأميركية المتخصصة نشر في أواخر 2017، حقق وودز خلال مسيرته مداخيل وصلت الى 1,7 مليار دولار أميركي، تعود الغالبية العظمى منها الى العائدات الإعلانية والعقود الرعائية.