كشفت تفاصيل المباريات التي حقق خلالها نادي برشلونة إنتصاراته في الدوري الإسباني بعد مرور عشرين جولة من عمر البطولة خلال الموسم الجاري (2017-2018) ، بأن نجوم الفريق الكتالوني قد نجحوا في حسم غالبيتها خلال شوط المباراة الثاني.

ووفقًا لتقرير صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن لاعبي برشلونة سجلوا غالبية أهدافهم في "الليغا" الإسبانية خلال شوط المباراة الثاني ، حتى وإن كان ذلك لا يعني بأن أبناء المدرب إرنستو فالفيردي كانوا يتعرضون للضغط أو الانهيار في الشوط الأول لمبارياتهم.
 
وتعتبر المباراة الأخيرة ضد ريال بيتيس ومواجهة "الكلاسيكو" ضد ريال مدريد خارج أسوار قلعة "الكامب نو" نموذجًا حقيقياً لخطة برشلونة في اكتساح خصومه في شوط المباراة الثاني ، بعدما كان الشوط الأول لهذه المباريات قد انتهى بالتعادل السلبي، وتعرض فيه الخصم للإرهاق نتيجة محاولتهم التقدم بالنتيجة ، في وقت ان لاعبي الفريق الكتالوني يعدون العدة للإجهاز عليه النصف الثنائي من اللقاء.
 
وكان الشوط الأول لمباراة ريال بيتيس قد انتهى بالتعادل السلبي ، قبل أن يفوز برشلونة بخماسية في شوط المباراة الثاني، فيما كان "الكلاسيكو" قد انتهى شوطه الأول سلبياً قبل أن يسجل الكتالونيون ثلاثية نظيفة في الشوط الثاني.
 
هذا وسجل برشلونة 81 هدفاً خلال مبارياته العشرين التي لعبها في الدوري الإسباني ، منها 55 هدفاً في شوط المباراة الثاني ، بنسبة بلغت 67.9% ، في حين انه لم يسجل في الشوط الأول سوى 26 هدفاً بنسبة لم تتعدَّ 32.1%.
 
ومن اللافت للنظر ان الأهداف التي سجلها لاعبو برشلونة في شوط المباراة الأول ، قد جاءت غالبيتها في الربع ساعة الأخير ، وبلغ عددها 11 هدفاً من أصل 26 هدفاً ، فيما سجلوا 18 هدفاً في الربع ساعة الأخير من عمر الشوط الثاني.
 
وتؤكد هذه المعطيات التهديفية المرتبطة بتوقيت التهديف لدى لاعبي برشلونة، والتي تتكرر تقريباً كل موسم ، بأن الفريق الكتالوني، و رغم تغيير مدربيه ولاعبيه، إلا انه يبقى يحتفظ بنفس الأسلوب في التعامل مع المنافسين، من خلال عدم الاستعجال على التسجيل لتفادي التسرع الذي قد يأتي بنتائج عكسية مفضلاً الاحتفاظ بالكرة ، وفي نفس الوقت يعمل في الحفاظ على العطاء البدني لمهاجميه في الأوقات الحاسمة ، مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي و الأوروغوياني لويس سواريز ، خاصة عندما يكون دفاع الخصم مجهداً بدنياً و ذهنياً.
 
وكانت الموقعة الشهيرة التي جمعت برشلونة بضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا العام المنصرم ، والتي عرفت بموقعة "الريمونتادا " قد شهدت ذات السيناريو في عهد المدرب الإسباني لويس انريكي، إذ اكتفى الكتالونيون بإحراز هدف واحد فقط في شوط المباراة الأول (سجل بالنيران الصديقة الفرنسية) ، فيما نجحوا في شوط المباراة الثاني بتسجيل خمسة أهداف كاملة بما فيها الهدف السادس الذي وقع عليه الإسباني سيرجي روبيرتو الوقت بدل الضائع من عمر المباراة.
 
شاهد الإحصائية: