يسعى المنتخب المغربي، مساءالاحد ، للفوز بكأس بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين، في دورتها الخامسة، حين يلاقي نظيره النيجيري، على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.

ويعول المنتخب المغربي على الانضباط التكتيكي لعناصره وتلاحم خطوطه والتميز التقني لعناصره، فضلاً عن قوة هجومه، بقيادة هداف البطولة أيوب الكعبي، الذي سجل، لحد الآن، ثمانية أهداف.

وإذا ما تحقق الفوز للمنتخب المغربي، فسيكون بذلك قد رد دين لقاء ربع النهاية للدورة الثالثة التي احتضنتها جنوب أفريقيا، في 2014، والتي انتهت، على نحو دراماتيكي، لصالح النيجيريين، الذين، بعد أن كانوا متأخرين ضد المغاربة بثلاثة أهداف لصفر، قلبوا الطاولة على خصمهم ليسجلوا أربعة أهداف كاملة حققوا بها فوزاً مثيراً.

واعترف جمال السلامي، مدرب المنتخب المغربي، بقوة منتخب نيجيريا، مشدداً على أنه "منتخب صعب"، الشيء الذي يتطلب تركيزاً من اللاعبين وتفوقاً على مستوى النزالات الفردية، من دون أن يخفي طموحه في تحقيق رغبة الجمهور المغربي في الفوز وتتويج مجهودات المسؤولين واللاعبين.

من جهته، اعترف ساليسو يوسف، مدرب المنتخب النيجيري، بقيمة المنتخب المغربي، مؤكداً إصرار منتخبه على الدفاع عن كامل حظوظه للتتويج بلقب البطولة، عبر إظهار أفضل ما لديه.

وتعول عناصر "أسود الأطلس" على استثمار عالمي الأرض والجمهور لكسب "نسور نيجيريا". واعتبر المدافع المغربي نايف أكرد أن اللعب أمام جمهور ملعب محمد الخامس، بالدار البيضاء، يعد حافزاً، ولا يشكل عنصر ضغط على لاعبي المنتخب المغربي، الذين تحدوهم الرغبة في تحقيق التتويج بكأس البطولة.

وكانت مباراة "النهائي الصغير"، التي جمعت، السبت، المنتخبين الليبي والسوداني، على أرضية ملعب مراكش الكبير، قد أسفرت عن فوز "صقور الجديان" بالمركز الثالث، واكتفاء الليبيين بالمركز الرابع، بعد أن ابتسمت الضربات الترجيحية للسودانيين، عقب انتهاء المباراة في وقتها الأصلي على إيقاع التعادل الإيجابي، بهدف لمثله.

يشار إلى أن منافسات (شان) أفريقيا، في دورتها الخامسة، كانت قد انطلقت، في 13 يناير الجاري، بمشاركة 16 منتخباً، توزعتها أربع مجموعات، على ملاعب أربع مدن مغربية؛ حيث ضمت المجموعة الأولى، التي احتضن مبارياتها ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، منتخبات المغرب وموريتانيا والسودان وغينيا؛ والمجموعة الثانية، التي احتضن مبارياتها ملعب مراكش الكبير، منتخبات كوت ديفوار وناميبيا وأوغندا وزامبيا؛ والمجموعة الثالثة، التي احتضن مبارياتها ملعب طنجة الكبير منتخبات ليبيا وغينيا الاستوائية ورواندا ونيجيريا؛ فيما تواجهت في المجموعة الرابعة والأخيرة، التي احتضن مبارياتها ملعب أدرار بأغادير، منتخبات أنغولا وبوركينا فاسو والكونغو والكاميرون.