&الرباط: بعدما تنافس على ألقاب رياضية عديدة سعيا وراء التميز و تشريف بلده الأصل، برفع العلم المغربي في مختلف المحافل والملتقيات الوطنية والعربية و الدولية التيحضرها، يجد البطل المغربي أمين الكتاني، بطل المغرب في الفول كونتاكت، ووصيف بطل المغرب في الملاكمة، وبطل أبطال العرب سنة 2014، نفسه يصارع مرض السرطان،في ظل وضع مادي متأزم ومصاريف علاج مكلفة، تفاقم من حالته الصحية والنفسية.

معاناة مريرة
&
تقول السعدية مامي، والدة أمين الكتاني في اتصال مع"إيلاف المغرب":" ابني يوجد حاليا بإحدى المصحات بمدينة الدار البيضاء من أجل تشخيص حالته ومتابعة مراحل تطورالمرض، خاصة أنه ظل يعاني في صمت لمدة سنتين من سرطان على مستوى المعدة، بحيث لم نكن نريد أن نخبر أحدا بذلك، ظنا منا أنه سيتعافى سريعا من المرض، نقلناه بداية لمستشفى محمد السادس بمدينة مراكش، وأخبرنا المسؤولون هناك بأنه يحق له فقط الحصول على العلاج لمدة شهر بشكل مجاني، على أن تتكلف أسرته ببقية المصاريف بعدها،وهو الأمر الذي شكل عائقا بالنسبة لنا نظرا لكلفته العالية".
&
و أضافت أن ابنها أمين اكتشف إصابته بمرض السرطان عقب حصوله على شهادة الإجازة الجامعية و تتويجه ببطولة العرب، حيث أغمي عليه، وحينما تم نقله للمستشفى حينها،أبلغت الأسرة بتعرضه لتسمم، ليتضح لاحقا أن الأمر يهم الإصابة بسرطان المعدة.
&
و زادت مامي قائلة"لم نرد إخبار أحد بالمرض بداية بناء على طلب ابني، الذي لم يكن يريد أن يشغل بال أصدقائه والمحيطين به، و اعتبر أن الأمر يتعلق بأزمة وستمر لاحقا، لكنالمرض أنهكه كثيرا، فضلا عن وضعيتنا المالية التي لا تسمح لنا بنقله لمصحة خاصة ودفع مصاريف باهضة تصل إلى حدود 20 مليون سنتيم (20 الف دولار) لـ20 يوما منالمتابعة الطبية، و هو ما جعل أمين يغير رأيه بعد استفحال الوضع، ليقرر مناشدة المسؤولين والمحسنين في شريط فيديو، يوثق لمعاناته مع هذا المرض العضال".
&
وأبرزت والدته أن أسرة أمين الكتاني لم تنل أي دعم مالي من أي جهة، بل الأمر يشمل فقط تعاطف ومساندة أصدقائه و أقاربه و بعض زملائه الرياضيين الذين عملوا على تقديم الدعم المعنوي له، أملا في التخفيف عنه، حتى يتمكن من تجاوز معاناته الصحية والعودة لاستئناف حياته بشكل طبيعي.
&
"كلنا أمين"
&
بمشاركة مجموعة من الفنانين المغاربة، قامت جمعيات من المجتمع المدني بمدينة آسفي (تبعد عن الدار البيضاء بحوالي 200 كلم) بتنظيم حفل فني خيري السبت الماضي، تحتشعار"كلنا أمين"، لمساندة الكتاني ومساعدته ماديا في مصاريف علاجه من المرض، و تخصص عائدات الحفل للبطل المغربي، ابن المدينة.
&
و لقيت صور البطل المغربي تفاعلا كبيرا من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن استنكارهم للتجاهل و الجحود الذي يقابل به مبدعون مغاربة في مجالات عديدة، متسائلين عن دور الدولة والمسؤولين، في غياب تام للوزارة الوصية و القائمين عليها.
&
و طالب النشطاء وزارة الصحة بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ أمين الكتاني ودعمه في محنته، خاصة أنه يعاني لمدة سنتين من المرض العضال الذي ألم به، في محاولة للتخفيف عنه وعن أسرته الصغيرة وهو الذي كان حريصا طيلة مشواره الرياضي على رفع راية المغرب في مناسبات عديدة.
&
الجدير بالذكر أن أمين الكتاني يبلغ من العمر 25 سنة، وحاصل على الإجازة في الحقوق، وكان لديه طموح للحصول على شهادة الماستر، لكن إصابته بالسرطان أوقفت أحلامه مؤقتا، وبالتحديد منذ سنتين، ليكابد في صمت مطبق سرطان المعدة، مما جعله طريح الفراش، و منعه من مزاولة رياضة الفول كونتاكت التي حقق بها ألقابا كثيرة.
&