يدشن المدرب الهولندي رونالدو كومان تجربته الأولى مع المنتخبات الوطنية بعد اختياره لقيادة الجهاز الفني لمنتخب بلاده، وهو يستند الى تاريخ حافل منذ اعتزاله اللعب ودخوله مجال التدريب في عام 2000 وحتى تجربته الأخيرة مع نادي إيفرتون الإنكليزي.

ومنذ دخول كومان المجال التدريبي ، فقد خاض 8 تجارب فنية ، وضعته الأرقام التي حققها مع الاندية التي اشرف على تدريبها في خانة التجارب الناجحة، بعدما بقيت نسبة إنتصاراته لا تقل عن 60% و هو ما كشفته الإحصائيات التي نشرتها صحيفة "سبورت" الإسبانية.
 
وباستثناء تجربته الأخيرة مع نادي إيفرتون، والتي انتهت بالفشل في موسمها الثاني (2017-2018) بعدما كانت توصف بالمميزة في موسمها الأول، إلا ان النجاح كان حليفه مع بقية الفرق التي دربها.
 
هذا وحقق كومان خلال مشواره التدريبي 331 انتصاراً خلال 605 مباريات رسمية في مختلف الاستحقاقات المحلية و الدولية التي لعبها في هولندا و البرتغال و إنكلترا.
 
ورغم تعدد تجاربه الفنية ، إلا أن تجربته مع نادي أياكس أمستردام الهولندي تبقى هي الأفضل من حيث النتائج والإنجازات والأطول زمنياً ، بعدما تواجد على رأس جهازه الفني لأربعة أعوام بداية من عام 2001 و حتى عام 2005 ، نجح خلالها في نيل لقب الدوري الهولندي مرتين و كأس هولندا مرة واحدة ، كما توج بطلاً لهولندا مع نادي ايندهوفن في عام 2007.
 
وخاض كومان خارج بلاده تجربة ناجحة مع نادي فالنسيا الإسباني ، بعدما قاده لإحراز كأس الملك في عام 2008.
 
وفي الدوري الإنكليزي الممتاز لمع اسم كومان ، حتى أنه أصبح مرشحاً قوياً لتولي رئاسة أحد الأجهزة الفنية للأندية الستة الكبار ، حيث حقق نجاحاً مميزاً مع نادي ساوثهامبتون في الفترة من عام 2014 وحتى عام 2016 ، إذ خطف بطاقة التأهل لمسابقة الدوري الأوروبي (اليوربا ليغ) في موسمه الأول مع الفريق بحلوله سابعاً في سلم الترتيب ، ليكرر ذات السيناريو في الموسم الثاني ويحتل مركزاً أفضل بحلوله سادساً في التريب.
 
ومع نادي ايفرتون حقق كومان نتائج جيدة في موسمه الأول ، والذي أنهاه في المركز السابع المؤهل لمسابقة الدوري الأوروبي، غير أن أموره ساءت في الموسم الثاني ، مما عجل بإقالته بعد توالي نتائج الفريق السلبية ليبقى دون عمل حتى تم اختياره من قبل الاتحاد الهولندي في مهمة تأهيل منتخب "الطواحين الهوائية" لكأس أمم أوروبا 2020 وكأس العالم 2022.
 
وبفضل تجاربه الناجحة مع الأندية الصغيرة رشح رونالد كومان لتدريب أقوى الأندية مثل نادي برشلونة الإسباني وتحديداً لخلافة الإسباني لويس انريكي، كما رشح ليحل بديلاً للبرتغالي جوزيه مورينيو في نادي تشلسي في عام 2016 ، خاصة بعدما بلغ مرحلة النضج التدريبي ، مع احتفاظه بحالة التعطش للألقاب الكبيرة بفضل تراكم الخبرات التي حصل عليها في مختلف الدوريات التي عمل بها.