راهن القطريون غداة شرائهم ملكية نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في عام 2011& على المال من اجل تنفيذ مشروعهم الرياضي الذي كان يستهدف تتويج الفريق الباريسي بلقب دوري أبطال أوروبا ، وهي البطولة التي لم يسبق له أن نالها منذ تأسيسه في عام 1970.

و بعد سبعة أعوام من الإنفاق ببذخ على التعاقدات على صعيد المدربين واللاعبين ، إلا انه إدارة النادي تأكد لها بأن هذا الرهان كان خاسراً بعدما عجز الفريق عن مجاراة إيقاع الأندية الأوروبية العريقة و الكبيرة.
&
وكان مسابقة أبطال أوروبا قد مثلت امتحاناً حقيقياً لباريس سان جيرمان من أجل اختبار قوته ليتأكد مسيروه بوجود فارق شاسع بين الملاعب الفرنسية التي يواجه فيها منافسين من العيار الضعيف يتخم شباكهم بالرباعيات و الخماسيات ، وبين الملاعب الأوروبية التي تضم منافسين من العيار الثقيل يلحقون به الهزائم ويخرجونه من المسابقة مراراً وتكراراً .
&
وبحسب أرقام تداولتها تقارير إعلامية عديدة ، فأن إدارة باريس سان جيرمان قد أنفقت في عهد الملكية القطرية نحو مليار يورو لجلب ألمع الأسماء ، منها 400 مليون يورو صرفتها الصيف الماضي من أجل التعاقد مع الثنائي الهجومي البرازيلي نيمار دا سيلفا من نادي برشلونة و الفرنسي كيليان مبابي من نادي موناكو ، فيما كانت قد تعاقدات خلال السنوات الماضية مع الأوروغوياني إدينسون كافاني والبرازيلي تياغو سيلفا و الألماني جوليان دراكسلر و الإيطالي ماركو فيراتي والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش ، ونجوم آخرين ، بالإضافة إلى استقطابها عدداً من المدربين مثل الإيطالي كارلو انشيلوتي والفرنسي لوران بلان والإسباني أوناي إيمري، إضافة إلى& المدراء والمنسقين الرياضيين بالنادي.
&
و كان الهدف الرئيسي لإدارة النادي من إنفاقها لهذا المليار هو الظفر بلقب أبطال أوروبا غير ان الفريق فشل كل موسم في الوصول إلى هذا الهدف ، لتبقى أفضل نتيجة حققها الفريق الباريسي طوال تاريخ مشاركاته بالمسابقة ، هي ببلوغه الدور الربع النهائي مرتين في عامي 2013 و 2014 ، بينما بقية مشاركاته كانت تتوقف عند الدور الثمن النهائي ، بما فيها مشاركته في الموسم الماضي عندما فاز على برشلونة برباعية نظيفة على "حديقة الأمراء" ثم خسر موقعة الإياب في "الكامب نو" بسداسية تاريخية أخرجته بطريقة مخيبة للآمال من المنافسة الأوروبية في سابقة لم تعهدها البطولة القارية.
&
و لم يكتفي باريس سان جيرمان خلال مشاركاته السابقة في دوري أبطال أوروبا من الخروج المبكر ، حتى انه لم يستفد من دروسه في تلك المشاركة ليقف على مستواه الحقيقي الذي يدفع بالإدارة إلى تثمين الإيجابيات وتذليل السلبيات.
&
و كشفت المسابقة القارية أن المستوى الفني& الحالي لنادي باريس سان جيرمان سيجعله بعيداً عن تحقيق لقب دوري الأبطال ، إذ يحتاج لسنوات طويلة من اجل بلوغ هذا الهدف ، وهي سنوات سوف يتمرس خلالها على طبيعة المباريات القارية التي تجمعه بكبار "القارة العجوز" الذين مروا بهذه المرحلة قبل أن يكتسبوا خبرة البطولة.