&مني نادي مانشستر سيتي الإنكليزي بهزيمة ثقيلة امام مواطنه نادي ليفربول بثلاثية نظيفة في ذهاب دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا والتي اقيمت على ملعب "الآنفيلد رود" معقل "الريدز" ، وهي الهزيمة الثقيلة التي من شأنها ان تبدد أحلام "السيتزن" في الفوز باللقب القاري .

ويحتاج مانشستر سيتي إلى إحراز ثلاثة أهداف نظيفة في موقعة الإياب من أجل اللجوء إلى ركلات الترجيح أو الفوز بأربعة أهداف دون رد لحسم ورقة الترشح للمربع الذهبي والحفاظ على آماله في تحقيق "الثلاثية التاريخية" بعدما نال كأس الرابطة الإنكليزية وفي طريقه لإحراز لقب الدوري الممتاز.
&
و رغم الخسارة الثقيلة التي تكبدها مانشستر سيتي أمام ليفربول ، وصعوبة تدراك النتيجة على ملعب الاتحاد اليوم الثلاثاء ، إلا ان مدرب الفريق الإسباني بيب غوارديولا وفريقه يتسلحان بحالات سابقة عرفتها أندية عريقة ، بعدما تعرضت لهزائم ثقيلة ذهاباً قبل ان تقلب الطاولة إياباً& وتحقق ما اصبح يعرف إعلاميا وجماهيرياً بـ "الريمونتادا" ، وهو المصطلح الذي يلغي كلمة مستحيل من قاموس كرة القدم و يمنح الأمل في تأهل الفريق مهما كان نتيجة تأخره في لقاء الذهاب.
&
هذا ويمتلك مانشستر سيتي ترسانة من الأسماء اللامعة المؤهلة لاكتساح اي منافس على أرضه بملعب الاتحاد، غير ان التأثير السلبي للخسارة على معنويات اللاعبين، تبقى هي المعضلة التي يواجهها المدرب غوارديولا الذي سيستعين بـ "الريمونتادا" لإثارة حماس لاعبيه .
&
وبحسب صحيفة " ذا صن" البريطانية ، فأن تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا يتضمن 17 ريمونتادا& منذ تأسيس البطولة في عام 1956 وحتى نهاية العام الماضي الذي عرف الموقعة الأشهر في التاريخ ، والتي كان بطلها نادي برشلونة الإسباني الذي خسر برباعية نظيفة في ذهاب دور الثمانية من البطولة أمام نادي باريس سان جيرمان الفرنسي على "حديقة الامراء" بالعاصمة باريس ، إلا ان الفريق الكتالوني حقق المعجزة في موقعة الإياب على ملعبه بـ"الكامب نو" وانتصر بستة أهداف مقابل هدف .
&
و لم تكن "الريمونتادا" ضد باريس سان جيرمان هي الأولى بالنسبة لأبناء كتالونيا في البطولة ،& بل سبق وان حقق الفريق مثلها في عام 1986 ليتأهل بفضلها إلى المباراة النهائية، حيث خسر ذهاب النصف النهائي امام غوتنبرغ السويدي بثلاثية نظيفة قبل ان يثأر منه برشلونة في الكامب نو ويتأهل بركلات الترجيح.
&
وقبل برشلونة تمكنت العديد من الأندية من تحقيق "الريمونتادا" و التأهل للدور الموالي ، يأتي من ابرزها "ريمونتادا" باريس سان جيرمان قبل 20 عاماً وتحديداً في موسم (1997-1998)،& عندما خسر أمام ستيوا بوخارست الروماني& بثلاثية نظيفة في الدور التمهيدي بالعاصمة بوخاريست ، قبل ان يكتسحه في باريس بخماسية نظيفة.
&
وفي موسم (2003-2004) نجح ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني في الإطاحة بالبطل الإيطالي نادي ميلان من دور الثمانية للبطولة ، إذ خسر أمامه في ميلانو بأربعة أهداف مقابل هدف ، إلا ان أبناء إقليم غاليسيا نجحوا على أرضهم في اكتساح الفريق اللومباردي برباعية نظيفة ، جعلت الإسبان يتأهلون للمربع الذهبي.
&
وكان ريال مدريد الإسباني النادي الأكثر تتويجا بالبطولة بواقع 12 لقباً ، قد سبق له ان تأهل من عنق الزجاجة بتحقيقه معجزة "الريمونتادا" ، وكان ذلك في موسم (1975-1976) عندما خسر في ذهاب الدور الثاني من المسابقة امام دربي كونتي الإنكليزي بنتيجة اربعة اهداف مقابل هدف ، قبل ان يفوز أبناء العاصمة مدريد على أرضهم بخمسة أهداف مقابل هدف .
&
وفي موسم (1988-1989) خسر فردير بريمن الألماني لقاء الذهاب من الدور الأول امام مواطنه دينامو برلين بثلاثة أهداف دون رد ، قبل ان يرد له الصاع صاعين ويفوز عليه بخماسية نظيفة.
&
و ان كان مانشستر سيتي سوف يتسلح معنوياً بسلاح "الريمونتادا" لتعويض خسارته بالثلاثية النظيفة فان ذلك مرده ليس لحالات سابقة عرفتها المسابقة مع أندية كبيرة اخرى فحسب ، بل أنه يعود أيضاً لكون منافسه ليفربول سبق له ان حقق معجزة "الريمونتادا" قادته للتتويج بالبطولة في عام 2005 على حساب نادي ميلان ، حيث كان "الريدز" متخلفا في النتيجة بثلاثية نظيفة سجلها هرنان كريسبو و باولو مالديني قبل ان ينجح ستيفن جيرارد و فلاديمير شميتسر و تشابي ألونسو في تدارك وتعديل النتيجة وينجح ليفربول في الفوز باللقب بركلات الترجيح.