أحرز الاسباني رافايل نادال المصنف اول عالميا لقب دورة مونتي كارلو، ثالث دورات الماسترز للألف نقطة في كرة المضرب هذا الموسم، للمرة الحادية عشرة في مسيرته الاحترافية، بفوزه على الياباني كي نيشيكوري 6-3 و6-2 الاحد في المباراة النهائية.

وهي المرة الثالثة على التوالي التي يحرز فيها نادال لقب دورة مونتي كارلو رافعا رصيده الى 11 لقبا بها بعد الثمانية المتتالية بين 2005 و2012، وهو ضمن بالتالي البقاء في صدارة التصنيف العالمي حيث كان مهددا بفقدانها لصالح السويسري روجيه فيدرر في حال الخسارة.

-رقم قياسي في دورات الماسترز-

كما رفع نادال غلته من الالقاب الى 76 في مسيرته الاحترافية بينها 31 في دورات الماسترز للالف نقطة فانفرد بالرقم القياسي لعدد القاب دورات الماسترز والذي كان يتشاركه مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش (30).

وتوج نادال عروضه الرائعة في الدورة الفرنسية التي خسر مباراتها النهائية مرة واحدة عام 2013 على يد ديوكوفيتش، بفوز سهل على نيشيكوري في مدى ساعة و33 دقيقة، على غرار ما فعله في الادوار السابقة خصوصا عندما تغلب على النمسوي دومينيك تييم الذي اطاح بديوكوفيتش من الدور الثالث، والبلغاري غريغور ديميتروف في دور الاربعة.

وقال نادال المتوج بـ 16 لقبا في الغراند سلام: "لقد مررنا ببعض اللحظات الصعبة خلال الأشهر الخمسة الماضية"، مضيفا "سأستمتع باللحظة وبعد ذلك سنبدأ غداً بالتفكير في البطولة التالية. لكن الآن سأستمتع بالفوز بدورة الماسترز للالف نقطة والذي لا يحدث كل يوم".

ويشارك نادال صاحب 24 لقبا في دورات الماسترز على الملاعب الترابية، في دورة برشلونة الاسبوع المقبل حيث يسعى الى اللقب الحادي عشر أيضا.

وكسر نادال ارسال الياباني مرة واحدة في المجموعة الاولى ليكسبها 6-3 في 56 دقيقة، قبل ان يفعلها مرتين في الثانية وتحديدا في الشوطين الثالث والخامس ليتقدم 4-1 قبل ان ينهيها في صالحه 6-2 في 36 دقيقة.

وواصل نادال سلسلته المميزة على الملاعب الترابية، إذ فاز بـ36 مجموعة متتالية منذ خسارته الأخيرة على هذا النوع من الملاعب العام الماضي في الدور ربع النهائي لدورة روما على يد تييم.

وهو الفوز العاشر لنادال على نيشيكوري في 12 مباراة بين اللاعبين، فثأر لخسارته المباراة الاخيرة بينهما في دورة الالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو عام 2016 عندما فاز الياباني 6-2 و6-7 (1-7) و6-3 وتوج بالبرونزية.

وأكد الماتادور الاسباني استعداده الجيد لبطولة رولان غاروس الفرنسية، ثاني البطولات الاربع الكبرى، التي تنطلق في أواخر أيار/مايو المقبل، والتي يحمل أيضا الرقم القياسي في عدد ألقابها (عشرة ألقاب).

وخاض نادال في مونتي كارلو دورته الأولى منذ انسحابه في كانون الثاني/يناير من الدور ربع النهائي لبطولة استراليا أمام الكرواتي مارين سيليتش الذي كان متقدما 2-صفر في المجموعة الخامسة الحاسمة، وذلك بسبب اصابة في وركه أبعدته عن الملاعب لمدة شهرين.

وعاد نادال قبل نحو أسبوعين الى الملاعب وساهم في قيادة اسبانيا الى الدور نصف النهائي لمسابقة كأس ديفيس على حساب المانيا، متفوقا في الفردي على فيليب كولشرايبر وألكسندر زفيريف.

في المقابل، فشل نيشيكوري في المباراة النهائية الرابعة في مسيرته الاحترافية في دورات الماسترز واستمر بالتالي بحثه عن لقبه الاول بها بعد خسارته ثلاث مرات سابقة أعوام 2014 في مدريد أمام نادال بالذات، و2016 في ميامي وتورونتو.

وقال نيشيكوري الذي لعب 7 مجموعات أكثر من نادال في الدورة: "كانت قدماي ثقيلتين للغاية اليوم، بسبب خوضي ثلاث مجموعات في ثلاثة أيام متتالية، وأمام لاعبين أقوياء. لم يكن الأمر سهلاً جسديًا" في اشارة الى مواجهته الايطالي اندرياس سيبي في الدور ثمن النهائي والكرواتي مارين سيليتش الثاني في ربع النهائي والالماني الكسندر زفيريف الثالث في نصف النهائي.

وقدم الياباني، الرابع عالميا سابقا، أسبوعا رائعا في مونتي كارلو وهو العائد الى الملاعب بعد غياب بسبب إصابة في الرسغ الأيمن تعرض لها في كانون الثاني/يناير الماضي ودفعته الى التراجع الى المركز 36 عالميا.

وأضاف نيشيكوري الذي سيكون على مشارف نادي الـ 20 الاوائل في التصنيف الجديد الاثنين: "كانت مواجهة رافا اليوم صعبة. كان رائعا للغاية اليوم. لكنني أعتقد أنني لعبت بشكل جيد هذا الأسبوع".