تظاهر مئات الأشخاص مساء السبت في قفصة، المدينة التي تعاني من اضطرابات اجتماعية في جنوب تونس، وأحرقوا الإطارات وأغلقوا الطريق احتجاجا على التحكيم في المباراة الفاصلة بين قوافل قفصة وجاره الجنوبي اتحاد بن قردان.

وقرر قوافل قفصة، ثالث الدرجة الثانية، ترك أرضية الملعب في المباراة الفاصلة مع اتحاد بن قردان صاحب المركز 12 في الدرجة الأولى، السبت قبل نصف ساعة على انتهائها حين كانت النتيجة متعادلة 1-1.

واعتبر الحكم أن قوافل قفصة انسحب من المباراة وأعطى صافرة النهاية وبالتالي منح الفوز لاتحاد بن قردان 2-صفر، ما عنى بأن الأول سيخوض غمار الدرجة الثانية للموسم الرابع تواليا، فيما بقي منافسه في دوري الأضواء.

واحتجاجا على ما اعتبروه تحيزا في التحكيم وتدخلا سياسيا في هذه المواجهة لصالح منافسهم، نزل مئات من مشجعي قوافل قفصة الى الشارع في وقت متأخر من مساء السبت وأحرقوا الإطارات وقطعوا الطريق لفترة وجيزة بحسب مراسل فرانس برس.

وردد المتظاهرون هتافات ضد الحكم الذي يتهمونه بالتحيز لاتحاد بن قردان، وضد رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء الذي ينحدر من هذه المدينة المنجمية الحدودية مع ليبيا.

وعاد الهدوء الأحد الى شوارع المدينة مع استئناف صيام رمضان.

وتشهد كرة القدم التونسية بشكل منتظم أعمال شغب واتهامات بالفساد. ويوم الاثنين الماضي، وجهت الى 17 شرطيا تهمة الضلوع بوفاة أحد مشجعي النادي الافريقي غرقا في اوائل نيسان/ابريل.

وفي آذار/مارس، تعرضت غرفة النقل المباشر التابعة للقناة الرسمية "الوطنية" لاعتداء من قبل مشجعي النجم الساحلي على هامش مباراته مع الافريقي في مدينة سوسة.

ومنتصف شباط/فبراير، اصيب 38 شرطيا اثر تعرضهم للرشق بقنابل دخانية وحجارة ومقاعد في مباراة بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي في العاصمة تونس.