أثار تصويت الاتحاد الكويتي لكرة القدم لصالح الملف الأمريكي المشترك لاستضافة بطولة كأس العال عام 2026 على حساب الملف المغربي، حالة من الغضب والتذمر في الأوساط الكويتية، وانتقادات لاذعة لاتحاد الكرة المحلي الذي منح صوت البلد الخليجي للولايات المتحدة.

جهاد عمر_إيلاف: ونشر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" قائمة الاتحادات الوطنية التي شاركت في التصويت على مستضيف مونديال 2026، والذي فاز بشرف تنظيمه الملف الثلاثي الأمريكي على حساب المغرب.

ووفقاً لنتائج التصويت فإن 7 دول عربية صوتت لصالح الملف الأمريكي على حساب الملف المغربي، وهي السعودية، والعراق، والأردن، والبحرين، ولبنان، والإمارات، بالإضافة إلى الكويت.

وأطلق مغردون كويتيون وسماً على موقع "تويتر" بعنوان #الشعب_الكويتي_يعتذر_للمغرب عبروا من خلاله عن رفضهم لقرار اتحاد الكرة الكويتي، وقدموا اعتذارهم للمغرب، مؤكدين أن موقف الاتحاد المحلي لا يمثل عموم الشعب الكويتي.

وتصدر الوسم قائمة "الترند" على مستوى في الكويت، وشهد تفاعلاً كبيراً من النشطاء والمغردين، الذين أجمعوا على رفضهم المطلق لموقع الاتحاد، وطالب بعضهم بالتحقيق في ملابسات ما حصل ومحاسبة الاتحاد على موقفه غير المنسجم مع الرأي العام في الكويت.

وعلق النائب في مجلس الأمة الكويتي، وليد الطبطبائي، في تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بالقول إن تصويت اتحاد الكرة الكويتي، ضد ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم 2026، لا يمثل بلده.

وقال الطبطبائي: "نحن في الكويت، لا يمثلنا تصويت اتحاد الكرة الكويتي، ضد ترشيح المغرب، لاستضافة كأس العالم 2026".

وأضاف: "سأقوم بتوجيه سؤال برلماني، إلى وزير الرياضة، لمعرفة كيف تم هذا القرار الذي يخالف سياسة الكويت الخارجية، القائمة دوما على دعم الأشقاء العرب، في كل المجالات، بما فيها المجال الرياضي".

وتابع في تغريدة أخرى: "وصلتني رسائل عديدة من المغرب يعبرون عن تقديرهم لموقف الشعب الكويتي والذي رفض موقف اتحاد الكرة التصويت لغير صالح المغرب وعبروا عن اسفهم الشديد لما حصل لكونه خذلان غير متوقع".

وعلق ناشط كويتي يدعى "أبو طلال": "الاتحاد الكويتي لا يمثل أغلب الشباب الكويتي نعتذر للمغرب ولا نكيل بمكيالين"، وأضاف آخر: "نعتذر نعم نعتذر للمغرب ضد هذا التصرف المخزي.. الاتحاد الكويتي لكرة القدم لا يمثلني وأنا اعتذر للشعب المغربي".

في المقابل رفض بعض المعلقين الكويتيين فكرة الاعتذار للمغرب، مؤكدين أن الأمر لا يعدو كونه مسألة رياضية بحتة لا علاقة لها بالسياسة أو العلاقات بين الدول.

وعلق مبارك الشمري: "مع اعتراضي على تصويت أي بلد عربي ضد المغرب ولكن واقع التصويت يؤكد أن الأصوات العربية السبع التي صوتت ضد المغرب لن تؤثر في النتائج النهائية فعدد من صوت لأمريكا الشمالية هو ١٣٤ ومن صوت للمغرب ٦٥ فالفارق كبير للأسف ولن تغير الأصوات العربية شيئاً وهذا هو واقع التشرذم والتمزق العربي".

وصوت للملف المغربي من الدول العربية كل من الجزائر، مصر، عمان، قطر، ليبيا، فلسطين، السودان، سوريا، تونس، موريتانيا، جيبوتي، الصومال، وجزر القمر، علماً انه لا يحق للمغرب التصويت كونه من المرشحين.

وبالمجمل، نال الملف المشترك 134 صوتاً، في مقابل 65 صوتاً للمغرب الذي كان يسعى للمرة الخامسة لاستضافة المونديال.

وكانت هذه المرة الأولى التي تقوم فيها الدول الأعضاء في الفيفا بالتصويت على البلد المضيف، بعدما كانت العادة تقتضي قيام اللجنة التنفيذية للاتحاد بذلك. وأتى التعديل في عهد السويسري جاني انفانتينو الذي انتخب رئيساً للفيفا مطلع 2016.