لم تتوقف تعليقات وردود فعل المصريين على الخسارة القاسية التي مني بها منتخب "الفراعنة" أمام روسيا في الجولة الثانية لمباريات كأس العالم 2018، بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وهي النتيجة التي أدت لخروج المنتخب المصري رسمياً من المونديال.

جهاد عمر_إيلاف: واستهل المنتخب المصري مشاركته في كأس العالم بالخسارة أمام منتخب أوروغواي بهدف دون رد في الجولة الأولى، قبل أن يسقط أمام المنتخب الروسي صاحب الأرض، لتصبح مباراته في الجولة الأخيرة أمام نظيره السعودي "تحصيل حاصل" بعدما تأكد كذلك انتهاء رحلة "الأخضر" الذي خسر أمام أوروغواي بعد السقوط الأول أمام روسيا.

وامتزجت تعليقات المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين الاستياء والفكاهة، وصبوا جام غضبهم على المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر ولاعبي المنتخب، مؤكدين أنه كان بالإمكان تحقيق نتائج أفضل، كون المجموعة التي يقع فيها الفراعنة تعتبر من بين أسهل مجموعات كأس العالم.

وبعيداً عن التعليقات الغاضبة، عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من الصور والرسوم الكاريكاتورية المعبرة عن حالة المنتخب المصري وجماهيره التي كانت تمني النفس بتحقيق نتائج أفضل في المشاركة الأولى بعد 28 عاماً، غاب خلالها الفريق عن بطولات كأس العالم.

وسخر أحد المعلقين على وضعية المنتخبين المصري والسعوي في البطولة مغرداً بأن مباراة "الفراعنة" و"الأخضر" ستُلعب على أرض المطار، في إشارة إلى الحال المزري للمنتخبين اللذين ودّعا المونديال مبكراً.

وأبدى مغرّد آخر ندمه لشماتته في المنتخب السعودي بعد خسارته بخمسة أهداف نظيفة أمام منتخب روسيا في مباراة الافتتاح، وقال إن حال منتخب مصر لم يكن أفضل، فنال هو الآخر خسارة كبيرة بالثلاثة أمام الروس.

وتداول العديد من المغردين صورتين مركبتين يظهر فيها اثنين من لاعبي المنتخب السعودي خلال سقوطها المُحرج لحظة تسجيل اللاعب الروسي دينيس تشيريشيف لأحد هدفيه في المنتخب السعودي، ليتكرر نفس المشهد بشكل متطابق في مباراة مصر وروسيا، حيث سقط مدافعان مصريان بنفس الطريقة وأمام نفس اللاعب الروسي.

ونال لاعب المنتخب المصري السابق مجدي عبدالغني قسطاً وافراً من التعليقات، بعد أن اشتُهر على مدى الـ28 عاماً الماضية باعتباره صاحب آخر هدف لمنتخب مصر في كأس العالم، حينما سجل من ركلة جزاء أمام هولندا في مونديال عام 1990.

وقال الكثير من المغردين المصريين أن المكسب الوحيد الذي حققه منتخب مصر في مشاركته بكأس العالم 2018 هو نجاح محمد صلاح في تسجيل هدف أمام روسيا، ليخلّص المصريين من تعليقات عبدالغني الذي لطالما ذكّر الجماهير المصرية بهدفه رغم مرور نحو 3 عقود عليه.