بعد الخسارة الفادحة التي مني بها المنتخب المصري في كأس العالم لكرة القدم بروسيا، قرر اتحاد الكرة إقالة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، ويدرس حاليًا مجموعة من الأسماء المرشحة لخلافته.

في محاولة للسيطرة على ثورة غضب المصريين رسميًا وشعبيًا، بعد خسارة المنتخب الوطني في كأس العالم لكرة القدم في روسيا، اتفق جميع أعضاء اتحاد الكرة، تنحية المدرب الأرجنتيني هكتور كوبر، ولكن لن يصدر القرار الرسمي إلا بعد عودة البعثة المصرية من روسيا خلال أيام قلائل.

واستقر مجلس إدارة اتحاد الكرة على اتخاذ القرار، بسبب الأداء السييء جدًا للمنتخب الوطني أمام روسيا وأوروغواي، وخسارته في الدور الأول، بعد أن كانت الجماهير العربية تعول عليه كثيرًا في الوصول إلى دور الستة عشر أو دور الثمانية.

وعلمت "إيلاف" أن كوبر أبلغ بالقرار بشكل غير رسمي أيضًا، وتجرى مفاوضات للخروج بشكل لائق وعدم التجريح في شخصه. واستقر مجلس اتحاد الكرة على ألا يزيد راتب المدرب المقبل عن 100 ألف دولار شهريًا، وأن يجري التفاوض على مبلغ أقل، لاسيما أن الاتحاد يعاني من أزمة مالية خانقة، ولا يستطيع توفير أكثر من 100 ألف دولار شهريًا للمدرب.

ويميل مسؤولي اتحاد الكرة إلى التفاوض مع مدرب أجنبي آخر، واستبعاد الاستعانة بمدرب مصري، بسبب قلة الخبرة الدولية، ويرفض الاتحاد تولي حسام البدري، مدرب النادي الأهلي أو حسن شحاته مدرب المنتخب الوطني الأسبق، أو حسام حسن، المهمة خلفًا لكوبر.

وحسب المعلومات التي حصلت عليها "إيلاف" فإن الاتحاد المصري لكرة القدم يدرس عدة ملفات لمدربين أجانب، على رأسهم، الهولندي فان مارفيك، المدير الفني الحالي لمنتخب أستراليا، الذي حقق مركز الوصيف في كأس العالم 2010 مع منتخب هولندا، وقاد منتخب السعودية للتأهل للمونديال الحالي في روسيا.

كما يدرس الاتحاد للمصري ملفات لمدربين فرنسيين، وهم: هيرفي رينارد، مدير المنتخب المغربي، بالإضافة إلى فيليب تروسيه، وآلان جريس، وكلود لوروا.

ومن المرشحين أيضًا لتدريب المنتخب المصري، المدرب البلجيكي هوجو بروس، والبوسني وحيد خليلوزيتش.

يذكر أن عقد كوبر المدير مع اتحاد الكرة ينتهي بنهاية مشوار الفراعنة في مونديال روسيا 2018 المقام حاليا، واتخذ الاتحاد قرار بعدم التجديد له بعد هزيمة المنتخب أمام الأوروغواي ثم الهزيمة الكبرى أمام روسيا 3 مقابل 1 لمصر.

ويتعرض كوبر لهجوم شديد في مصر، بسبب الأداء الضعيف للمنتخب في كأس العالم بروسيا، وقال النائب رضوان الزياتي، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن هيكتور كوبر لا يصلح لتدريب المنتخب المصري.

وأضاف "الزياتي"، في تصريحات به، أن أهم إيجابيات المنتخب هي الوصول لكأس العالم، والأخطاء التي وقعنا فيها هي استمرار كوبر في تدريب المنتخب، "هو وصلنا لكأس العالم.. يُشْكَر، ولكن طريقته لا تنفع أي فريق في المونديال".

وتابع: "كوبر أثبت فشله حتى لو فاز على السعودية، واللاعبون الذين لا يصلحون للمنتخب يجب استبعادهم، والاختيارات بعد ذلك تكون دقيقة، ونختار مدربًا عالميًا للمنتخب، وأن نكثر من المباريات الودية مع الفرق العالمية".

وبالمقابل، قالت وسائل إعلام جزائرية إن الاتحاد الجزائري لكرة القدم يتفاوض مع كوبر لتدريب محاربي الصحراء، خلفا للمدرب رابح ماجر الذي يواجه هجوما عنيفًا؛ بسبب أداء الفريق الضعيف تحت قيادته. وأضافت أن كوبر توصل لاتفاق سابق مع الاتحاد الجزائري قبل المونديال بشأن ترك مهمة تدريب المنتخب المصري وقيادة محاربي الصحراء في الفترة المقبلة.

يذكر أن كوبر من مواليد 16 نوفمبر 1955، ولعب مع أندية: فيرو كاريل، اندبندينتي ريفادافيا، أتلتيكو هوركان. وسجل 34 هدفًا أثناء وجوده في الملاعب. وشارك مع منتخب بلاده في3 مباريات دولية.

وقاد العديد من الأندية خلال مشواره في التدريب، منها: لانوس، أتلتيكو هوركان، مايوركا، فالنسيا، إنتر ناسيونالي، ريال بيتيس، بارما، منتخب جورجيا، أريس، راسينج سانتاندير، أوردا سبور، الوصل

وحقق كوبر خلال مشواره العديد من النجاحات، منها: نهائي كأس أسبانيا 1998 والخسارة أمام برشلونة. نهائي كأس أبطال الكؤوس الأوروبية عام 1999 والخسارة أمام لاتسيو. أفضل مدير فني في أسبانيا موسم 1998-1999. الفوز بكأس السوبر الأسباني عام 1998. الفوز بالمركز الثالث في الليجا مع مايوركا كأفضل ترتيب تاريخي للنادي. نهائي دوري أبطال أوروبا 2000 والخسارة من ريال مدريد. نهائي دوري أبطال أوروبا 2001 مع فالنسيا والخسارة من بايرن ميونيخ بضربات الترجيح. قبل نهائي دوري أبطال أوروبا 2002 مع إنتر ميلان.

وفيما يخص مصر، نجح كوبر في الوصول بالمنتخب المصري إلى كأس العالم بعد غياب استمر لنحو 28 عامًا، وحصل على جائزة فضل مدير فني في أفريقيا العام الماضي 2017.