اعلن الاتحاد الاوروبي لكرة القدم الاربعاء استبعاد فريق ميلان الايطالي عن المشاركة في مسابقة الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) الذي تأهل اليه، الموسم المقبل لمخالفته قواعد اللعب النظيف، في حين اعلن النادي انه سيستأنف هذا القرار.

وقال الاتحاد الاوروبي في بيان ان النادي اللومباردي "استبعد من اي مسابقة اوروبية يتأهل اليها في الموسمين المقبلين"، موضحا ان الاستبعاد "من مسابقة واحدة سواء في 2018 -2019 او 2019 -2020".

لكن ميلان تأهل الى يوروبا ليغ في الموسم المقبل، ويستطيع بالتالي المشاركة في اي مسابقة اوروبية خلال موسم 2019 - 2020 اذا تأهل اليها.

وسيستخدم ميلان حقه في استئناف القرار امام محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، اعلى سلطة قضائية رياضية والتي تتخذ من لوزان مقرا لها.

وقال النادي الايطالي في بيان "يعلن ميلان انه طلب من فريق القانونيين فيه بدء اجراء استئنافي امام محكمة التحكيم الرياضي في لوزان، وهو واثق من اعادة النظر بقرار" الطرد.

وانتقلت ملكية النادي الشهير من رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلوسكوني الى مستثمرين صينين في نيسان/ابريل 2017 مقابل 740 مليون يورو يقيادة غالرجل الغامض لي يونغ هونغ.

ومنذ ذلك الحين، بدا الاتحاد الاوروبي قلقا ازاء الاستقرار المالي للكونسورسيوم الذي انفق 200 مليون يورو الصيف الماضي لاستقدام لاعبين جدد ما رتب عليه قرضا عملاقا لصندوق الاستثمار اميركي ايليوت.

واعتبرت الغرفة القضائية التابعة لهيئة الرقابة المالية على الاندية برئاسة القاضي البرتغالي جوزيه نرسيسو دا كونيا رودريغيش ان النادي الايطالي انتهك قواعد اللعب المالي النظيف المتعلقة خصوصا بضرورة وجود التوازن المالي.

وفي 22 ايار/مايو الماضي، رفضت غرفة التحقيق التابعة لهيئة لرقابة المالية على الاندية منح النادي الايطالي الكبير ما يعرف ب"اتفاق تسوية" الذي قد يفرض عقوبات مالية ورياضية بدرجات اخف.

- "ارتياب" من قرض -

على العكس، قررت غرفة التحقيق احالة الملف الى الغرفة القضائية فاتحة بذلك الباب امام عقوبات اكثر خطورة وشدة.

وبعد دراسة الوثائق والشروح المقدمة من قبل ميلان، "اعتبرت الغرفة القضائية ان الظروف لا تسمح بعقد اتفاق" مع النادي كما يطالب، حسب ما جاء في بيان الاتحاد الاوروبي.

واعتبر القضاة في لجنة التحقيق انه "لا يزال هناك ارتياب ازاء اعادة تمويل قرض يستوجب السداد في تشرين الاول/اكتوبر 2018".

وفي 20 نيسان/ابريل الماضي، اعتبر المدير العام للنادي اللومباردي ماركو فاسوني لدى خروجه من اجتماع في مقر الاتحاد الاوروبي في مدينة نيون السويسرية، ان الادارة الحالية تدفع ثمن الاخطاء التي طبعت فترة ادارة سيلفيو برلوسكوني. وقال فاسوني في هذا الصدد "الاشخاص المسؤولون في النادي قبلنا لم يحترموا القواعد والقوانين".

وخسر نادي ميلان، الفائز بمسابقة دوري ابطال اوروبا سبع مرات، عشرات الملايين من اليورو سنويا منذ نحو 10 اعوام، وهو بعيد جدا عن تلبية معايير الادارة المالية المنصوص عليها في قواعد اللعب المالي النظيف.

وبعد قرار الاستبعاد عن المشاركة في الدوري الاوروبي، يصبح ميلان اهم واشهر ناد يستبعد من المسابقات الاوروبية بسبب اللعب المالي النظيف.

وقد طالت هذه العقوبات في السابق اندية اقل شهرة مثل ملقة الاسباني، النجم الاحمر الصربي وغلطة سراي التركي، وحرمت هذه الاندية من المشاركة في مسابقة واحدة.

واحتل ميلان المركز السادس في دوري الموسم الماضي الذي توج فيه يوفنتوس باللقب للمرة السابعة تواليا.