&كشفت نتائج استفتاء محلية بأن الفرنسيين يعتبرون اللقب العالمي الأول الذي حققوه عام 1998 على أرضهم ، افضل بالنسبة لهم وأكثر تأثيراً على عواطفهم من اللقب الثاني الذي نالوه عام 2018 بروسيا .

&وكانت فرنسا قد توجت بلقب كأس العالم 2018 بروسيا ، بعد فوزها على كرواتيا في نهائي البطولة بأربعة أهداف مقابل هدفين.
&
وكشف استطلاع للرأي نظمته مجلة "فرانس فوتبول" ان الفرنسيين يعتبرون لقب 1998 أفضل من لقب& 2018 بنسبة بلغت 75% ، بينما يرى ما نسبته 25% العكس.
&
و رغم مرور عشرين عاماً على تتويج فرنسا بلقبها العالمي الأول ، إلا ان ذلك لم يؤثر على مشاعر الجماهير الفرنسية ، رغم ان هذه الفترة الزمنية شهدت ميلاد عدد هام من لاعبي المنتخب الوطني والجماهير التي وقفت خلفه في المونديال الروسي.&
&
و يعزى تفضيل الفرنسيين للقب كأس العالم بفرنسا على لقب كأس العالم بروسيا ، لأسباب عديدة ، من أبرزها ان لقب مونديال 1998 كان تاريخياً بكل المقاييس على اعتبار انه الأول في تاريخ الكرة الفرنسية ونجحوا في نيله من النهائي الأول لهم في البطولة ، كما انه تحقق على أرضهم و امام اعينهم ، في حين ان اللقب الثاني تحقق بعيداً عنهم ، وجاء بعد النهائي الثاني الذي خسروه أمام إيطاليا في نهائي مونديال 2006 بألمانيا .
&
يضاف إلى ذلك ، بأن إنجاز 1998 جاء بعد انتكاسات عديدة تعرضت لها الكرة الفرنسية بعد عام 1984 الذي شهد تحقيقه لقب كأس أمم أوروبا و ذهبية الأولمبياد قبل ان ينهار بعدها، ويعجز عن بلوغ نهائيات كأس العالم عامي 1990 بإيطاليا و 1994 بأمريكا، خاصة انتكاسة بلغاريا التي هزت مشاعر الفرنسيين وجعلتهم يترقبون بفارغ الصبر استضافة البطولة العالمية لطي صفحة الهزائم وفتح صفحة الانتصارات .
&
كما ان لقب كأس العالم 1998 ، حققته فرنسا بعدما تفوقت على منتخبات قوية في البطولة ، حيث تغلبت على إيطاليا في دور الثمانية ، ثم ابطلت صحوة كرواتيا في دور الأربعة ، وتفوقت على البرازيل في النهائي بثلاثة أهداف نظيفة .
&
أما لقب كأس العالم 2018 ، فقد حققته فرنسا دون ان تواجه صعوبات في طريقها للنهائي حيث تغلبت على الأرجنتين ثم الأوروغواي وكرواتيا بأقل مجهود، ويمكن اعتبار مواجهتها لبلجيكا في دور الأربعة هي الأصعب نوعا ما.
&
وأخيراً فيمكن اعتبار أداء الفرنسيين في مونديال 1998 بقيادة زين الدين زيدان مختلف كثيراً عن أدائهم في مونديال 2018 بقيادة انطوان غريزمان ، ففي البطولة الأولى قدم "الديوك" عروضا فنية رائعة مقرونة بالأداء المقنع، في حين حققوا الانتصارات في البطولة الثانية دون إمتاع أو إقناع.