تعمل إدارة نادي برشلونة الإسباني منذ صيف عام 2016 على استغلال التعاقدات الجديدة لتقليص معدلات اعمار لاعبي الفريق عبر استقطاب عناصر اقل من 26 عاماً ضمن خطتها لثورة الإحلال في عناصرها الفنية وضخ دماء جديدة في الفريق الأول مع تقدم اعمار عدد من لاعبيه الذين صنعوا الثلاثية الأولى و الثانية عامي 2009 و 2015 و الذين اقتربوا من إعلان اعتزالهم اللعب.

&ويشير تقرير لصحيفة "ماركا" الإسبانية بان تشكيلة برشلونة الحالية لا تضم سوى ستة لاعبين اعمارهم اقل من 30 عاماً ، مقابل خمسة اسماء بلغت أو تجاوزت سن الـ 30 عاماً ، وهو الامر الذي اجبر الإدارة الكتالونية على تركيز جهودها في سوق الانتقالات الصيفية على التعاقد مع لاعبين شباب في صورة لاعب الوسط البرازيلي ارثر ميلو (22 عاماً) ،والمدافع الفرنسي كليمان لينغليت (23 عاماً) و مواطنه أدريان رابيو (23 عاماً) والمرشح انتقاله من نادي باريس سان جرمان إلى برشلونة هذا الصيف.
&
ونجح النادي في خفض معدل اعمار لاعبيه منذ رحيل لاعب الوسط تشافي هيرنانديز في صيف عام 2015 ، تبعه أندريس إنييستا الذي اتجه إلى اليابان ، ثم عودة البرازيلي باولينهو إلى الدوري الصيني& هذا الصيف ، وقبلهما الحارس التشيلي كلاوديو برافو، مقابل تعاقده مع الحارس الألماني مارك تير شتيغن في صيف عام 2014 والذي يبلغ حالياً من العمر 26 عاماً فقط ، مثله مثل المدافع الفرنسي صامويل اومتيتي والنجم البرازيلي فيليب كوتينيو ، و المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي البالغ من العمر 21 عاماً ، والذي يعتبر اصغر لاعبي التشكيلة الأساسية .
&
ولا يزال عدد من لاعبي الحرس القديم يلعبون في التشكيلة الأساسية للفريق ويعتمد عليهم المدرب ارنيستو فالفيردي ، رغم تقدم اعمارهم و بروز مؤشرات لتراجع لياقتهم البدنية منذ الموسم الماضي ، وهو ما اتضح في مواجهة نادي روما الإيطالي في إياب دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا ، حيث خسر الكتالونيين اللقاء بثلاثية نظيفة اقصتهم من المنافسة .
&
وتجاوز ثنائي الهجوم ليونيل ميسي و لويس سواريز سن الـ 31 عاماً ، مثلهما مثل قلب الدفاع جيرارد بيكي،بينما تجاوز ثنائي خط الوسط إيفان راكيتيتش و سيرجيو بوسكيتس سن الـ 30 عاماً ، كما اقترب من بلوغ هذا السن الظهير الإسباني جوردي ألبا .
&
و رغم ان دكة الاحتياط في برشلونة تضم عدد من الاسماء المميزة والذين لا تتجاوز اعمارهم 26 عاماً ، إلا انه يصعب على المدرب فالفيردي إتخاذ قراراً بإستبعاد ميسي أو سواريز أو بوسكيتس و بيكي من التشكيلة الاساسية وتعويضهم بالعناصر الشابة ،بالنظر إلى مكانتهم العالية في الفريق و تأثيرهم على قرارات الإدارة والجهاز الفني .
&
و لا يسع للمدرب فالفيردي سوى انتظار إيقاف أو إصابة احد هؤلاء اللاعبين او حتى رحيلهم بمحض ارادتهم على غرار إنييستا من اجل منح الفرصة كاملة للاعبين الجدد لابراز مؤهلاتها الفنية و مدى قدرتهم على تقديم الإضافة الفنية للفريق و سد اي فراغ يتركه قد تتركه العناصر المرتبطة مع النادي بعقود لن تنقضي قبل عام 2020.