باريس: مع انطلاق العد العكسي للألعاب الأولمبية التي ستستضيفها باريس، برزت عدة مشاكل مست بشكل مباشر حياة سكان أجزاء من العاصمة حيث ستقام فعاليات مرتبطة بالمهرجان الرياضي الدولي.

ففضلا عن مشكلة المواصلات، وغلاء الإيجارات، طلب من نحو ثلاثة آلاف طالب، في كامل مساحة "إيل دو فرانس" (المنطقة الباريسية وضواحيها) مغادرة المساكن الجامعية التي يقيمون فيها خلال فصل الصيف.

ويأتي هذا بعد أن قررت الدولة الفرنسية تخصيص 15 مسكنا جامعيا في المنطقة لإيواء ضباط الشرطة والأمن الموكلين حماية المواقع الرياضية.

وبانتظار إيجاد حلول تكفل حقوقهم بالسكن وتضمن استمرار حياتهم اليومية بشكل طبيعي، تجمع عدد من هؤلاء الطلاب السبت أمام وزارة الرياضة مطالبين بإلغاء قرار إخراجهم من مساكنهم.

وكان أكثر من هؤلاء الطلاب، البالغ عددهم حوالي ثلاثة آلاف، قد طالبوا بإعادة إسكانهم، وفقا لما نقله موقع "راديو فرنسا الدولية" عن أحدهم القادم من مرسيليا، والذي مازال أمامه شهرين لتنفيذ أمر الإخلاء، لكنه لا يعرف إلى أين سيذهب.

ووفقا لشهادة الطالب "ليس لدينا ضمانات لإعادة إسكاننا، ولا نعرف أين أو في أي ظروف. نحن نخاطر فقط بوجود أماكن غير صحية للغاية في مساكن في شمال باريس، حيث تشتهر المساكن هناك بأنها مليئة بالصراصير والبق".

ولإيجاد حل لهذه الأزمة، قامت السلطات بوضع نظام يوزع الطلاب على أماكن شاغرة، لكنه قائم على الحق بالسكن بأسبقية الحضور. طالب آخر تحدث للموقع الفرنسي قائلا "مشكلة هذا النظام هو أنه يدفع الطلاب إلى المغادرة في أقرب وقت ممكن. لماذا؟ لأنه في الوقت الحالي، لديهم حرية اختيار المساكن التي تتوفر فيها مساحة، ولكن إذا أرادوا المغادرة في نهاية شهر أيار (مايو)، أو بداية شهر حزيران (يونيو)، فلن يكون هناك مكان".