يشهد عالم الشبكة العنكبوتية حرباً جديدة بين غوغل وخصمها اللدود مايكروسوفت بسبب هجوم غوغل إلى داخل متصفح الويب الخاص بشركة مايكروسوفت، الا ان الأخيرة حذرت مستخدميها بأن برنامج غوغل فْريم قد يتسبب بمخاطر لأجهزتهم.

لندن: فتحت غوغل جبهة حربية جديدة مع خصمها اللدود مايكروسوفت لتحقيق سيادتها على الانترنت عن طريق إطلاق هجوم تسللي إلى داخل متصفح الويب الخاص بشركة مايكروسوفت. وجاء ذلك من خلال إعداد برنامج تطبيقي يسمح لمستخدمي الكومبيوترات بتسيير المتصفح quot;كرومquot; Chrome الخاص بها داخل متصفح مايكروسوفت السائد quot;انترنت اكسبلوررquot;. وهذا يعني في الأخير سرقة زبائن برنامج الشركة الخصم.

وأثنت غوغل كثيرا على برنامجها quot;Google Framequot; مشجعة مستخدمي الكومبيوتر لاقحامه إلى برنامج quot;انترنت اكسبلوررquot; لزيادة سرعته، التي يصفها المنتقدون بأنها بطيئة في تخزين صفحات الويب، وللمساعدة على جعل الـ quot;الانترنت اكسبلوررquot;IE كي يعالج تطبيقات أكثر قائمة حاليا على الويب.

بالمقابل، حذرت مايكروسوفت مستخدمي متصفحها IE بأن برنامج quot;غوغل فْريمquot; قد يتسبب في مخاطر أمنية لأجهزتهم وهي حجة نفتها غوغل. وهذه المواجهة هي آخر معركة تخوضها الشركتان الأميركيتان العملاقتان منذ سنوات وسبقها بروز محرك بحث quot;بينغquot; BING الذي أنتجته شركة مايكروسوفت قبل ما يقرب من عام سعيا لإحلاله محل محرك البحث غوغل، وجاء ذلك حينما أطلق غوغل متصفحها quot;كرومquot; بطريقة احتفالية ليحل محل متصفح ميكروسوفت quot;IEquot; لكنه لم يحقق تقدما ملحوظا من حيث حصة السوق مع بقاء quot;إنرترنت اكسبلوررquot; متقدما على quot;كرومquot; بمسافة طويلة.

وعادة لا تحقق الشركات أي أموال من برامج تصفح الانترنت التي يمكن لمستخدمي الناس أن يسجلوها لكنها تعد أكثر البرامج أهمية على أكثر الكومبيوترات، فهي توفر منصات إطلاق لمستخدمي الكومبيوترات للتحرك منه بحثا عن صفحات معينة على الانترنت. لكن الشركات تروج لبرامج التصفح كنوع من التعريف بماركتها ووسيلة للتحكم بتجربة مستخدميها على الانترنت.