أشرف أبوجلالة من القاهرة: بينما تتسبب العديد من المشكلات المؤرقة في الحيلولة دون تمتع كثيرين من محبي رياضة الدراجات أو أولئك الأشخاص الذين يعتمدون عليها كوسيلة أساسية في التنقل من مكان لآخر بقضاء أغراضهم المختلفة بصورة مريحة، أزاح الدراج الأوليمبي المعروف كريس بوردمان النقاب عن التصميم المبتكر لتلك الدراجة الحديثة التي يُقال أنها ستُحدث طفرة غير مسبوقة في تقنيات قيادة الدراجات الهوائية خلال الفترة المقبلة.

فتلك الإمكانات التقنية العديدة التي حرص بوردمان على إدخالها في تلك الدراجة الحديثة كان لها وقع السحر على كثيرين، حيث أوضح بوردمان أنها تتميز بالقدرة على عد السعرات الحرارية التي يحرقها جسم الإنسان أثناء القيادة، وكذلك تشغيل الموسيقي، واستخدام المحرك المزود بها والذي يعمل بالطاقة الشمسية، عندما يشعر قائدها بالتعب ndash; إنها بالفعل دراجة المستقبل التقنية، حسبما وصفتها العديد من التقارير الصحافية.

أما بوردمان، 40 عام، فقد توقع من جانبه أن تتحول تلك الدراجة إلى quot;منتج يوميquot; في غضون 20 عاما ً. وقال إنه وبالرغم من توافر تلك التكنولوجيا خلال الوقت الحالي بالفعل، إلا أن ما ينقصها هو التصميم على تنفيذها وتحويلها إلى مشروع عملي قابل للتطبيق.

وحول القدرات الملفتة التي تتمتع بها تلك الدراجة الحديثة، سلطت صحيفة quot;الدايلي ميلquot; البريطانية الضوء على رزمة التحديثات التي تنفرد بها تلك الدراجة، وقالت أنها تشتمل على نظام حاسوبي داخلي مزود به قفل quot; غير قابل للكسرquot; ، لا يسمح إلا لمالكها بفتحها عن طريق بصمات الأصابع. أما في المقبض، فيوجد حاسوب دقيق يقوم بعد السعرات الحرارية التي يحرقها جسم الإنسان، من خلال مراقبته لكل دورة يتمها القائد بواسطة الدواسات. كما تتحول الدراجة بفضل العجلتين الصامتتين إلى وسيلة أكثر إيرودينامية، في الوقت الذي تقاوم فيه الإطارات quot;المتضخمةquot; الخروق أو الثقوب.

كما أشارت الصحيفة إلى أن الأشخاص الذين سيمتلكون تلك الدراجة الحديثة، التي لازالت في طور التصميم، لن يكونوا في حالة احتياج دائم لاستخدام قواهم البدنية عند قيادتها ndash; فهي مزودة بمحرك يعمل بواسطة بطارية تُدار عن طريق ألواح شمسية، ويمكنهم الاستعانة بتلك الخاصية عندما يشعرون بالتعب أو الإرهاق. وتتميز الدراجة أيضا ً بأنها مزودة بإطار مصنع من الألياف الكربونية، وهو ما يكسبها صلادة وخفة في الوزن.