أشرف أبو جلالة من القاهرة: في خطوة جديدة قد تُفيد موقع quot;YouTubequot; الشهير على شبكة الإنترنت في توسيع نطاق قاعدته الجماهيريّة على نحو أكبر، أعلن مسؤولو البوّابة الإلكترونية المملوكة للعملاقة الأميركيّة quot;Googlequot; أنّهم سيضعون نظامًا جديدًا يقضي بتقاسم أموال الأرباح الإعلانيّة مع المستخدمين الذين يقومون بنشر مقاطع فيديو تحقّق حالة كبيرة من النّجاح الجماهيري. وتشير تقارير صحافيّة إلى أنّquot;YouTubequot; يمتلك فعلاً الآن حصّة في الأرباح مع أصحاب مواد حقوق التأليف والنشر، الذين تقدّموا بطلبات رسميّة ليكونوا أعضاء في برنامج شراكة، وهو البرنامج الذي ساعد بعض مصنّعي وأصحاب تلك المواد التي تُنشر على الموقع في كسب آلاف الجنيهات الإسترلينية.

وتكشف صحيفة quot;Daily Mailquot; البريطانيّة في السياق نفسه عن أنّ أصحاب المقاطع التي ستُحقّق رواجًا جماهيريًّا كبيرًا، ستصلهم، بموجب هذا النظام الجديد، رسالة من إدارة الـquot;YouTubequot; تخبرهم بأنّهم سيدخلون في شراكة لتقاسم أرباح تلك المقاطع مع الموقع. وإذا لاقت الرسالة قبولاً لدى هؤلاء الأشخاص، فستقوم الشركة ببيع إعلانات مقابل المقطع ومن ثم تدفع لصاحبه القيمة الربحيّة بصفة شهريّة. وبالرغم من ذلك، فقد رفض المسؤولون في الـquot;YouTubequot;تحديد النسبة التي يصبح بموجبها المقطع ناجحًا من الناحية الجماهيريّة، حتى يتلقّى صاحبه رسالة من الإدارة لتقاسم أرباحه. غير أنّهم أشاروا إلى أنّ عدد المشاهدات ومدى انتشار المقطع على الشبكة العنكبوتية سيؤخذانفي الاعتبار.

وعن تلك المقاطع التي تمّ بثها على الموقع وتحقّق حالة كبيرة من الرواج من دون أن يحصل أصحابها على أيّ أرباح ماليّة، ضربت الصحيفة المثل بهذا المقطع الذي تم تصويره لعروسين من ولاية مينيسوتا الأميركيّة في ليلة زفافهما وهما يرقصان أثناء دخولها قاعة العرس، حيث قالت الصحيفة إنّ هذا المقطع تحوّل إلى ظاهرة عالميّة، بعدما تمّت مشاهدته أكثر من عشرة ملايين مرّة في أقلّ من أسبوع، ونقلته منافذ إخبارية تلفزيونيّة عديدة، لكنّ أصحابه لم يستفيدوا ماديًّا بأيّ شيء.

وهنا، قالت شيناز زاك، مديرة الإنتاجفي quot;YouTubequot;في تعليق لها على إحدى المدوّنات: quot;تمثّل شراكات المقاطع الشخصيّة هذه اعترافًا بالدور الذي تؤدّيه المقاطع الجماهيريّة على الموقع، وقد سبق لها أن ساعدت كثيرين في كسب آلاف الدولارات شهريًّا بعدما تحوّلت مقاطعهم المصوّرة إلى مقاطع ذات شعبيّة. ونحن متحمّسون الآن لرؤية الدور الذي ستؤدّيه تلك الشراكات في مساعدة المزيد من الأشخاص ليستفيدوا ماديًّامن نجاحهم على YouTubequot;.

وعاودت الصحيفةالإشارة إلى أنّ التوسّع في برنامج تقاسم الأرباح سيكون متاحًا في البداية داخل الولايات المتّحدة فقط، لكنّ الشركة قالت إنّها تخطّط لإطلاق نسخة دوليّة من هذا البرنامج عمّا قريب. هذا وقد سبق أن واجه الموقع انتقادات من جانب بعض مستثمري quot;Googlequot; لفشله في استغلال شعبيّته الهائلة من الناحية الماليّة. من جانبه، قدَّر مصرفquot;جولدمان ساكسquot; الأميركي أنّquot;Youtubequot; سيسجّل أرباحًا هذا العام بقيمة 180 مليون جنيه إسترليني تقريبًا، مشيرًا إلى أنّ هذا الرقم سيتزايد بنسبة لن تقلّ عن 40في المئة عام 2010. بينما أشار محلّلون من مصرف quot;كريديت سويسquot; إلى أنّ الشركة ستخسر ما يقاربالـ300 مليون جنيه إسترليني بسبب مبلغ الـ 450 مليون الذي سينفقه الموقع على أمور من بينها الترخيص والأجهزة والتسويق.