هاني محمود - إيلاف : أحدثت فتوى صادرة عن دائرة الإفتاء العام الأردنية قضت بتحريم المحادثة والدردشة (الشات) بين الجنسين عبر الماسنجر حتى في أمور دينية جدلاً واسعاً في الأوساط الشبابية بين مؤيد ومعارض ومتحفظ .

وتنوعت أسباب التأييد والرفض والتحفظ بين الشباب حيث برر مؤيدو هذه الفتوى بما يترتب على هذه المحادثات من تساهل في الحديث والكلام الذي يدعو إلى الإعجاب والافتتان بالآخر , وأضاف مؤيدو الفتوى أن الحديث يبدأ عبر الماسنجر بالكلام المباح ليتطور تدريجياً إلى كلام إعجاب وعشق وغرام وصولاً إلى ترتيب لقاءات بين الجنسين .

وعلى الجانب الآخر , أخذ معارضو الفتوى عليها بquot;عدم الإدراك لتطورات الاتصالات وطرق التواصلquot; ، وطالبوا علماء الشريعة بأن quot;لا يتسرعوا في إصدار الفتاوى المتعلقة بوسائل الاتصال واستخدام التكنولوجيا الحديثةquot;.

وعلى صعيد متصل ، انتقد أساتذة شريعة و قيادات محسوبة على التيار الإسلامي الفتوى وطالبوا بتقييدها وعدم البقاء على الإطلاق الذي صدرت به.

وكانت مصادر إعلامية قد نقلت أن الفتوى التي صدرت عن دائرة الإفتاء بالأردن جاءت رداً على سؤال quot;هل يجوز التحدث مع الشباب في مواضيع دينية على الماسنجر؟quot;، حيث جاءت الإجابة بquot;التحريم بشكل تام المحادثة الخاصة بين الشاب والفتاة عبر ما يسمى بquot;الشاتquot; ولو في أمور عامة ومباحةquot;.

واعتبرت الفتوى أن بعض هذه المحادثات quot;جرت على أهلها شراً وبلاء فأوقعتهم في العشق المحرم ، وقادت بعضهم إلى الفاحشة الكبيرةquot;.

ونقلت المصادر ذاتها أن الفتوى استندت للآية الكريمة quot;يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكرquot;، إضافة لعدد من الأحاديث النبوية الشريفة .