يوسف صادق من غزة : يبدو أن الحرب الإسرائيلية العسكرية التي شنتها إسرائيل على غزة أواخر العام الماضي لن تكون الأخيرة في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. فالمخابرات الإسرائيلية دأبت منذ سنوات إسقاط ضعفاء النفس وعديمي الخبرة من الفلسطينيين. وباتت مدن الضفة الغربية قطاع غزة ساحة كبيرة لممارسة تلك المخابرات نشاطاتها.

وكشف النقيب في شرطة غزة التابعة للحكومة المقالة صابر خليفة لإيلاف، أن عناصر من وحدة الأنفاق التابعة للمباحث العامة ألقت القبض على تجار بحوزتهم كميات كبيرة من منشطات جنسية خاصة للفتيات. وقال quot;على الرغم من أن الأنفاق عملت توازناً بين حصار إسرائيل لغزة وبين إستمرار حياة الفلسطينيين، إلا أننا في شرطة غزة نضبط معظم السلع والمواد التي تدخل من خلاله، من خلال الأجهزة المختلفة التي تعمل لأجل حفظ الأمن والمجتمعquot;.

وأكد النقيب خليفة أن الحرب بين الفلسطينيين وإسرائيل quot;تدخل في ميادين عدة، منها محاولة المخابرات الإسرائيلية هدم أخلاق الشباب والفتيات في الضفة الغربية وقطاع غزةquot;، مشيراً إلى أن كميات كبيرة من أنواع متعددة من المخدرات، تم ضبطها داخل السلع التي تسمح إسرائيل بإدخالها. وقال quot;من خلال التحقيق مع تجار المخدرات، أكدوا أن المخابرات الإسرائيلية تتساهل في تحصيل أموال بيع المخدرات داخل غزةquot;، في إشارة لنيتهم إغراق مدن غزة بالمخدرات.

وتدخل المخدرات وأنواع المنشطات المختلفة إلى غزة من خلال الأنفاق المنتشرة على الحدود بين مدينة رفح، أقصى جنوبي قطاع غزة، والأراضي المصرية، على الرغم من محاولة الشرطة المصرية والفلسطينية للحد من هذه التجارة.

ونوه النقيب في شرطة غزة أن مكافحة المخدرات إكتشفت عملية معقدة من مادة الكوك السائل. وقال لإيلاف quot;إشتبهت الشرطة بكمية سائلة قال صاحبها إنها منظفات، لكن بعد الفحص المخبري، تبين أنها مادة كوك سائلة من اخطر المواد المخدرة على جسم الإنسانquot;.

وأشارت مصادر لإيلاف إلى أن حجم هذه التجارة بلغ ملايين الدولارات شهرياً. وأضافت quot;تجاوزت تجارة المخدرات الـ 400 مليون دولار فقط خلال ثلاثة أسابيع من تفجير الجدار الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والمصرية أوائل عام 2007quot;.

وأكد النقيب خليفة أن جهاز مكافحة المخدرات التابع للشرطة الفلسطينية في غزة ووحدة الأنفاق الخاصة فضلاً عن شرطة رفح، تقوم جميعها بمحاولة ضبط الأنفاق الممتدة على الشريط الحدودي الفاصل.

وتقدر مصادر مؤكدة خاصة أن أكثر من 1700 نفق تم حفرها في الأعوام الثلاثة الماضية. إلا أن إسرائيل دمرت نحو 1000 نفق بحجة تهريب السلاح لغزة إبان حربها على غزة أواخر ديسمبر من العام الماضي.