القاهرة: قالت الإعلامية مريم أمين في حوارها مع quot;إيلافquot; إن برنامجها quot;لعب النجومquot; الذي يذاع على قناة دبي حقق نجاحاً كبيراً، و قدم الفنانين بطريقة غير تقليدية، مشيرة إلي أنها ليست غاضبة من تجاهل زملائها الإعلاميين تقديم التهنئة لها بمناسبة نجاحه، رغم أن لا تتعامل معهم بهذه الطريقة. وأضافت مريم أن برنامجها يختلف تماماً عن برنامج quot;لقاء المستحيلquot; الذي أذيع في شهر رمضان الماضي على شاشة تليفزيون الحياة، لافتة إلى أن الفنانين لم يطلعوا على طبيعة البرنامج أو الشخصيات التي سيقدمونها، وكان الأمر مفاجىء لهم، فبدوا وكأنهم أطفالاً مقدمون على أمتحان نهاية العام. ودافعت مريم عن إتهام البرنامج بالتسبب في رفع أجور الفنانين مقابل الظهور في البرامج، معتبرة أن البرامج مثل السينما، وأن الفنان الذي يحصل على أجر بالملايين يحقق عمله مكاسب ضخمة.

كيف وجدت ردود الفعل على برنامجك quot;لعب النجومquot;؟
الحمد لله، جاءت ردود الفعل إيجابية جداً. تلقيت إتصالات من الفنانين يؤكدون أن البرنامج رائع وقدمهم في شكل جديد وغير تقليدي. وكنت حريصة على الإتصال بمن لم يتصل بنا، لمعرفة أرائهم في البرنامج. فالأهم لدي هو أن quot;أكسب الفنانquot;، لضمان مشاركته معنا في quot;أية مخاطرة جديدةquot;، حيث إن البرامج ذات الأفكار غير التقليدية تعتبر مغامرة أو مخاطرة يهرب منها الفنانون أحياناً، لذلك كنت حريصة على أن يكون انطباع الفنان عن البرنامج جيد، و ألا يكون نادماً على مشاركته معي.
ـ ألم يتصل بك أي من الزملاء، للتهنئة؟
للأسف لم أتلق أي إتصال من الزملاء مطلقاً، رغم أني أتصل دائماً بجميع من أرتبط معهم بعلاقات، وأقدم لهم التهاني على أي نجاح يحققونه. وهذا هو أسلوبي في التعامل مع الزملاء منذ بدايتي في التليفزيون المصري، لأن لدي إعتقاد أنه لابد أن يشجع بعضنا البعض بأستمرار، وأن نتنافس فيما هو جيد، ولكني لست غاضبة من تجاهل الزملاء تهنئتي على نجاح برنامجي، فأنا أدرك أن هناك إختلاف و فروق شخصية.
ـ هل تعتقدين أن ذلك نوع من quot;النفسنةquot; أو الغيرة المهنية؟
ليس لي أي أحتكاك مباشر بزملاء أو زميلات، حتى يمكن القول أن بعضهم يحقد أو quot;بينفسن عليquot;، كما يقال، لكن أعتقد أنها غيرة مهنية، و في رأيي أن الغيرة ظاهرة صحية جداً، إذ يجب أن نغار جميعاً من الأعمال الجيدة، وأن نتابع أعمال بعضنا البعض، ونتنافس فيما هو جيد و نطور من أدائنا وأفكارنا باستمرار.
ـ أثار البرنامجك جدلاً واسعاً في الوسط الإعلامي مؤخراً بسبب الكم الهائل من الفنانين الكبار الذين يستضيفهم، ويقدمهم في شكل جديد؟
استطاع البرنامج كسر القاعدة المتعارف عليها في برامج المنوعات، التي تستضيف الفنان، و تطرح المذيعة عليه بعض الأسئلة حول أعماله و حياته بطريقة روتينية، حيث قدم quot;لعب النجومquot; الفنان بطريقة مختلفة و جديدة، وعند طرح الفكرة على أي من الفنانين لم يعترض أحد على الإطلاق، لأنها جديدة وغير تقليدية. والحق أن النجوم المشاركين فيه هم سبب النجاح الذي يحققه عرضه بعد إنتهاء شهر رمضان الماضي، حيث ظهروا بأسلوب لم يعهدهم الجمهور عليه من قبل، و تفاعلوا معنا بشكل رائع، وكانوا حسب القول الدارج quot;فاكين جداquot;، فمثلاً لم يعتد الجمهور على الفنانة الكبيرة يسرا أن تشارك في أي برنامج و تغني و ترقص وتلعب، وكذلك أحمد عز . وأرى أن مشاركة هذا الكم من النجوم الذين يطلق عليهم quot;السوبر ستارquot;، ليس عيباً في البرنامج، بل أمر إيجابي يحسب له، وليس عليه. و كان البرنامج فرصة لظهور الفنانين المصريين على شاشة دبي، خاصة أنهم ليس لهم تواجد قوي ومستمر في البرامج الخليجية، وكان ذلك أمر جيد أسعدهم جداً.
ـ لكن يقال إن السبب في إقبال الفنانين عليه أنهم تقاضوا مبالغ ضخمة كأجور مقابل ظهورهم على شاشة دبي؟
ليس لدي أية معلومات عن الأجور التي تقاضاها هؤلاء النجوم على الإطلاق، فهو أمر يخص المنتج وحده، أنا أؤدي عملي كمذيعة فقط، وأحاول إتقانه بشكل جيد، ولا أهتم بباقي التفاصيل. غير أنه من المؤكد، أن البرنامج لو دفع مبالغ ضخمة كما يقول البعض لأي فنان، فسوف تعود إليه أضعافاً، ولن يتكبد خسائر، لأنها عملية تجارية، وأعتقد أنه ليس من العيب أو أن يحصل الفنان على أجر ضخم نظير المشاركة في أي برنامج، مادام المنتج قادر على الدفع، وتحقيق أرباح. و تعتبر البرامج مثل السينما تماماً، فالنجم الذي يحصل على أجر يقدر بالملايين من الجنيهات في فيلم ما، يحقق عمله إيرادات أكبر مما تقاضاه، وكذلك الحال في البرامج.
ـ هل الشخصيات التي ظهر بها الفنانين كانت من إقتراحاتهم أم من اقتراحات البرنامج؟
جميع الشخصيات التي ظهر بها الفنانون كانت من مقتراحات البرنامج، وتحديداً فريق الإعداد. وكان الفنانون متفاعلون معنا إلى أقصى درجة، ولكنهم بعد الإنتهاء من التصوير كانت تبدو عليهم ملامح الدهشة من الطريقة الجديدة التي ظهروا بها، مثل محمد هنيدي، يسرا، سمية الخشاب، هاني رمزي، نيللي كريم، أحمد السقا. وكان quot;دمهم خفيف جداًquot;، و اكتشفت أن تلك هي طبيعتهم الشخصية، ولم يكن أي منهم يتصنع quot;خفة الدمquot;، لأنهم كانوا ينفذون ما أطلبهم منهم فوراً بدون تفكير.
ـ ألا تعتقدين أن quot;لعب النجومquot; يتشابه إلي حد التطابق مع برنامج quot;لقاء المستحيلquot; الذي عرض على شاشة قناة الحياة في شهر رمضان الماضي؟
لا ليس هناك أي تشابه بين البرنامجين، خاصة أن كلاهما تم تصويره في التوقيت نفسه، وهو شهر يونيو الماضي، لكن برنامج quot;لعب النجومquot; تم تأجيل عرضه إلى ما بعد شهر رمضان، في حين عرض quot;لقاء المستحيلquot; في هذا الشهر. كما أن quot;لعب النجومquot; لا يخصص حلقة كاملة للفنان، على العكس من quot;لقاء المستحيلquot;، فضلاً على أن الأول يطلب من الفنانين أداء شخصيات أو quot;كاركتاراتquot; معينة، بينما الأخير كان يطلق للفنان حرية أختيار الشخصية التاريخية التي يتمنى تجسيدها في عمل فني.
ـ هل حدثت كمواقف طريفة أو مشادات مع فنانين في كواليس البرنامج؟
لم تكن كواليس التصوير مختلفة عما ظهر عليه الفنانين على الشاشة. حيث كانت إدارة البرنامج حريصة جداً على أن تكون تفاصيل العمل طي الكتمان، ولذلك لم نصرح لأي فنان بطبيعة مشاركته، وكانوا جميعاً أشبه ما يكون بالأطفال الذين يستعدون لدخول إمتحان نهاية العام، و تنتابهم حالة من القلق، وكان من الصعب علىَ الوقوف أمام هؤلاء العمالقة، وأن أطلب منهم تقديم مشهد أو أداء شخصية معينة. ولكنهم سهلوا الأمر علي ببساطتهم وتلقائيتهم.
ـ وما الجديد لدي مريم أمين؟
إنتهيت من تسجيل ست حلقات الموسم الجديد من برنامج quot;سوالفنا حلوةquot;، ولدي عدة عروض لتقديم برامج في التليفزيون المصري، لكني لم أحسم قراري حتي الآن.
ـ هل تفضلين تقديم برامج التوك شو أم المنوعات؟
أفضل العمل في النوعين معاً، كلاهما لا يختلف عن الآخر، ويتطلب جهداً من المذيع أو الإعلامي، والإستعداد جيداً للبرنامج والضيف. وأفضل البرامج التي تذاع على الهواء مباشرة، وليست المسجلة، ولكن حظي حالياً أني أقدم برامج مسجلة. إلا أني أفضل تقديم البرامج المبهجة، أو تلك التي تبعث على البهجة في نفوس الناس.