إشتهرت بمقالها quot; أنا وأزواجي الأربعة quot; والتي أرادت للرجال تذوّق طعم الغضب كما تقول من تبعات تعدد الأزواج، حياتها كانت في بيئة سعودية، وكذلك دراستها، حازت على بكالوريوس وماجستير إدارة الأعمال من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، فهي تعرف الكثير عن المرأة السعودية ومعاناتها.

دبي: نادين البدير الكاتبة السعودية كما أحبت أن يُطلق عليها ورفضت لقب الإعلاميةrsquo; لأنها ترى أن كلمة كاتبه أولى بالذكر من غيرها من الألقاب. فهي تؤمن أن بمقدورها أن تصنع من الكلمة أكثر حتى مما توقعته هي, وأعلنت نادين في حديث quot;لإيلافquot; أنها بصدد البدء في دراسة مرحلةquot; الدكتوراةquot; في مجال القانون بعد فراغها من نشر كتابها الأول.
تبعات quot;تعدد الأزواجquot; ..
نادين البدير خرجت للمجتمع بمقال شهير تبعته ردود أفعال غاضبة على مقالها quot; أنا وأزواجي الأربعةquot; وعن توقعه تبعات زلزال الأزواج الأربعة قالت البدير: quot; لم يحدث في أي مرة أن كتبت وانتظرت تبعات المقال من المجتمع بل انا حينما اكتب أنسى كل شيء، وانسى رجال الدين ويكون تركيزي فقط على الفكرة العامة للمقالquot;. أما الهدف من مقال الأزواج الأربعة قالت البديرquot;أنه هو محاولة لاستفزاز الرجال وكيف لهم أن يقوموا بإساءة المعاملة لزوجاتهم المتعددات وكذلك رأت أن لاحتكار الرجال للتعدد دون النساء هو تمييز وخرق لمعاهدة سيداو(معاهدة القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة) quot; وتفاجأت البدير من الردود الهائلة على موضوعها وقالت quot;أكثر ما جعلني أتفاجأ هو الهمجية العربية في التعاطي على الموضوع والهمجية الأكثر في مدى استيعابهم للقراءة.quot;
أنا quot;أشدquot; إيمانًا ممن كفروني !
وأضافت نادين البدير أنها ردت على معشر الرجال بمقال آخر عنونته بـquot;بعدما ذقتم طعم الغضبquot;, واستغربت البدير بمن وصفتهن بأنهم quot;الذين يخشون هز عرش راحتهمquot; من النساء ردة فعلهم تجاه هذا الأمر والذي كان من المفترض أن يقفن معها في مقالها الأول., وذكرت نادين البدير بأنها سبق وأن تحدثت في مقال لها عن هذا الموضوع في إحدى الصحف الكويتية لكن لم يجد صداه إلا داخل المجتمع المصري, وعن وصفها بالكافرة من بعد هذا المقال من قبل بعض القراء قالت نادين quot;لا يوجد أي إنسان ينصب نفسه مكان الإلهrsquo; لكنني أكاد أزعم أنني أشد إيمانًا منهم عكس من وصفوني بالكافرة, فهم يقيمون الإيمان على أساس مادي لديهمquot;.
نوال السعداوي امرأة حديدية وأنا كذلك..
وعن مدى تأثرها بنوال السعداوي في تفكيرها قالت البديرquot; أنا أتشرف بأن أكون مثل نوال لأنها مختلفة عن كل النساء, وهي من شكلت ثقافتي وأفكاريquot; وأردفت نادين أن تنازل السعداوي عن مناصب عليا بسبب مبادئها الصحيحة هي ما قادتها للوثوق بأفكارها التي تقف مع المرأة وفي سبيل نصرتها. وعن تسميتها بالمرأة الحديدية في السعودية قالت البديرquot; نعم أنا متحررة من كافة القيود في حياة المرأة العربية عامة والسعودية على وجه الخصوص، ولا بد أن أبين أن الإعلام هو من صنع قوتي وحديديتي, لكنني في الوقت نفسه رومانسية في حياتي الخاصةquot;.

المرأة السعودية لم تتطور..
وعن رؤية البدير لوضع المرأة في العربية و السعودية قالت quot;المرأة ليست في تطور فعامة النساء في الريف والبادية غير متطورات, وهنالك رؤى لدى البعض من النساء أنها بدأت في التطور لكن الحقيقة هي مختلفة عن الكلمات, فالختان لازال يمارس في مساحات واسعة من مصر والسودان وأجزاء من مدن السعودية.quot; وأضافت البدير quot; أن هنالك أيضا زواج القاصرات الذي انتشر بصورة كبيرة داخل المجتمع السعودي, وهذا دليل على أن المرأة لم تحقق أي تطورquot; وقالت البدير بان التطور لن يتحقق للمرأة العربية إلا إذا أصبحت القوانين تقف مع المرأة وترد إليها حقوقها وتدعمها.

المرأة لن تصنع القرار ..
واستغربت نادين في سؤال عن وجود نساء على منصب وزيرة ورئيسة منظمة هل هذا تطور في جعل مكانة النساء في صنع القرار أقرب قالت:quot;استغرب حرص المرأة على تبوؤ المناصب العليا, ليس تقدمها في كونها وزيرة أو غيره, فلن تكون المرأة صانعة قرار لأنها ليست صانعة قرار داخل بيتها فكيف ستكون كلمتها مسموعة على المستوى الأكبرquot; وانتقدت نادين القوانين الوضعية التي ترى أنها قد أساءت إلى المرأة فموضوع موافقة ولي الأمر على كل ما يخصها هو دليل كبير على عجزها عن صنع قرار داخل مجتمعها.

السعوديات لا يستطعن قول (لا)..
تقول نادين البدير إن دراستها للمرحلة الجامعية داخل السعودية وكذلك للدراسات العليا جعلتها تشعر بمعاناة المرأة السعودية ومتابعة لأخبارهن. ورأت نادين أن المرأة السعودية تجد صعوبة في رفضها للأشياء وفي قولها لكلمة quot;لاquot;. وترى نادين أنه من غير الطبيعي أن يتوجب على الفتاة المرتبطة عاطفيا بشخص أن يتوجب عليها موافقة آخر. وقالت quot;التقاليد تفشل علاقات الحب والتي تنتهي بالارتباط بمن نحب, فمن الصعب أن تكون التقاليد مسيطرة إلى هذه السنوات التقدمية في عمر الشعوب المتحضرةquot;. وترفض نادين ارتباطها بأي شخص مستقبلاً عن طريق الزواج التقليدي بل ترى أن علاقة الحب لابد أن تنضج مع الزواج بإرادتهم.
ونادين البدير تعتبر من أوائل الإعلاميات السعوديات اللاتي انتقدن التمييز بحق المرأة السعودية والعربية وتناولت زواياها ومقالاتها فصولاً من الطالبات بحقوق حواء العربية, وتتعرض نادين إلى الكثير من الحملات المناهضة لفكرها وطريقة عرضها وتناولها للمواضيع حسب ما يراه جمهور الرأي العام العربي. ويعتبر مقالها الذي تناولت فيه وتساءلت عن سبب بعد المرأة عن الزواج بأربعة أزواج الأشهر والذي تعرضت فيه إلى دعوى قضائية من قبل أحد المحامين المصريين والذي اتهمها بانها تدعو إلى الرذيلة وممارسة الفحش, مما دعا رئيس تحرير صحيفة quot;المصري اليومquot; إلى الدفاع عن مقالها وتبريره بان حرية الرأي والفكر هي ما تسير عليه الصحيفة.