حصد عام 2011 قافلة من فناني العراق، وارتفعت اللافتات السودفي أماكن عملهم، ونعتهم المؤسسات الفنِّيَّة بنعيٍّ يعرب عن الذكر الطيب لهم والرحمة، ومن ثمَّ الدعاء بالصبر والسلوان لمن افتقدهم من الأهل والأصدقاء والأحبَّة، فضلًا عن استذكار مسيراتهم الفنِّيَّة وعلاقاتهم الشَّخصيَّة والبصمات الَّتي تركوها.


بغداد: في النظر الى قافلة عام 2011 لابد ان تذهب العين الى اخر تلويحات يد عام 2010 حيث يقف على اطرافها الفنان عز الدين طابو الذي رحل في يوم 30 / 12/ 2010 وكان جثمانه مسجى على مطلع العام الجديد بعد ان باغته مرض لم يمهله طويلاً، وسرعان ما قضى عليه، وقد كان يأمل ان تمتد ايامه الى عام 2011 .

وادرك العام 2011 رحيل اخرين التقوا بقوافل السنوات الماضية من الراحلين، فقد رحل الكاتب المسرحي والتلفزيوني والاذاعي فلاح عبد اللطيف الذي كتب العديد من المسرحيات والمسلسلات ومنها مسلسلان اشتهرا في العامين الماضيين هماquot;دار دورquot;، وquot;سائق الستوتةquot; بالاشتراك مع الفنان قاسم الملاك.

ورحل الممثل والمخرج المسرحي ابن محافظة الديوانية رحيم ماجد، عن عمر ناهز الستين عامًا، ومن المسرحيات التي اخرجها quot;الخرابةquot;، quot;رحلة حنظلة من الغفلة الى اليقظةquot;، quot;السماح على ايقاع الجيركquot;، quot;المركبquot;، quot;ثورة الزنجquot;، quot;طنطل تحت الجذر التكعيبيquot;.

ورحل كريم محمد فاخر المدير الفني، الذي تحولمن ميدان التصميم الطباعي الى ميدان الادارة الفنية لعدد من الافلام السينمائية الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة، فضلاً عن مجموعة من افلام الدمى التي انتجتها دائرة السينما والمسرح،ليكون من اوائل واقدم من عمل في هذا الميدان الجديد على العملية الفنية في العراق ومنها quot;حب ودراجةquot;، وquot;فتى الصحراءquot;، وquot;مكان في الغدquot;، وquot;زمن الحبquot;، وquot;الملك غازيquot;، وquot;شهب تهاوتquot;، وكانت من اخراج نخبة من المع المخرجين العراقيين.

ورحل الناقد المسرحي علي مزاحم عباس عن عمر ناهز السبعين عامًا، وهو ناقد له مؤلفات عديدة اشهرها سلاما ايها المسرحيون، ازمة النص المسرحي، فلنفتح الستارة، وفن التمثيل الصامت العراقية البانتو مايم في العراق للسنوات 1919 ـ 1998، والفرقة القومية للتمثيل ارقام ودلالات، وتجربة منتدى المسرح في العراق، وتجربة الفرقة القومية للتمثيل في مسرح الطفل، كما كتب العديد من المسرحيات للصغار والكبار منها القنديل الصغير التي قدمتها فرقة كربلاء ومسرحية عيد سعيد التي اقتبسها عن احدى مسرحيات ناظم حكمت، واخرج له سعدون العبيدي مسرحية رائحة المسك عام 1984، بتكليف من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابعة لجامعة الدول العربية، واختارته اللجنة الدائمة للمسرح العربي للمنظمة محكمًا لجائزة المسرح العربي المخصصة للتأليف.

ورحل استاذ السينما في معهد الفنون الجميلة وليد علي العبيدي، والراحل يحمل شهادة بكلوريوس بالسينما من اكاديمية الفنون الجميله ببغداد، وهو احد كوادر السينما والمسرح العراقيحيث عمل لسنوات عديده في المونتاج السينمائي، ومن ابرز اساتذته الفنان الراحل صاحب حداد، وعمل الراحل فى اقليم كردستان لاكثر من 15 عامًا فى المجال الاعلامي والفني والثقافي ورجع الى بغداد بعد عام 2003.

ورحل المخرج والاعلامي هادي المهدي عن 55 عامًا، الذي وجد مقتولاً في منزله الواقع في منطقة الكرادة داخل، وسط العاصمة بغداد، ويعتبر المهدي أحد أبرز منظمي التظاهرات الشعبية التي شهدتها العاصمة بغداد منذ 25 من شباط - فبراير الماضي للمطالبة بتحقيق الخدمات بالإصلاح والتغيير، كما يعتبر أيضًا من ناشطي فايسبوك العراقيين، كان مقيمًا في الدنمارك بصفة لاجئ سياسي ويرأس فرقة الآن، اخرج مسرحيات بكاء في غياب القمر، هاملت، يستيقظ متأخرًا، قطعة العملة، الخسوف، موت السيد كارو كاليغولا، هاملت في انتظار غودو، حفل النار، أيها العالم الغريب وداعًا، الذي جلس وحيدًا، ليس لدى الكولونيل من يكاتبه، الأمير، دائمًا وأبدًا، الكراهية دم شرق، جذور الحب، سيدة الفجر.

ورحل المطرب الريفي سلمان المنكوب عن عمر تجاوز الثمانين عامًا،ولد في مدينة الكميت في محافظة ميسان جنوبي العراق في اوائل ثلاثينيات القرن الماضي، وتوجه الى بغداد خلال فترة الستينات، وكانت من اشهر اغانيه quot;هضيمةquot;، وquot;امرن بالمنازلquot;، وquot;ياسوالفناquot;، وquot;هلي ياحيفquot;، وquot;حبيبي وين هاي الغيبةquot;.

ورحل الناقد الموسيقي عادل الهاشميعن 65 عامًا في العاصمة المصرية القاهرة حيث كان ضمن الوفد العراقي المشارك في مهرجان الموسيقى العربية، ويعد الهاشمي من اشهر النقاد الموسيقيين العراقيين بموسوعيته ونتاجه الثر على مستوى التأليف والكتابة الصحفية، فقد صدرت له ستة كتب كان آخرها كتاب quot;الموسيقى العربية في مائة عامquot; الذي صدرفي الامارات العربية المتحدة.

ورحل الفنان الشاب وسام حمزة، اثر حادث سير أثناء عودته من دمشق الى بغداد، وهو الابن الوحيد، للفنانة سليمة خضير، وسار على خطواتها في طريق الفن، تارة ممثلاً تلفزيونيًا، واخرى مديرًا للانتاج، فضلاً عن مشاركاته المسرحية.

ورحل في حادث سير وقع على طريق ذي قار الفنان علي الزعلان مقدم برنامج غلطة الشاطر بــ 100 الف، وبرنامج بستوكه، وهوممثل شارك في العديد من الاعمال الفنية قبل ان يأخذه تقديم البرامج، وهو نجل مقدم اللبرامج المعرف عبد الحكيم الزعلان.