برزت خلال العام 2011 أسماء عراقيَّة على المستوى الفني، في حين حافظت أخرى على وجودها، وغابت أخرى عن السَّاحة.


بغداد: شهد عام 2011 مثل الاعوام الاخرى ارتفاعًا في نجومية العديد من الفنانين، وخفوت لعدد منهم، وغياب واضح على مستوى الشاشة الصغيرة، وفي محاولاتنا للتعرف على ذلك اجرينا استطلاعًا عشوائيًا ضم فنانين واعلاميين وموطنين عاديين، فكانت النتائج في ما اسماه الاغلب quot;نجم عام 2011quot; وحاز اعلى الدرجات فيه الفنان، كاظم القريشي، وقد اجمع الذين اختاروه ان اداءه في مسلسل quot;ابو طبرquot; كان لافتًا للانتباه، وظهر فيه بصورة مغايرة عن الصور التي كان يظهر فيها في مسلسلاته الاخرى، كما اشار البعض إلىان المسلسل نال مشاهدة واسعة لتقمص الفنان القريشي الشخصية بشكل مميز، وهو بهذا يؤكد نجاحاته السابقة لاسيما في الاعوام الاخيرة.

كما اشار العديد من المستطلعة اراؤهم الى بروز الفنان، غالب جواد، بشكل مميز بعد غياب طويل عن الشاشة، مؤكدين انه استطاع ان يخطف الاضواء من زملائه في مسلسل quot;وكر الذيبquot; بالملامح التي ظهر بها، وكان اداؤه عاليًا، واستطاع به ان يعود الى جمهوره الذي افتقده لاكثر من سبع سنوات، كما كانت نسبة الاشارة الى الفنان، حسين عجاج، جيدة لدوره المميز في مسلسل quot;ابو طبرquot;، كما نال الفنان، محمد هاشم، تميزًا في الاصوات عن دوره في مسلسل quot;فاتنة بغدادquot; الذي جسد فيه شخصية الصحافي quot;حدادquot;.

اما من الفنانات فنالت الفنانة، ايناس طالب، الاصوات الاكثر في الاستطلاع عن دورها في مسلسل quot;فاتنة بغدادquot; عن حياة المطربة الكبيرة عفيفة اسكندر، فيما نالت الفنانة الشابة، سولاف، اشارات جيدة عن المستوى المميز الذي تقدمه في الاعمال التلفزيونية التي قدمتها خلال عام 2011 .

وازاء هذا لم يسجل عدد من الفنانين حضورًا لافتًا بسبب الغياب عن الشاشة لهذا العام، ومنهم الفنان مقداد عبد الرضا، والفنانة هديل كامل، فيما لم يكن لبعض الفنانين ما يلفت النظر اليهم، وكان مرورهم عابرًا على الرغم من التوقعات التي كانت تشير الى انهم سيتميزون في اعمال هذا العام ومنهم سوسن شكري، الذي اكد بعض المستطلعة اراؤهم ان المخرجين يظلمونها في ادوار بسيطة، وكان الكثيرون يعتقدون انها ستقدم ما يبهرهم كونها كما وصفوها quot;كاشانquot;، لن يذهب جمالها ، فيما قيل ان الفنان جواد المدهش كان حظه سيئًا بحيث ان حماسه انتهى بشكل مستغرب بعد ان ظن الكثيرون انه سيواصل نجاحه الذي حققه في مسلسل quot;سنوات النارquot;، كما تمت الاشارة الى غياب الفنان عزيز خيون عن الشاشة الصغيرة حيث لم يمثل اي عمل خلال عام 2010 .

اما على مستوى الغناء فكانت الاشارة واضحة الى تميز الفنان كاظم الساهر وانه ما زال في الصدارة التي يتسيدها، كما اشار اخرون الى نجومية الفنان ماجد المهندس الواضحة، وغياب واضح لاسماء مثل حسام الرسام، ومحمد عبد الجبار، ورضا العبدالله، وكريم منصور، مع ملاحظات عديدة من ان الغناء الشبابي العراقي لا يمثل اي مستوى للاغنية العراقية واعتبره الاخرون فقاعات لايمكن الاشارة اليها، ولكن البعض اشار الى ان الحفل الذي اقامه الملحن، كوكب حمزة،على خشبة المسرح الوطني في بغداد هو حدث فني مميز تمنى الجميع ان يتكرر مع اخرين، لاسيما ان الحضور الجماهيري كان كبيرًا جدًا.

وقال باقر العلاق، مسؤول في اتحاد الشعراء الشعبيين عن الاغنية: quot;ارى ان الاغنية العراقية تتعثر في العناصر الثلاثة التي من شأنها الارتقاء بالاغنية وهي الكلام واللحن والاداء، هذه لم نجدها في الاغنيات المنتشرة على الساحة الغنائية، ومن وجهة نظر شخصية اعتقد ان سبب تردي الاغنية العراقية هو الشاعر الغنائي باعتباره يكتب وفق ما يريده المنتج وما يريده المغني كون هناك مفردات يتعامل معها الشارع العراقي وهذه المفردات لا تمت الى الاغنية الاصيلة بصلة، فنحن الان نسمع صوتًا واحدًا وليست اصواتًاquot;.

واضاف: quot;سوق الكاسيت ومن خلال متابعتي احصيت اراء عديدة للناس انه لا يوجد كاسيت مرغوب في الشارع العراقي، فهذه الاغاني شبه الاباحية تعتمد على المفاتن والسيقان وعلى الفيديو كليب، ولا يوجد رواج للكاسيت بعد ان شعر الناس ان الاغنية السبعينية والثمانينية هي التي ترتكز على عناصر الغناء الثلاثة، وما يشاهد على الفضائيات الغنائية ما هو الا لمشاهدة الفيديو كليبات من قبل المراهقين ليس الاquot;.