تأثرت علاقات الفنانين ببعضهم البعض على خلفية آرائهم السياسيَّة، في الوقت الذي أكَّد فيه الدكتور أشرف زكي نقيب الفنانين أنَّ الكلمة للشعب.


القاهرة: مع تصاعد حدة الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها مصر، ودخولها اليوم العاشر، دخلت الخلافات بين الفنانين على الخط أيضا، إذ قطعت الفنانة غادة عبد الرازق علاقاتها بالمخرج خالد يوسف، فيما طالب خالد النبوي الفنانين باحترام حرية التعبير والاختلاف في الرأي.

وخرجت غادة عبد الرازق لأول مرة للإعلان عن تأييدها للرئيس مبارك، وقطعت علاقاتها بالمخرج خالد يوسف بعد استمرار اعتصامه في ميدان التحرير، على الرغم من كافة المطالب التي استجاب لها الرئيس مبارك.

وشاركت غادة عبد الرازق في تظاهرة تأييد للرئيس مبارك مع كل من عمرو مصطفى، وزينة، حيث أعلنوا تأييدهم للرئيس مبارك، مطالبين المواطنين المتجمعين في ميدان التحرير بضرورة العودة الى منازلهم لتعود الحياة الى طبيعتها في مصر.

وفتحت غادة النار على الفنانين المعتصمين في ميدان التحرير، وانجرفت مع مشاعرها وتفوَّهت بألفاظ غير لائقة، وقالت للمواطنين إنها قامت بقطع علاقاتها بالمخرج خالد يوسف مساء أمس الأول الإثنين بعد مكالمة دارت بينهما طالبته فيها بالتهدئة، فيما رفض هو موقفها، مؤكدة أنه قام بإغلاق الهاتف في وجهها للمرة الأولى ما أدى الى انقطاع علاقاتهما ببعض.

وأضافت أن الفنانة تيسير فهمي الموجودة في ميدان التحرير وسط المتظاهرين تقوم بتصوير كل أعمالها في الولايات المتحدة ولديها على الجنسية الأميركية وكذلك زوجها، مؤكدة أن تيسير لديها منزل في الولايات المتحدة ويمكنها أن تسافر إليه في أي وقت.

وأكدت غادة ان خالد أبو النجا يتواجد بجوار الأجانب مستغربة موقفه وموقف المواطنين المتواجدين في ميدان التحرير، مؤكدة أنهم لا يعرفون مصالح البلاد، ولا يصح ان يفعلوا ذلك مع رئيس خدم مصر في كافة المناصب التي تدرج في الوصول إليها.

الفنانة زينة

من جهتها اعتبرت الفنانة زينة أن الرئيس حسني مبارك هو والد كل المصريين ولا يجب أن يتم التعامل معه بهذه الطريقة وإهانته في الشارع، على الرغم من أنه قام بحفظ الأمن في الشارع المصري، وأعاد إليه الاستقرار ولم يجعلنا نشعر بالخوف على مدار فترة حكمه.

وأوضحت أن الرئيس مبارك استجاب الى مطالب أبنائه بالإصلاح وقام بالعديد من الإجراءات التي كانت الجماهير تطالبه بها، مؤكدة أن مطالبة الرئيس مبارك بالرحيل هو أمر quot;مهينquot; لأن لا يوجد شخص مهذب يمكن أن يقول لوالده إرحل من المنزل.

الفنان عمرو مصطفى

أما عمرو مصطفى وفي اتصال هاتفي مع quot;إيلافquot; فاكتفى بالقول إن من في ميدان التحرير هم خونة لمصر وأغلق الهاتف منفعلا.

الفنان عمرو واكد

إلى ذلك، شارك الفنان عمرو واكد في تظاهرات يوم 25 يناير برفقة شقيقه الذي تم إلقاء القبض عليه وعدد من أصدقائه، وكتب ملاحظة عبر صفحته على موقع الـquot;فايسبوكquot; بعنوان quot;أرجوكمquot; قال فيها: quot;لا تخافوا التغيير، المحتجون في ميدان التحرير يمارسون حقوقهم في حرية إبداء الرأي السلمي، وأنا فخور أننا كنا 8 ملايين مصري في الشارع المصري يوم الثلاثاء الماضي الذي كان يوماً آمناً جداً ولم يشوبه أي عنف، اليوم هذا الحق يتعرض للبطش لتشويه نتيجته، لا أحد يسمح بذلك أبداً وبالذات المواطن المصريquot; اللي أنا شايفه النهاردةquot;، أرجوكم ساعدوهم ليقولوا كلمة حق في أمانquot;.

وأضاف:quot;لا تحاولوا أن تطفئوا عزيمتهم ولا تعترضوهم ولا تنددوا بما يفعلون، هؤلاء شرفاء وأبطال وعمالقة في مجد الحرية وبقائهم هو من أجل المستقبل الكريم لكل مواطن مصري، مستقبل ضد البطش بالصوت الآخر، مستقبل حافل بالكرامة، مستقبل ضد الخنوع، مستقبل ضد الإعلام الكاذب القديم والقليل الحيلة، مستقبل ضد الإعتقال العشوائي أو السياسي، مستقبل ضد جيوش البلطجية، مستقبل ضد التزوير، مستقبل ضد السلطة الأحادية المبجلة التي لا يجوز مساءلتها أو محاسبتها، مستقبل ضد زواج الرأسمال بالسلطة، اليوم المستقبل نبنيه سوياً ولا تضيعوا الفرصة من أيديكم فلن تحظوا بمثلها أبداً إذا خمدتم، وأسمعونا الصوت الذي يرج العالم يوميا منذ عشرة أيام وأعلى وأعلى، هكذا هي الحريةquot; فيما قام بإغلاق هاتفه الجوالquot;.

خالد النبوي

من جهته قال خالد النبوي إن الرئيس مبارك يجب أن يجنب مصر إراقة الدماء لان الدم المصري غالي وأن يفوض السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية لأن مصر هي الباقية.

وأكد أنه من الضروري أن يتم تسليم كل من خان الشعب المصري الى محاكمات عسكرية عاجلة، وتقديم من هو مسؤول عن انسحاب الشرطة بالشكل المخيف يوم 28، وتقديم المسؤولين عن البلطجية الذين قاموا بضرب الشباب وقتلهم في ميدان التحرير ودخلوا الى الميدان بالخيول والجمال يحملون لافتات تأييد للرئيس.

وقال النبوي إنه يناشد الرئيس محاكمة المسؤولين فورا، حتى يتخلص الرئيس من عار أن مؤيديه هم بلطجية وقاطعي طرق، لافتا الى أن السكوت يعتبر شيئا مريبا على حد تعبيره.

وأكد على أن كافة التظاهرات سلمية وتتم بشكل حضاري عظيم أذهل العالم كله، لافتا الى أن البلطجة والعنف تأتي للأسف الشديد ممن يحملون لافتات دعم الرئيس.

وعن التلفزيون المصري قال النبوي إنه لا يقول الحقيقة فهو غائب عن الشارع ،على الرغم من بعده امتارا عن ميدان التحرير، مؤكدا أنه لا يشاهد تليفزيون بلده وإنما يشاهد محطات أجنبية من أجل معرفة الحقيقة لان التلفزيون الرسمي لا يقول الحقيقة.

ووجه رسالة الى كل الفنانين المؤيدين للرئيس وقال:quot;أيدوا الرئيس من دون ان تتهموا الاخرين بأي اتهامات لأن هذا الأمر عيب، لأنه لا يصح عندما نختلف سوياان نهين بعضنا بعضا، مؤكدا أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، رافضا التعليق على موقف نقابة الممثلينquot;.

النقيب أشرف زكي

الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين قال لـquot;إيلافquot; إن مجلس النقابة لن يكون له موقف من الفنانين الذين اعتصموا في ميدان التحرير، مؤكدا أن موقف الجماهير منهم مستقبلا هو الحكم في ذلك.

وأكد زكي أن عدم اتخاذ النقابة موقف راجع الى الظروف الحرجة التي تمر بها من جهة، وعدم معرفة مصير المجلس بعد موجة هذه الاحتجاجات، لافتا الى أن هناك العديد من المتغيرات المهمة التي حدثت.