نشب خلاف بين الإعلامية دينا عبد الرحمن وإدارة قناة quot;التحريرquot; بسبب منع ظهورها في حلقة مساء السبت وسط أنباء عن وصولهم الى طريق مسدود، فيما توجهت دينا الى قسم شرطة الهرم لتحرير محضر ضد رئيس القناة والقائمين عليها.


القاهرة:لم تظهر الإعلامية دينا عبد الرحمن مساء أمس السبت، لتقديم حلقة من برنامجها الذي يحمل عنوان quot;اليومquot; ويذاع من السبت الى الاربعاء على شاشة قناة quot;التحريرquot;، وذلك وسط تضارب في الأقوال حول السبب الحقيقي للخلاف بين إدارة المحطة والاعلامية الشابة التي انضمت مؤخرا للقناة بعد خلاف سابق مع ادارة قناة quot;دريمquot; بسبب مواقفها الجريئة.
وقال مقربون من دينا لـquot;إيلافquot; أن المشكلة بدأت قبل موعد بدء بث الحلقة حيث تم منعها من دخول الاستديو مؤكدين على أنها وفريق العمل فوجؤا بالقرار الذي تسبب بصدمة لهم، خاصة وان الحلقة جاهزة والضيوف كانوا قد وصلوا الى الاستديو من أجل الظهور معها كما هو مقرر.
وأكدوا ان السبب الحقيقي للخلاف هو رغبة إدارة القناة في توقيعها على تعاقد جديد بدلاً من التعاقد الذي سبق وأن وقعته عند إنضمامها للقناة قبل حوالي ثلاثة أشهر، مشيرين الى ان نسخة العقد الجديدة فيها تدخل واضح في السياسة التحريرية للبرنامج، وتحرم دينا من اللجوء للقضاء في حالة حدوث خلاف بينها وبين القائمين على القناة، بالاضافة الى سحب صلاحيات كثيرة منها والزامها بالإمتثال لأية تعليمات شفوية او تحريرية من إدارة القناة.

دينا تتقدم بمحضر ضد القناة
وتوجهت دينا على الفور الى قسم شرطة الهرم القريب من استديوهات القناة الموجودة في نهاية شارع فيصل، لتحرير محضر ضد مالكها ومدير البرامج فيها، وإثبات الواقعة.

مدير البرامج: أزمة مفتعلة
من جهته، قال محمد البرغوثي مدير البرامج في quot;التحريرquot; ان الإعلامية دينا عبد الرحمن إفتعلت ازمة غير مبررة مع القناة مؤكدًا على أنها كانت على علم مسبق بعدم وجود حلقة لها مساء اليوم.
وأوضح في تصريحات خاصة لـquot;إيلافquot; ان رئيس مجلس إدارة القناة المهندس سليمان عامر التقى بها يوم الخميس الماضي وشرح لها الاوضاع المالية، وقدم لها العائد الاعلاني من البرنامج الذي تقدمه، وانه لا يغطي تكاليفه، وطلب منها تخفيض أجرها البالغ 250 الف جنيه في الشهر وبإجمالي تعاقد وصل الى 3 مليون جنيه سنوياً.
وأشار الى ان عامر قام بعرض الموقف بالكامل عليها وطلب أن يتم تعديل العقود من الناحية المادية، بالاضافة الى الناحية الأدبية المتمثلة في الالتزامات التي يجب ان يلتزم بها الاعلامي في المؤسسة الاعلامية التي يعمل بها، لافتًا الى انها طلبت نسخة من التعاقد الجديد، وتم ارساله لها عبر البريد الالكتروني يوم الجمعة، وكان من المفترض ان يكون هناك لقاء آخر يجمعها مع عامر صباح السبت، لكنها لم تأت وأعتذرت.
وأضاف أنه بعد إعتذار دينا عن الحضور للقاء رئيس مجلس إدارة القناة تم ابلاغها بوقف البرنامج لمدة يومين، لحين كتابة العقد الجديد، لكنها جاءت للقناة برفقة فريق الاعداد وحاولت الدخول الى الاستديو فمنعها مسؤولو الانتاج، فقامت بإفتعال الأزمة عبر موقعي التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر.

البرغوثي يرفض سيناريو الصفقة مع العسكري ويصفه بالـquot;حرب القذرةquot;
وإعتبر البرغوثي أن ما يتردد عن طلب المجلس العسكري انهاء خدمة دينا عبدالرحمن في القناة، مقابل إغلاق ملف ارض السليمانية التي يمتلكها مالك القناة، جزء من حرب قذرة متسائلاً: quot;كيف يمكن ان يكون قد تم اتفاق بهذا المعنى وتمت معرفته بهذه السهولة ؟
وأكد على أن القناة إستضافت عدداً كبيراً من الرموز المعارضة للمجلس العسكري اليوم، مؤكداً على ان ما يحدث ليس اكثر من محاولة لتشويه صورة القناة.
وعلمت إيلاف أن الاعلامي إبراهيم عيسى قرر مغادرة القناة، وهو ما رد عليه البرغوثي بأن زوجة شقيقه الاعلامية شريهان حلاوة رئيسة تحرير البرنامج أخبرت إدارة القناة بأنه لن يظهر في حلقة اليوم، وهو ما إعتبرناه إهانة للقناة وعدم تقدير لها ومن ثم تقرر تحويله للتحقيق.

الرحيل المتكرر لنجوم القناة ليس صدفة
وسبق هذه الأزمةخلاف المحطة مع الإعلامية دعاء سلطان بسبب وقف حلقة خاصة من برنامجها quot;توك شووزquot; كانت مقررة ليلة 25 يناير الماضي، إدعت المحطة أن الحلقة أطول من المتفق عليه، بينما فندت دعاء كافة إدعاءات الإدارة في إتصال مباشر عبر برنامج دينا، وهو ما فاجأ إدارة القناة، وأثار إستيائهم بحسب أحد المصادر.

ويبدو أن مغادرة جميع نجوم المحطة بدءً من محمود سعد، وبلال فضل، وعمرو الليثي، ومن ثم حمدي قنديل، والآن دينا عبد الرحمن،وإبراهيم عيسى أكثر من مجرد صدفة، وواضح أن سياسة القناة تغيرت ولم تعد تحتمل إعلاميين خطهم مناصر للثورة، ويصفه المجلس العسكريquot; بإعلام محرضquot;. وأن القناة على مفترق طرق، وهي تغادر الخط الثوري الذي أنشأت على أساسه.