بدأت الفنانة العراقيَّة، نسرين عبد الرحمن، تصوير مشاهدها في المسلسل الدرامي الجديد quot;القناصquot;، تأليف فاتن ابو السعود، وإخراج اركان جهاد، وتمثيلمجموعة من الفنانين من بينهم سامي قفطان، سمر محمد، كاظم القريشي، زمن علي، جبار المشهداني، وفائزة جاسم، لصالح قناة البغدادية، والذي من المؤمل أن يعرض في رمضان المقبل.


بغداد: أكدت الفنانة، نسرين عبد الرحمن، ان الدراما العراقية ما زال ينقصها الانتاج الجيد والتسويق لتواكب الأعمال العربية الجيدة وتستطيع ان تكون منافسًا حقيقيًا لها، وأشارت نسرين، التي عادت الى بغداد أخيرًا بعد سنوات أمضتها في سوريا، الى ان الاعمال العراقية التي تصور في بيئتها اكثر مصداقية من تلك التي يتم تصويرها في اماكن عربية اخرى، مشيرة الى ان المخرج العراقي هو الاقرب اليها لانه يفهمها اكثر من غيره.

ما جديدك في بغداد من أعمال فنية؟
بعد عودتي من سوريا، اشتركت بعمل اسمه quot;القناصquot; مع المخرج اركان جهاد، أجسّد فيه شخصية (نهاد) وهي صاحبة معمل تلتقي شخصا وتتزوّجه، وتدور خلال ذلك أحداث درامية كثيرة أتركها للمشاهدين لمشاهدتها.

ما معنى تسمية (القناص) هنا ؟
في الظروف التي عاشها العراق مرّ الكثير من الاحداث، وهنا القناص كما هو معروف رجل يتعامل مع الناس ببندقيته، اي انه الذي يقتل الناس او يرهبهم، وفي العمل هناك جانب الخير فيما جانب الشر متمثل بهذا القناص الذي لا يريد للحياة ان تستمر، فدائمًا يقتل الناس والكثير من الناس الابرياء راحوا ضحية لأعماله والعمل يطارد هذا القناص المأجور.

هل تجدين فرقًا في التمثيل داخل العراق وخارجه باعمال عراقية؟
هناك فرق بالتأكيد ولصالح العمل ككل، فحينما نؤدي في المكان الواقعي للاحداث فإن ذلك سيعطي العمل مصداقية اكثر، وهذا ما يخدمه امام المشاهد، نحن عندما كنا نعمل في سوريا كانوا يكتبون في بعض الاحيان عن الاعمال العراقية (المكان مفترض)، لاننا لم نجد المكان الملائم لإدارة الاحداث، فيما في بغداد سنكون في الاماكن الواقعية، وهذا افضل بالتأكيد للممثل وللعمل.

كيف حال الاجور هنا وهناك؟
الاجور نفسها، ما زالت quot;تعبانةquot; والخلل تتحمله الجهات المنتجة، مثلاً عندما كنا في سوريا كانت كل الامور المعيشية ارخص من بغداد بكثير من ناحية ايجار السكن والطعام والمواد الغذائية والتنقل بسيارات الاجرة، هناك ارخص من بغداد من كل النواحي ومع ذلك كنا نعاني من الاجور لانها قليلة، وحينما اتينا الى بغداد وجدنا ان غلاء المعيشة كبير، ومع ذلك كانت الاجور نفسها لذلك اصبحت معاناتنا اكبر، ولكن لا حياة لمن تنادي، وكل الفنانين يتحدثون بهذا الموضوع الذي ليس فيه تغيير للاسف.

ما الذي ينقص الدراما العراقية لتكون اكثر انتشارًا؟
الانتاج الجيد والتسويق، فهما أكثر ما تحتاجهما الدراما العراقية، الانتاج فما زال بسيطًا من كل النواحي سواء الاماكن او الاكسسوارات والمفردات التي يحتاجها العمل، فضلاً عن اجور الفنانين واجور المخرج الضعيفة، اعمالنا العراقية غير مسوقة، فليس هنالك علاقات فنية بين العراق والدول العربية لذلك تجد انتاج كل الاعمال السورية انتاجًا خليجيًا، فبالتالي عندما تكبر الميزانية سيظهر العمل بالشكل المناسب واللائق.

من خلال تعاملك مع مخرجين سوريين، ما الفرق بينهم وبين المخرجين العراقيين؟
هناك مخرجون سوريون جيدون مثل حاتم علي وباسل الخطيب واخرين، وهناك لديهم مخرجون من مستوى اقل او ضعيف، فليس كل الانتاج الدرامي السوري قويًا وجيدًا، ولدينا في العراق مخرجون مميزون ولكن يبدو ان الحظ لم يحالفهم.

اي المخرجين اقرب اليك ؟
المخرج العراقي افضل لي واقرب، لان المخرج العراقي يكون عالمًا بكل مفردات العمل بما فيها اللهجة التي هي اهم شيء، انا عملتفي اعمال تاريخية سورية بالفصحى وكان الكادر الموجود معي من ممثلين سوريين وعرب، وهذا الاختلاط جميل جدًا لانه يمنحك تجربة في جميع المجالات الحياتية وليس الفن فقط، فالاختلاط يضيف تجربة جديدة نستفيد منها، ومن خلال هذا الاختلاط تعرفنا إلى طريقة عملهم وتقنياتهم، ثم ان الممثل العراقي عندما يشترك في اعمال عربية تكون لديه روح التنافس، ويريد ان يظهر بالصورة اللائقة او المنافسة او الافضل، لذلك تجدنا نعطي اكثر واجمل.