أعربت الأمم المتحدة عن قلقها حيال بطء المساعدة المالية الدولية وضعفها بعد الفيضانات المدمرة في باكستان.


إسلام آباد: أعربت الأمم المتحدة عن مزيد من القلق الأربعاء حيال استمرار بطء المساعدة المالية الدولية وضعفها، بعد الفيضانات المدمرة في باكستان، حيث ما زال يتعين على سبعة ملايين شخص في العراء بذل جهود جبارة لتمضية فصل الشتاء.

ففي تموز/يوليو وآب/اغسطس الماضيين، أدت أمطار موسمية استثنائية إلى فيضان مجاري المياه التي غمرت أكثر من 20% من الأراضي الباكستانية، أي ما يوازي إلى حد ما مساحة تساوي مساحة فرنسا، وألحقت أضرارًا بدرجات متفاوتة بـ 20.2 مليون شخص، كما أفادت الأرقام الأخيرة للأمم المتحدة.

في خضم الكارثة، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن quot;أسوأ كارثة طبيعية اضطرت الأمم المتحدة إلى مواجهتها خلال 65 عامًا من تاريخهاquot;.

لذلك قدم المانحون الدوليون حتى اليوم، 39% فقط (760 مليون دولار) من الملياري دولار المطلوبة في إطار نداء غير مسبوق أصدرته الأمم المتحدة لجمع الأموال ومواجهة هذه الأزمة الإنسانية، كما أعلنت الأمم المتحدة في مؤتمر صحافي عقدته في إسلام آباد.

وقالت ستاسي ونستون المتحدثة في باكستان باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، quot;نشعر بمزيد من القلق لأن التمويل يتباطأquot;. وأكدت الأمم المتحدة أن quot;الأمواج قد اجتاحتquot; أكثر من 50 ألف متر مربع، ودمرت أكثر من 1.6 مليون منزل أو ألحقت بها أضرارًا، وأتلفت 2.2 مليون هكتار من الأراضي المزروعة، quot;ولا يزال حوالي سبعة ملايين شخص حتى اليوم بلا مأوىquot;.

وتقول الأمم المتحدة إن 14 مليون باكستاني في الإجمال ما زالوا يحتاجون مساعدة عاجلة، وخصوصًا في ولاية السند الجنوبية، حيث لا تزال المياه تغمر مساحات شاسعة من الأراضي، بعد أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الفيضانات.

وتعليقًا على تقديم الأموال في إطار نداء الأمم المتحدة، وهو الأهم الذي تطلقه المنظمة الدولية للتعاطي مع أزمة إنسانية، قالت ونستون quot;نشكر للجميع سخاءهمquot;، الذي أبدوه quot;لكنه ليس كافيًا في أي حالquot;.

وأضافت quot;لا يزال الوضع خطرًا، ويتعين علينا أن نقول للعالم إننا لا يمكن أن ننسى باكستان، وأن أشخاصًا هنا ما زالوا يواجهون صعوبات جمةquot;. وحذرت من أن الشتاء الذي يقترب سيزيد من صعوبة الوضع، خصوصًا في الشمال. وخلصت المتحدثة إلى القول quot;لا نريد أن نترك الناس يتعرضون للبرد في العراءquot;.