يمثل بروتوكول كيوتو الأاداة الوحيدة المتعددة الاطراف لمواجهة الاحتباس الحراري.


باريس: يمثل بروتوكول كيوتو الذي يشكل حجر عثرة في وجه المفاوضات التي تجري في مؤتمر الامم المتحدة للمناخ في كانكون الاداة الوحيدة المتعددة الاطراف لمواجهة الاحتباس الحراري. ومن الرهانات الرئيسية للمؤتمر تمديد الالتزامات الواردة في كيوتو للفترة الممتدة من 2008 الى 2012.

وابرم بروتوكول كيوتو في كانون الاول/ديسمبر 1997 ودخل حيز التنفيذ في شباط/فبراير 2005. الا ان هذا البروتوكول لا يسري الا على 38 دولة صناعية صادقت عليه، بما في ذلك الاتحاد الاوروبي.

وهو يفرض عليها باسم مسؤولياتها التاريخية المتعلقة بالثورة الصناعية نهاية القرن الثامن عشر، خفض انبعاثات ابرز ستة غازات مسببة لارتفاع حرارة الارض، بنسبة خمسة بالمئة في 2012 عما كانت عليه في 1990. والغازات الستة هي ثاني اوكسيد الكربون والميثان وبروتوكسيد الآزوت وثلاثة غازات اخرى يدخل الفلور في تركيبتها.

ولهذا السبب رفضت الولايات المتحدة (مجلس الشيوخ) المصادقة على المعاهدة. والدول الموقعة التي تسمى دول quot;الملحق الاولquot; كانت في 2004 تشكل 46% من انبعاثات الغاز الستة (20% فقط من سكان العالم و57% من اجمالي الناتج المحلي العالمي).

وتعهدت الدول الصناعية التي تعتبر مصدر ثلاثين بالمئة من الانبعاثات العالمية، بخفض هذه الانبعاثات بنسبة خمسة بالمئة خلال الفترة من 2008 الى 2012 مقارنة بالعام 1990. ويفرض البروتوكول على هذه الدول quot;اهدافا مختلفةquot; هي خفض نسبته ثمانية بالمئة في ما يتعلق بالاتحاد الاوروبي و15 بالمئة لروسيا و6 بالمئة لكندا واليابان.

اما الدول الناشئة وبينها الصين التي تصبح تدريجيا الدولة الاكثر تسببا للتلوث في العالم (19%) والهند، فهي تعامل مثل باقي الدول النامية، رغم نموها الاستثنائي. ولهذا السبب فان مؤتمر كوبنهاغن سيضمن تحديث الالتزامات الدولية عبر اضافة كبار الملوثين الى هذا الجهد العالمي لمكافحة الاحتباس الحراري، سواء اتم هذا الامر عبر صيغة معدلة من بروتوكول كيوتو ام عبر معاهدة جديدة.